توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كنز الطرق الصوفية المنسى (١-٢)

  مصر اليوم -

كنز الطرق الصوفية المنسى ١٢

عمار علي حسن

قبل خمسة عشر عاماً قابلت فى القاهرة باحثة أمريكية تعد رسالة للدكتوراه عن ظاهرة «موائد الرحمن» الرمضانية. وقبل سنوات تعرفت على باحث فرنسى يعد أطروحة مماثلة عن «الحدائق العامة فى القاهرة». وعلى مدار مسيرتى العلمية والبحثية طالعت العديد من الدراسات التى تهتم بظواهر وأشكال اجتماعية صغيرة، وتخرج منها بنتائج غاية فى الدقة والرصانة. وتذكّرت فى كل هذا ما تعلمناه من أساتذتنا الكبار من أن النظريات الكبرى خرجت من رحم التجارب الحياتية أو الميدانية الصغيرة. وحلّت كل هذه المعانى فى رأسى مرة واحدة وأنا أتابع ما كانت تتناقله صحف القاهرة قبل سنوات عن قيام السفير الأمريكى الأسبق فى مصر بالذهاب سنوياً إلى مولد أحد أقطاب الصوفية وهو «السيد أحمد البدوى» الذى يقام بمدينة طنطا فى قلب الدلتا. وقلت وقتها إن السفير الأمريكى يريد أمرين؛ الأول هو التقرب إلى المصريين فى إطار سياسة تحسين صورة أمريكا، والثانى هو اختبار الاستراتيجية الأمريكية التى تريد أن تعتمد التصوف طريقاً للإسلام بديلاً من التنظيمات والجماعات السياسية ذات الإسناد الإسلامى، استناداً إلى قدرة الصوفية التركية على استيعاب قيم الحداثة والعلمانية، وهو المسار الذى تخلت عنه واشنطن فيما بعد، وراحت تتعاون مع جماعة الإخوان لتحقق الهدف ذاته، سواء باستيعاب التنظيمات الإرهابية واحتوائها، أو بتأمين مصالح أمريكا فى الشرق الأوسط. لكن برق فى خاطرى أمر مهم على ضفاف هذا التحليل السياسى السريع، وهو سؤال عما فعلنا نحن فى معاهدنا وجامعاتنا لدراسة تجربة «التصوف» من الناحيتين الاجتماعية والسياسية، بعد أن أضحت الطرق الصوفية ظاهرة اجتماعية لا يمكن إهمالها. وقلت فى نفسى: رغم اهتمام الأدباء والفلاسفة بالصوفية والمتصوفة إلا أن حقل الدراسات الاجتماعية ومنها السياسية لا يزال يحتاج إلى بذل جهد أكثر لوضع هذه الظاهرة تحت مجهر البحث. عندها دار سؤال آخر فى ذهنى مفاده: أى المداخل والاقترابات العلمية يمكن التعامل بها مع الصوفية بعد أن فارقت صوامعها وأصبحت ظاهرة اجتماعية أقرب فى كثير من الأحيان إلى الفلكلور منها إلى الدين؟ ووجدت إجابات عديدة، إذ يمكن دراسة الطرق الصوفية كأحد روافد التيار الإسلامى على اعتبار أن المتصوفين ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية مثل مختلف الجماعات التى ترفع الإسلام شعاراً سياسياً لها، ويمكن دراستها على الوجه الآخر كتنظيم مضاد للحركة الإسلامية المتصارعة على السلطة من منطلق رفضها لأطروحات الراديكاليين بل ووصفها بالتطرف ونعتها بالإرهاب. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنز الطرق الصوفية المنسى ١٢ كنز الطرق الصوفية المنسى ١٢



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon