توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية الدساتير المصرية

  مصر اليوم -

حكاية الدساتير المصرية

عمار على حسن

  قبل نحو سنة ونصف السنة أهدانى الكاتب الصحفى الأستاذ محمد حماد كتابا جمع فيه الدساتير المصرية حتى الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ثورة يناير، لأضعه فى مكتبتى، بعد مطالعته، إلى جانب كتاب جمعه ألبرت شفيق وأعطاه عنوان: «الدستور المصرى والحكم النيابى فى مصر من 1866 حتى 1923»، بعدها أصدر الشاعر والكاتب الصحفى الأستاذ ماهر حسن كتابا صادرا عن «الهيئة العامة لقصور الثقافة» عنوانه: «حكاية الدساتير المصرية فى مائتى عام» والذى بذل فيه جهدا فائقا لجمع مسودات المحاولات الدستورية منذ محمد على باشا الذى تولى حكم مصر سنة 1805 وحتى دستور 2012، المعروف لدى الناس بـ«دستور الإخوان»، والأخير لا يكتفى برصد مواد تلك الدساتير، بل عالج ما كان يحيط بصناعتها من أحوال سياسية واجتماعية وقانونية، وذلك بلغة سلسلة، لا تستغلق على أفهام من ليس لديهم خبرة عميقة بالدساتير ولا إلمام قوى بالسياسة ودهاليزها. وهذه الكتب تفيدنا كثيرا، لأنها تحقق عشرة أهداف يمكن ذكرها على النحو التالى: 1- تعميق الثقافة الدستورية بشكل خاص والثقافة السياسية بشكل عام، لدى الجماعة الوطنية، وهذه مسألة غاية فى الأهمية، لأن هذين اللونين من الثقافة يعززان الوعى السياسى والمشاركة والانخراط فى صناعة القرار ومحاسبة السلطة على أى تجاوز. 2- تمنحنا هذه الكتب فرصة جيدة للمقارنة بين الدساتير المتتابعة، لنعرف ما إذا كنا نتقدم إلى الأمام نحو بناء دولة حديثة أم نتقهقر إلى الخلف، أم نقف فى مكاننا لا نبرحه. 3- تجعلنا هذه الكتب نختبر بسهولة علاقة النص الدستورى بالممارسة الفعلية، من خلال تتبع تطبيق مواد الدستور فى الواقع المعيش، لنعرف ما إذا كانت السلطة التزمت بها، أم جعلتها حبرا على ورق، أو قيدتها وفرغتها من مضمونها عبر القوانين والتشريعات التالية على إقرار الدستور. 4- جمع هذه الدساتير يطلعنا على المحطات الفارقة فى تاريخ أمتنا، لأن عملية إنتاج الدستور ترتبط غالبا بلحظات تاريخية مختلفة ومغايرة وفارقة. 5- يمكن أن نستفيد من تحليل نصوص تلك الدساتير المتتابعة فى الوقوف على علاقات القوة فى المجتمع، اتكاء على تصور يقول إن القانون تضعه الفئة أو الطبقة المهيمنة، أو يعبر، على الأقل، عن مستوى التدافع الاجتماعى والقوى المنخرطة فيه. 6- تضعنا تلك الدساتير فى فهم تطور النظام السياسى والاجتماعى فى مصر، ولذا تستفيد الدراسات التى تتصدى لهذه المسألة من عملية الإحالة إلى الدساتير وغيره من الأطر التشريعية التى تحكم عملية التطور تلك. 7- يعد الدستور محكا رئيسيا لاختبار مدى نجاح الثورة من عدمه، فما يحتويه من مواد يحدد ما إذا كانت أهداف الثورة قد تُرجمت وتجذرت فى النص الأساسى الذى يحكم الدولة أم لا. فإذا عكس الدستور مبادئ الثورة ومطالبها وأهدافها يمكننا أن نقول باطمئنان إن الثورة فى طريقها إلى النجاح، والعكس صحيح. 8- يعكس رصد وتحليل الخلفيات المهنية والاجتماعية والنوعية للجان التى صنعت الدساتير مستوى إيمان المجتمع بالتعددية من عدمه. 9- تبين الدساتير طريقة التفكير السياسى والاجتماعى فى لحظة صناعتها، وإدراك المجتمع لنفسه والعالم من حوله وإيمانه بدوره ومهمته ووظيفته. 10- هذا الجهد مفيد للباحثين فى القانون الدستورى وفى العلوم السياسية على حد سواء.  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الدساتير المصرية حكاية الدساتير المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon