توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محابيس الثورة

  مصر اليوم -

محابيس الثورة

عمار علي حسن

ما يدعو للأسف والأسى فى آن تلك الأخبار التى تتوالى عن اعتقال وحبس العديد من الشباب الذين كان لهم دور سياسى بارز قبل انطلاق ثورة يناير، واستمر بعدها، وترسخ مع ثورة يونيو التى أنهت حكم جماعة الإخوان. وكثير من هؤلاء إن كانوا قد آمنوا بأن طريق الثورة هو الاحتجاج المستمر، وهذه مسألة يمكن أن نناقشهم فيها ونبين لهم أن طرق الكفاح متعددة، فإن الرد عليهم لا يكون بهذه الطريقة الخشنة، لا سيما فى وقت تعلن فيه السلطة الانتقالية أنها شرعت فى فتح حوار جاد مع الشباب، للتعرف على أسباب غبن قطاعات منه، وتقف على تصوراتهم واقتراحاتهم للمرحلة المقبلة، وتنصت إلى مطالبهم العامة، التى تروم، فى الغالب الأعم، إعلاء المصلحة الوطنية، وبناء النظام السياسى الذى دفع كثيرون أرواحهم ثمناً له، ونزفت بسببه جراح عشرات الآلاف على مدار ثلاث سنوات. أكتب هذا بمناسبة رسالة وردت إلى هاتفى غير مرة من بعض هؤلاء الشباب، الذين يضنيهم ما يتعرض له زملاؤهم الذين تم اعتقالهم يوم 25 يناير الماضى وما قبله وبعده، ممن لم يرتكبوا عنفاً، ولم يشاركوا فى تخريب أو تدمير، ولم يحرضوا على هذا وذاك ويخالفوا القانون. آخر هذه الرسائل تخص خالد السيد «عضو ائتلاف شباب الثورة»، الذى تشكل خلال ثورة يناير وقام بحل نفسه فيما بعد، وزميله ناجى كامل، وتقول إنهما تعرضا لإهانة جسيمة، وهناك محاولة لكسر إرادتهما بشتى الطرق، وأنهما ما إن وصلا إلى سجن أبوزعبل حتى تم فصلهما عن بعضهما، وأن هذا يتم تحت إشراف جهاز «الأمن الوطنى»، بعد أن أمرت النيابة بحبسهما خمسة عشر يوماً، وستنظر اليوم فى مسألة التجديد لهما. حالة خالد وناجى متكررة، وهناك شكاوى متواصلة من زملائهما، فى وقت أعلن فيه الرئيس عدلى منصور الإفراج عن المحبوسين احتياطياً من الشباب، وينتظر كثيرون تنفيذ هذا القرار بشكل كامل وواضح لا لبس فيه ولا إعوجاج ولا تسويف. إن هذه الطرق وتلك الأساليب فى التعامل مع المعارضين السياسيين السلميين لم تعد تجدى نفعاً، ولو كان بوسعها أن تحقق هذا ما سقط نظام مبارك وحكم مرسى وجماعته، والأولى بالسلطة الحالية أن تستفيد من أخطاء الماضى، ولا تقع فى هذا الفخ العميق، وتستسلم لآراء وتوجهات أولئك الذين لا يعرفون إلا الحلول الأمنية الخشنة والغليظة، ويعتقدون أن بوسعهم أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء. إن قول السلطة «لا عودة إلى الوراء» لا يمكن لأحد أن يصدقه أو يثق به فى ظل اتساع الفجوة بين القول والفعل، ومع الاستمرار فى سياسة «العصا» و«الجزرة»، فشباب تتم دعوته للحوار، وآخرون يؤخذون إلى غياهب الزنازين، فالأمر الراسخ أن أول مطلب لمن يتحاورون هو الدعوة إلى الإفراج عن رفاقهم، وهذا أول شىء يجب أن يستجيب له الرئيس، إن كان جاداً فى الحوار، أو راغباً فى السير أى خطوات نحو «تمكين الشباب»، حسبما نصت وأقرت ووعدت «خريطة الطريق»، التى ما كان لها أن ترى النور لولا طليعة ثورية ظلت تقاوم حكم الإخوان إلى أن انضم إليها الشعب فى 30 يونيو، ونزل الجيش على إرادة الجميع. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محابيس الثورة محابيس الثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon