توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى معنى القيادة (4 - 4)

  مصر اليوم -

فى معنى القيادة 4  4

عمار علي حسن

يحدد السياق أو تتحكم الظروف فى إنتاج القائد الذى يناسبها. ففى أيام الحروب والأزمات السياسية الحادة والطاحنة يولد الأبطال التاريخيون فى حياة الشعوب. وفى الأيام التى تعانى فيها المجتمعات من انقسام داخلى وفتنة أو وقوف على حافة الاحتراب الأهلى يولد الوسطاء والمفاوضون، الذين يطرحون الحلول الوسط، ويقربون بين الفرقاء المتصارعين، ويجذبونهم إلى منطقة للتلاقى، تمنع انفجار الوضع، وتعيد الاستقرار. وتتفاوت أساليب اختيار القادة السياسيين، فهناك من يصل إلى القيادة لأسباب وراثية، مثل ما يجرى فى النظم الملكية والمشيخيات أو المجتمعات القبلية، وهناك من يحوزها لأسباب دينية، كحال الدالاى لاما فى الصين، لكن الأغلبية تصل إليها عبر طريق سياسى طويل، يحتاج إلى جهد وعرق وتفكير، كأن يترقى الشخص داخل حزب سياسى أو تنظيم اجتماعى، ويخوض منافسات شرسة من أجل هذا الترقى، حتى يصل إلى قمة الهرم. وينطبق الأمر نفسه على الحياة العسكرية، حيث يبدأ الضابط رحلته من رتبة صغرى ويترقى تباعا ويظفر فى النهاية بالقيادة، بعد أن يكون قد تغلب على كثيرين فى طريقه، بتصرفات مختلفة. وقد تحدثت النظريات الاشتراكية عن مبدأ «القيادة الجماعية»، الذى تمثل فى حق كل عضو فى المناقشات الحرة داخل الحزب، حول مختلف القضايا، وحقه فى انتخاب الهيئات والترشح لها ثم مراقبتها ومحاسبتها، ورأت أنها شرط لا غنى عنه لنشاط الحزب الثورى وتربية كوادره وتطوير فعالياته، عبر خلق الروح الجماعية التى تتحد فيها مواهب كثيرة فى موهبة واحدة، وآراء متعددة فى رأى واحد، وذلك فى ظل الإيمان بروح التنظيم وانضباطه الحديدى، والشعور بالمسئولية حياله. ولا يعنى هذا أن تلك النظريات تجب القيادة الفردية تماما أو تنكرها، بل تتحدث عن شخصيات لديها قدرات خاصة تؤثر فى سير الأحداث، وتصل بسرعة إلى تحديد أقصر الطرق إلى تحقيق الأهداف، وتدرك أكثر من غيرها ما هو مطلوب فى سبيل التطور الاجتماعى، وقياس اتجاهات الجماهير الغفيرة. كما أن القيادة الجماعية لا تعفى من مسئولية لكل عضو من أعضاء التنظيم، مهما علت مكانته، عن المهام الموكلة إليه كفرد. وفى مجال العلاقات الدولية تبدو «القيادة» ذات حدود مشتركة مع «الهيمنة»، لأنها تصف الفاعل الدولى الذى يتمتع بزعامة، بحكم الأمر الواقع الذى يتأسس على امتلاكه لشروط القيادة، أو ركائز القوة الصلبة والناعمة. كما تستخدم القيادة فى تحليل دور الزعماء فى توجيه السياسات الخارجية للدول أو أنشطة المنظمات الدولية. وقد أظهرت دراسات عديدة أن «النسق العقيدى للقائد» له دوره فى صناعة قرار الدول حيال الخارج، ومن ثم فإن تحليل سماته النفسية وتجاربه الذاتية والعناصر التى شكلت تكوينه هو مسألة غاية فى الأهمية، كى نعرف لماذا يتصرف هكذا. وتزيد قيمة هذا المدخل فى الدول المستبدة والشمولية، التى تفتقد مؤسسات راسخة تشارك فى صناعة السياسة الخارجية أو تضعها، بما يعطى القادة مساحة أكبر للانفراد بهذه العملية أو جلها. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى معنى القيادة 4  4 فى معنى القيادة 4  4



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon