توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليمون

  مصر اليوم -

ليمون

عمار علي حسن

حين يخالط الندى ورق الليمون يملأ سلته الكبيرة. يعبر النهر حيث القرى المزدحمة على الشاطئ الشرقى. تُلقى به الشوارع إلى جوف الحارات فتقذفه إلى النواصى المتتابعة. يطالع الأبواب والشرفات المتراصة وينادى بصوت شجى: - صابح يا ليمون. تخرج النسوة الباقيات فى ضحى البيوت. يدفعن بعض ما لديهن من نقود، ويعدن وفى أيديهن الليمون، وعلى وجوههن آثار النكات، التى وزعها الرجل مع ليمونه. يترنح النهار فيحصى القروش التى فى جيبه ويعود. كل يوم يحسب حساب مواعيد المركب فيغادر القرى بعد العصر. اليوم تأخر قليلاً، والطيب عبدالموجود صاحب المركب لم ينتظر. كانت الشمس تلملم نضارها من فوق الحيطان والزروع حين سلمته القرى إلى الجسر. رفع هامته إلى الشاطئ الغربى، وأطلق ساقيه النحيلتين للريح، وراح يصرخ بحرقة: - عدّينى يا طيب.. يجرى وينادى.. يقفز الليمون داخل السلة، ويعبر فوق يده المعروقة، ويتناثر على التراب هنا وهناك. يُلقى به الجسر إلى الشاطئ وصراخه يتوالى، لكن الطيب لا يسمعه. يتباعد الشراع الأبيض ويتضاءل الأمل فى الرجوع. يتفحم الشفق ويفرش الليل الوليد عتمته الرائقة فوق صفحة الماء، فيضيع المركب فى الغبش. يتمهل الصراخ. تخبو ناره، ويصير أنّات متقطعة، ويكاد يموت تماماً. وحين يتذكر الرجل أولاده الصغار الذين ينتظرون ما معه من خبز وحلوى يتجدد صراخه: - عدّينى يا طيب.. يلاحقه الصدى من جوف البعيد الأسود: - «يا طيب.. يا طيب.. يا ط ى ى ى ب...». نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليمون ليمون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon