توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماية القطاع العام

  مصر اليوم -

حماية القطاع العام

عمار علي حسن

ترنح «القطاع العام» تحت ضربات الفساد والإهمال واللامبالاة وثقافة التكايا، لكن نظام «مبارك» بدلاً من أن يفكر فى إصلاحه، ومحاربة الفاسدين، وجذب المجيدين الأكفاء إليه، ووضع خطة متكاملة للنهوض به، راح يتخلص منه تباعاً وفق سياسة «الخصخصة» أو «التكيّف الهيكلى» التى بدأت أوائل تسعينات القرن العشرين فى رضوخ تام لمطالب صندوق النقد الدولى وسياساته التى خلفت وراءها كوارث فى بلدان عديدة، لكننا لم نتعظ. واليوم وبعد ثورة طالبت بـ«العدالة الاجتماعية» و«الكرامة الإنسانية» ومشروع دستور جعل الدولة «ملزمة» بتقديم الخدمات التعليمية والصحية وتحقيق مستوى معيشى مناسب وكريم لجميع المصريين يصبح السؤال مُلحاً ومهماً: ما الدور الذى يجب أن يلعبه القطاع العام فى تحقيق هذا الهدف؟ هذا السؤال يؤرق مجموعة من الرجال الوطنيين الشرفاء، المنحازين إلى بسطاء الناس ومصالح الوطن العليا، فأطلقوا حركة شعبية لدعم القطاع العام وتطويره سموها «حماية»، تحاول أن تساعد فى معالجة كل الآثار السلبية التى ترتبت على «الانفتاح» الذى بدأه «السادات» عام 1974 وسماه الكاتب الكبير الراحل الأستاذ أحمد بهاء الدين «السداح مداح»، وكذلك سياسة الخصخصة التى قادت إلى تصفية القاعدة الصناعية المهمة التى بُنيت فى عهد جمال عبدالناصر. وقد حددت الحركة أهدافها فى: كشف ما يدور من فساد فى القطاع العام أمام الرأى العام والقضاء، والعمل على دفع نواب الشعب لتعديل التشريعات المعيبة التى تساعد على فتح أبواب الفساد وتحد من إمكانات الدولة لصالح الفاسدين، ودفع المساهمين من القطاع الخاص داخل مجالس إدارات شركات العام للمشاركة الفعالة فى الرقابة على أعمال هذه المجالس وحماية الشركات من أى انحراف، والعمل على تحسين أدائها، وأن تكون للدولة اليد العليا فى ملكية هذه الشركات، بحيث تحافظ على نسبة الـ51% على الأقل، ودعوة المواطنين للمساهمة بأموالهم فى تشغيل الشركات المتوقفة والمتعثرة وإعادة هيكلتها وتطوير معداتها، ومن ثم عودتها إلى الشركة مجدداً للسوق كشركات منتجة رابحة، وإعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة لضم الهيئات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام داخل الموازنة العامة للدولة لإعمال الرقابة البرلمانية، وتعديل المفهوم السائد فى البورصة التى تحولت إلى ما يشبه «صالة القمار»، بحيث تعود إلى مسارها الطبيعى الذى أنشئت من أجله، وهو طرح الأسهم للاكتتاب العام فى تأسيس الشركات الجديدة، التى تسعى الحركة إلى ضخ أموال مناسبة لإنشائها وتشجيعها بغية تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين. إن هذه حركة اجتماعية مهمة ونبيلة، ليس فقط لأنها تنحاز إلى قضية العدل الاجتماعى وتعتزم محاربة الفساد الذى يعطل تقدّمنا إلى الأمام، لكن أيضاً لأنها تعمل على حماية مسار اقتصادى إن التفتنا إليه وعززناه سيحقق بمرور السنوات استقلال القرار الوطنى، الذى يرتبط بصيغ وثيقة وراسخة بالتنمية المستقلة وإنجاز الاكتفاء الذاتى، وهذا مطلب أساسى تتبناه الثورة، ويحتاجه الوطن بشدة. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية القطاع العام حماية القطاع العام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon