توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب البيزنس العابر للثورات (1-2)

  مصر اليوم -

صاحب البيزنس العابر للثورات 12

عمار علي حسن

كان على أمثاله أن يكملوا الطريق بعد أن قبع سادتهم خلف الأسوار تطاردهم اللعنات. آثروا أن يطووا صفحة هؤلاء بحلوها ومرها، ليحافظوا على البيت المتداعى واقفاً فى وجه العاصفة. أدركوا أنه محتاج إلى ترميم وتنكيس وطلاء جديد، لكنهم كانوا معنيين أولاً بألا ينهار، وتذوى معه منافعهم، بعد أن تنعموا فى رحاب حجراته سنين، ظنوا أنها لن ترحل أبداً. يوم جمعة الغضب ظن أن الرمال المتحركة ستثبت مكانها وتتحول إلى جلمود، ولن تبتلع سيده، الذى فتح له الطريق إلى الثروة والجاه. آلاف الأفدنة فى الصحراء، تحولت إلى جنان وارفة الظلال وموفورة الثمر. أخرى قريبة من العمران صارت مدناً مرفهة يقصدها المترفون، النازعون إلى حياة القصور. طريق مأمون فى تجارة الآثار والعملة. وسلسلة فنادق ومنتجعات فى الساحل الشمالى وعلى خليج قناة السويس. لهذا كان كلما رآه يخطب، وقف على قدميه وصفق له، وحين يقابله يصر على أن يقبّل يده، ويقول له: «ربنا يخليك لنا يا ريس». ها هو يراه هزيلاً، يتساقط تباعاً، عيناه يسكنها الأرق والفزع. تجاعيد وجهه غارت أكثر وابتلعت المساحيق. حتى صبغة الشعر لم تخف الشيب العارم الذى زحف إلى نفسه ورأسه. يومها قال لنفسه: انتهى كل شىء. وتراءت له صورة أبيه وهو ينهار أمام عينيه حين سمع قرار التأميم الذى أصدره عبدالناصر بعد ثورة يوليو، والذى سحب منه آلاف الأفدنة التى كانت تمتلكها العائلة منذ أن أنعم محمد على باشا على جدهم الأكبر بها بين الجفالك والأوسيات التى منحها للمقربين منه، والمؤلفة جيوبهم. كان هو أيامها طفلاً طاله الوعى، حين ترنح والده أمامه، فذهبت به أمه إلى السرير، ليقضى بقية حياته نائماً عليه يهدهد أطرافه المشلولة. وحين كبر أقسم أن يعيد ما أُخذ من العائلة بأى طريقة. انتظر حتى رحل من أخذ، وجاء من قال للناس: من لم يغتن فى عهدى فلن يغتنى أبداً. أنصت هو إلى النصيحة، وعمل بها. فبعد أيام باع بيتاً قديماً ورثه عن أبيه فى الحلمية، وفتح «سوبر ماركت» كبير، وبدأت الرحلة مع المال. وكما يقولون إن أصعب مليون هو المليون الأول، تيسر له الحال بعد أن امتلكه، وانفتح الطريق على مصراعيه، وصعد ليجد نفسه جالساً مع الكبار، يحدثهم وينصتون إليه. يستمع إليهم بإمعان وينفذ ما يأمرون به. ولم يترك شيئاً يستطيع أن يقتنصه وتركه. أعطوه فأعطاهم. وكان يتصور دوماً أنه يرد الفضل إلى أهله. لم يدر بخلده أبداً أنه يأخذ حق غيره، وكان يقول: لكل مجتهد نصيب. ويرد على الذين يتحدثون عن العدل: المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. ولم تكن القوة عنده تتجاوز رص أكوام المال فى البنوك. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب البيزنس العابر للثورات 12 صاحب البيزنس العابر للثورات 12



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon