توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى وزير الداخلية: هناك شىء خطأ

  مصر اليوم -

عاجل إلى وزير الداخلية هناك شىء خطأ

عمار علي حسن

حين يقوم ضابط برتبة مقدم اسمه تامر شعبان بكتيبة «طرة أ» فى ليمان طرة بضرب مجند ضربا مبرحا حتى يتورم وجهه، ثم يسب أمه بألفاظ نابية، أتى بها من البيئة التى انحدر عنها، وكل هذا بلا سبب، إنما يريد الضابط المنفلت المغرور أن يجرب فحولته الزائفة فى مجند، لا حول له ولا قوة، ثم يصرخ فى وجهه: «أنا لا تعنينى وزارة الداخلية»، وهو ضابط ساء سلوكه فى «المباحث الجنائية» فعوقب بنقله إلى الأمن المركزى، لكنه لا يريد أن يتعظ، ويواصل ساديته المفرطة فى الاعتداء على المجندين، الذين يتوهم، هو وأمثاله من المتعجرفين الفارغين، أنهم عبيد إحسانه، دون أن يجد فى رحلته الطويلة بالشرطة من يعلمه أنه يجب أن يتصرف كرجل قانون وليس كبلطجى مأجور، أو عربيد مخمور، أو شخص بدائى يعيش شبه عار فى غابة مفتوحة. هناك شىء خطأ.. حين يتصل بى، عند الرابعة فجرا، رجل من قرية «سلامون» مركز الشهداء بالمنوفية، ولا يحجزه عن البكاء سوى الكبرياء ليستغيث بى من ملازم أول أوقفه هو وصاحبه فى شارع بورسعيد، أمام مديرية أمن القاهرة، وهما ذاهبان لصلاة الفجر فى مسجد السيدة نفيسة، وتعمد إذلالهما. وقد كانا فى سيارتهما، وطلب منهما التوقف، وهو يرتدى الزى المدنى، فسأله أحدهما عن هويته، وهذا حقه، فسخر منهما، وبعد أن أظهر لهما «الكارنيه» طلب منهما بطاقتيهما، فمداهما إليه، وقال له أحدهما، وهو ممن شاركوا بقوة فى ثورتى يناير ويونيو وأنا شاهد على هذا: حمدا لله على عودة الشرطة إلى الشعب بعد ثورة يونيو، فتجهم الضابط فى وجهه، وقال له باستخفاف: بلاش أوهام. وتعمد أن يجرى مكالمة هاتفية مطولة مع سيدة يسمعها غزله، وربما سخفه، وتركهما واقفين فى انتظاره، بعد أن أدار لهما ظهره، ولم يكن ينقصه سوى أن يقول لهما العبارة الإخوانية الشهيرة: موتا بغيظكما. هناك شىء خطأ.. حين يسلم جهاز «الأمن الوطنى» بعض ما لديه من تسجيلات إلى وسائل إعلام مرئية، وتحديدا إلى مذيعين مقربين منه أو على علاقة متينة به قبل ثورة يناير، ليقوموا بدور المبلغ والمحرض والمشوه للثورة، ويقودون حملة غبية ساذجة لتشكيك الشعب فى نفسه، فهو صاحب ثورة يناير وبطلها، لمجرد أن حفنة من الأشخاص عليهم شبهات تلقى أموال من الخارج، أو التدرب على الاحتجاج السلمى فى مؤسسات غربية. وكأن هذا الجهاز، الذى قال إنه قد تغير، يدافع عن أخطائه وخطاياه هو وبعض الضباط المنحرفين فى المباحث العامة والفاسدين فى شرطة التموين وغيره من الشرطة الخدمية وجهاز القمع المنظم فى الأمن المركزى، ممن قهروا الشعب، وجعلوا الناس ترتاح لاختيار يوم عيد الشرطة لانطلاق الثورة، لأن كل هؤلاء لم يتصرفوا كرجال قانون يحمون المجتمع، بل كحراس للسلطان الفاسد الجائر. والأغلبية الكاسحة من الناس لم تقابل رئيس الجمهورية الأسبق ولا نجله الذى كان يجهزه لوراثته ولا علية القوم المتحلقين حولهما، إنما كانت ترى السلطة متجسدة فى رجال الشرطة، ضباطا وصف ضباط وجنودا، وبكراهيتهم كرهت مبارك ونظامه، إلى جانب سلوكيات النظام الأخرى من فساد واحتكار وانحياز للأغنياء وتزوير الانتخابات وتوسيد المنافقين وقليلى الكفاءة. فيا وزير الداخلية.. أمثال هؤلاء الضباط المتغطرسين والمنحرفين يعيدون اليوم بناء الجدار النفسى العازل مع الناس، ويسيئون حتى إلى زملائهم المحترمين ممن اتعظوا من الثورة أو أولئك الذين كانوا يراعون القانون فى تصرفهم، ويخشون الله فى تدبيرهم، ويؤمنون بأن دورهم الأساسى هو حماية الناس لا البطش بهم، كما يهيلون ترابا كثيفا على الجهد الكبير الذى تقوم به الشرطة الآن فى مكافحة العنف والإرهاب، والثمن الباهظ الذى يدفعه الشرفاء من ضباطها فى سبيل حماية الوطن من شر المتطرفين والإرهابيين. وكل هذا لأن وزراء الداخلية لم يطهروا وزارتهم بعد الثورة، وبعض ضباط الشرطة، ولا أقول كلهم، يرفعون اليوم شعارا ساذجا اسمه: «عاد لينتقم» ولا يدرون أن الزمن قد تغير، والناس لن تصمت على ظلم أو ضيم أو إذلال، والسلطة المتأبدة فى الحكم التى كانت تحميهم وتطلق يدهم صارت من علامات الماضى. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى وزير الداخلية هناك شىء خطأ عاجل إلى وزير الداخلية هناك شىء خطأ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon