توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرة عن الشباب والحكم

  مصر اليوم -

مبادرة عن الشباب والحكم

عمار علي حسن

تضمنت خريطة الطريق التى نشأ بمقتضاها النظام السياسى الحالى بنداً عن «تمكين الشباب» بعد أن طال أمد تغييبهم عن المشهد العام، وحرمانهم من أن ينالوا فرص تعلم إدارة الدولة. ولهذا تحمست كثيراً لمبادرة أطلقها أحد الشبان وهو الدكتور إيهاب العزازى الحاصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ من جامعة الزقازيق، وأرسلها لى تحت عنوان «مبادرة دمج الشباب المصرى فى الحكم». وتبدأ المبادرة بديباجة تقول نصاً: «الشباب هم أساس النهضة والتقدم، وعصب الأمة وروحها، وقلب الوطن النابض وساعده القوى، وجيشه المجاهد وسيفه المهند، فإذا أردت أن تعرف تقدم الوطن أو تأخره فيا ترى تنظر إلى من؟ لا شك أنك تنظر إلى الشباب فهم صناع المستقبل الحقيقى بمهاراتهم وإبداعهم وحماسهم الذى لا حدود له، وهو من غيّر مستقبل الدولة المصرية عبر الثورة المصرية فى إصداراتها المختلفة وآخرها 30 يونيو 2013، وحان الوقت للخروج من ميادين الثورة للعمل والإنتاج والإبداع، ولا بد من استثمار هؤلاء الشباب فى تجديد دماء الجهاز التنفيذى للدولة، ولذلك نقدم هذه المبادرة لتوظيف هذه الطاقات الجبارة والأفكار البراقة فى خدمة الوطن بشكل حقيقى». ثم يطرح العزازى تفاصيل مبادرته التى سأنشرها كما وصلتنى منه بحذافيرها من دون زيادة ولا نقصان على النحو التالى: «جوهر المبادرة: الاستفادة من طاقات الشباب المصرى فى تطوير العمل المؤسسى داخل مؤسسات الدولة التنفيذية من وزارات وهيئات مختلفة تتدرج حتى تصل لمؤسسة الرئاسة عبر دمج عدد كبير من الشباب بمختلف تخصصاتهم داخل هذه المؤسسات وفق برنامج تدريبى محدد معد بالتعاون بين عدة وزارات ينفذه أساتذة متخصصون من مختلف الجامعات الحكومية فى فنون السياسة والإدارة والحكم المحلى وإدارة المؤسسات وتطويرها لنصل لشباب لديهم القدرة على التعامل مع مؤسسات الدولة بعلم وخبرة تؤهلهم لقيادتها فى المستقبل القريب. الهدف من المبادرة: خلق جيل جديد شاب من المسئولين التنفيذيين لأجهزة الدولة المختلفة عبر تصعيد أو إدخال مجموعة من الشباب داخل الوزارات والهيئات المختلفة مدربين وفقاً للبرنامج السالف ذكره لنرى جيلاً جديداً من نواب ومساعدى الوزراء والمحافظين ووكلاء الوزارات ومديرى الهيئات ورؤساء المدن والأحياء والمراكز والقرى حتى نصل لأصغر هيئة حكومية ينتشر بها هؤلاء النواب والمساعدون الجدد يتعلمون ويطبقون ما درسوه ونرى فيما بعد جيلاً جديداً شاباً يحكم الوطن. وسائل تنفيذ المبادرة: أولاً: تحديد الفئة العمرية للشباب المستهدف من خلال دراسة محددة للتوافق حول الأماكن المراد إدماجهم داخلها بشرط عدم زيادة السن عن أربعين عاماً. ثانياً: عمل مسابقة تكون برعاية رئاسة الجمهورية لتحديد جهة تقديم الشباب أوراقهم للمبادرة مشتملة على فكر كل شاب وتوجهه وأى مجال يريد العمل به. ثالثاً: أن تكون معايير الاختيار واضحة من حيث المؤهلات والعلم والخبرة والمواءمة بين المؤهل والمنصب المراد التوزيع إليه. رابعاً: تحديد برنامج علمى متكامل من أساتذة السياسة والاقتصاد والإدارة ليتم تدريب هؤلاء الشباب وتأهيلهم للمناصب الإدارية العليا. خامساً: تحديد مميزات ومكافآت للمتميزين من خريجى هذه الدورات وتصعيدهم فى أماكن متميزة لنساهم فى ظهور جيل جديد من القادة الجدد للجهاز التنفيذى للدولة. سادساً: عدم إقصاء الفتيات ونساء مصر والأقليات الدينية من هذه المبادرة لنساهم فى حالة من التوازن الاجتماعى داخل المجتمع المصرى. وتكون الفئات التى يمكنها الاستفادة من هذه المبادرة على النحو التالى: أولاً: شباب المعينين الذين لا يتجاوز عمر الواحد منهم عند بداية المشروع أربعين عاماً. ثانياً: تصعيد الموظفين من حملة الماجستير والدكتوراه داخل مؤسسات الدولة للاستفادة بمؤهلاتهم فى إطار تطوير الهيكل الإدارى للدولة. ثالثاً: عمل شبه مسابقة داخل وحدات الجهاز الإدارى للدولة لاكتشاف أصحاب الرؤى الإصلاحية لتطوير مؤسساتهم وفق دراسات وخطط مقدمة لتصعيدهم داخل مؤسساتهم المختلفة». هنا تنتهى مبادرة العزازى، التى أرجو أن تفتح باباً للنقاش الجاد والعميق بين الشباب كى يأخذوا مكانهم الطبيعى فى تسيير دفة الأمور ببلدنا ومجتمعنا الجديد، فالشباب هم الأقوى والأولى، والاستمرار فى تجاهلهم جريمة متكاملة الأركان فى حق مصر. ومساحتى هنا مفتوحة على مصراعيها لمثل هذا النقاش، الذى لا يساورنى أدنى شك فى أنه سيصنع أرضية معرفية لعمل خلاق لا يرمى إلا إلى رفعة هذا البلد حتى تطاول قامته عنان السماء، وتراه أعيننا على النحو الذى جال بخواطرنا ودار فى مخيلاتنا.  نقلاً  عن جريدة " الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة عن الشباب والحكم مبادرة عن الشباب والحكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon