توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«السيسى» يستغيث بوزير الخارجية

  مصر اليوم -

«السيسى» يستغيث بوزير الخارجية

عمار علي حسن

جاءنى صوته مخنوقاً، يكاد يبكى، ولا يحجزه سوى كبرياء رجل، رمته الظروف القاسية على باب سفارتنا فى الرياض، هو وأكثر من عشرين رفيقا، لا حول له ولا طول، ولا قوة ولا نصير، بعد أن رضى من الغنيمة بالإياب. اسمه ممدوح السيسى، مواطن مصرى، من طين بلدنا، محتجز فى السعودية، من بين «المخالفين لأنظمة الإقامة» من عمالنا هناك. اتصل بى يوم السبت طالباً منى أن أساعده، وكل من معه، على العودة سريعا إلى أرض الوطن، وراح يشكو من سوء المعاملة من أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى فى الرياض. قال إنهم يبيتون فى حديقة بمدينة «حائل» يأكلهم الصقيع، وإن قلوب بعض المصريين هناك رقت لهم، حين عرضت قناة «الفراعين» الفضائية طرفا من مأساتهم، فجاء من تطوع باصطحاب بعضهم ليقيم معه فى بيته إلى حين انجلاء الغمة. لكن أغلبهم بقى فى العراء، يعانى البرد والغربة وتجاهل من يجب عليهم أن يمدوا إليهم يد المساعدة، من أعضاء بعثتنا الدبلوماسية هناك. قال إن نائب القنصل أخبرهم بأن عليهم أن يبحثوا عن عمل إلى حين تنتهى الإجراءات، وأنه كلف مقاولا مصريا يعمل بالسعودية أن يساعدهم، ثم يكمل: لا نريد البحث عن عمل، جوازات سفرنا مع الكفيل، ولا نريد أن نتحول إلى متسولين ونكون عالة على الناس هنا، وكل ما نريده هو العودة إلى بلدنا. أنهى مكالمته سريعا، وتركنى بلا معلومات دقيقة وعميقة عن هذه المشكلة، فاتصلت به أستكمل الأمر وأستجليه، ولجأت أيضا إلى ما نُشر عنه، ففجعتنى ضآلته؛ فالإعلام المرئى يتجاهلهم، والصحافة لم تلتفت إليهم بالقدر الكافى حتى الآن. لكننى وجدت تصريحا فى صحيفة «الوطن» منسوبا إلى عادل حنفى، الذى يوصف بـ«الناشط بمجال حقوق العاملين بالخارج»، يقول فيه: «إن القنصلية المصرية العامة بالرياض قد أعلنت بدء إصدار تأشيرات الخروج النهائى إلى المصريين المخالفين لأنظمة الإقامة وفقا لقواعد محددة.. وإن الإجراءات ستحل أزمة كبيرة فى ترحيل باقى مخالفى الإقامة، الذين بدأوا بالفعل التوافد على إدارة الوافدين لترحيلهم؛ كى يتم الترحيل فى اليوم نفسه بعد سداد المخالفة المستحقة، وإن هذه الإجراءات جاءت نتيجة اللقاء الذى أجراه السفير المصرى عفيفى عبدالوهاب والقنصل العام حسام عيسى مع الأمير خالد بن بندر، أمير منطقة الرياض». لكن إلى حين تأخذ هذه الاتفاقات طريقها إلى التطبيق الفعلى والحاسم، هل سنترك إخواننا هناك بلا مأوى؟ هذا سؤال موجه إلى وزير الخارجية السفير نبيل فهمى. ومثله موجه إلى الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، الذى زار الرياض قبل يومين فى إطار حشده موافقة عربية على ترشيحه «مدير منظمة العمل العربية»، والتقى سفيرنا هناك ووزير العمل السعودى المهندس عادل فقيه، فهل جاء على باله أيضا أن يسأل السفير أو الوزير عن مصير هؤلاء، أم نسى فى زحمة انشغاله بالمنصب الكبير؟ إن المصريين ظلوا سبعة آلاف سنة لا يتركون بلدهم، ويفتحون أذرعهم لكل الغرباء، لكن فى العقود الأخيرة أورثنا تراخى الإرادة وسوء الإدارة عوزا وحاجة، فساح أهلنا فى مناكب الأرض سعيا وراء الرزق، ولا نزال نحلم باليوم الذى نطلق فيه طاقات بلدنا الكامنة، فنعود من جديد ملتصقين به، لا نبرحه، وتشتد سواعدنا كى تبنيه على النحو الذى نحلم به، وليس ذلك على الله ببعيد. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السيسى» يستغيث بوزير الخارجية «السيسى» يستغيث بوزير الخارجية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon