توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سبل تعزيز «الوحدة الوطنية»

  مصر اليوم -

سبل تعزيز «الوحدة الوطنية»

عمار علي حسن

قبل ثورة يناير كان أغلب المسلمين، لا سيما من عوام الناس، يعتقدون أن المسيحيين فى مصر يستقوون بالغرب وخاصة أمريكا نتيجة بعض الأوهام التى كان يصدّرها الساذجون من بين أقباط المهجر، وكان المسيحيون يعتقدون أن أغلب المسلمين يميلون إلى الفكر الإخوانى والسلفى لكنهم يخشون أمن الدولة. وبعد الثورة وجد المسلمون أن أمريكا تدعم الإخوان، وليس المسيحيين، وآمن المسيحيون أن الأغلبية الكاسحة من المسلمين ترفض إزهاق أرواحهم وحرق كنائسهم ونهب ممتلكاتهم، وأن نيلهم لحقوقهم يكون بالنضال مع إخوانهم من المسلمين على أرضية وطنية. وبهذا ساهمت ثورة انطلقت عقب حادث كنيسة القديسين المروع، والذى كاد أن يفتح نار الفتنة الطائفية على مصراعيه، فى تعزيز «الوحدة الوطنية» مثلما سبق أن فعلت ثورة 19. وحتى لا تضيع هذه الفرصة التاريخية العظيمة فى تحقيق هذا الهدف المهم لا بد أن نجعلها عملاً دائماً وليس مجرد لحظة عاطفية سرعان ما تتبخر، مثلما تبخرت لحظة ثورة 19 وظللنا عقوداً من الزمن نتباكى عليها، ونستدعيها عند كل صدام طائفى ونحن نمصمص شفاهنا فى أسى. فى حقيقة الأمر فهناك أكثر من وسيلة يمكن استخدامها فى تعزيز التعايش بين المصريين جميعاً، يمكن ذكرها على النحو التالى: 1- التعليم: وذلك بتضمين المناهج التعليمية ما يحض على التعايش، ويحرص عليه، وتنقيتها مما قد يقود إلى كراهية طرف لآخر؛ فإذا كان التعليم فى مصر يتم على ركائز ثلاث هى «تعلم لتعرف» و«تعلم لتعمل» و«تعلم لتكون» فيجب أن نعزز من وجود الركيزة الرابعة وهى «تعلم لتتعايش». 2- الإعلام: وهو وسيلة مهمة، لو استُخدمت على الوجه الأكمل، ومن دون انفعال ولا افتعال، فإن بوسعها أن تقلل من أى احتقانات، وترسخ فى عقول الناس ونفوسهم قيم التسامح والاعتراف بالآخر واحترامه. 3- المنتج الثقافى، الذى يجب أن يحوى كل ثقافة الأمة المصرية، عبر التاريخ، فى جميع الأنواع الأدبية والفنون بمختلف ألوانها. 4- منظومة القوانين: أى وجود حزمة من التشريعات التى تقنن التعايش، وتحدد مرجعية عامة له، يلتزم بها الجميع. 5- المشروعات القومية، التى يجب أن تستوعب جميع المصريين، من دون تفرقة، وتوجه طاقاتهم إلى عمل وطنى مفيد، بدلاً من الفراغ الذى يزيد الشقة بين الناس، ويرفع درجة الطاقة الغضبية لديهم. 6- الجهاز البيروقراطى، الذى إن وجدت معايير سليمة للتعيين والترقى فيه، رُفع الظلم عن كثيرين سواء من المسيحيين أو حتى من فقراء المسلمين ومهمشيهم، وزال سبب مهم لاحتقان مسيحيى مصر. 7- المجتمع الأهلى، والذى يمكنه حال وجود جمعيات خيرية دينية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين أن يزيد من أواصر التعايش بين الجانبين. 8- علماء الدين من الجانبين، والذين بوسعهم، إن خلصت النوايا وصحَّ الفهم، أن يحضوا المصريين على التعايش، ويبينوا لهم ضروراته، وأصوله فى الشرائع السماوية ذاتها. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل تعزيز «الوحدة الوطنية» سبل تعزيز «الوحدة الوطنية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon