توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحنة الطائفية والمذهبية

  مصر اليوم -

المحنة الطائفية والمذهبية

مصر اليوم

أرسل لى الأستاذ رفعت عبدالرحمن إمام، وهو مدرس لغة عربية وإمام وخطيب مسجد الفاروق بأسوان، مبادرة باسم «الوسطيون الحضاريون»، لمواجهة المحنة والفتنة الطائفية والمذهبية التى نعيشها فى الوقت الراهن، وها هى نصاً كما وصلت إلىّ: «كنا نود أن يكون التقاء المذاهب الإسلامية الكبرى (السنة والشيعة والتصوف) التقاءً فكرياً يثرى حياتنا الفكرية والدينية والسياسية والاقتصادية ويساعد فى نهضة الأمة الإسلامية، وذلك فى ظل الحرية التى انتزعتها شعوب المنطقة العربية والثورة المعلوماتية وسهولة الوصول والتواصل المباشر بين أبناء المذاهب الإسلامية فى شتى دول العالم.. إلا أنه أخذ شكل الصدام والصراع الطائفى المذموم.. وأصبح من أخطر الأمور التى تعيق تطور الأمة ونهضتها، فما زال فكر التعصب للمذهب الواحد وفكر الإقصاء والثأر هو المسيطر والسائد بين كافة أبناء المذاهب الإسلامية، ولا نستثنى منه أحداً. لذا فإننا نطرح هذه المبادرة أمام الشباب المسلم الواعى الذى أتيحت له سبل المعرفة والوصول إلى المعلومات ما لم يتحْ للأجيال السابقة. أولاً: أن يرتقى أبناء جيلنا فوق المذاهب بما حبانا الله من رقى فكرى وعقلى لم يكن لأبناء الأجيال التى سبقتنا، ونتخلى عن التعصب والانتصار للمذهب إلى الانتصار والتعصب للدين.. فإننا نقول مطمئنين إنه لا سبيل إلى الوصول إلى الحقائق الكاملة والحلول الصحيحة المبتكرة.. إلا بالاطلاع والاستماع إلى كافة أطراف ومذاهب الأمة (سنة وشيعة وتصوفاً) واعتبارهم تراثاً إسلامياً واحداً يؤخذ منه ويرد. ثانياً: نأخذ جميعاً ما كان متوافقاً مع كتاب الله والصحيح الثابت من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومتماشياً مع الحقائق التاريخية الثابتة المسلم بها عند كافة الأطراف. فإن الطامة الكبرى أن كل مذهب يعالج قضاياه الدينية والسياسية والاقتصادية بمعزل عن المذهب الآخر، ونسيت الأمة أن الأمر شورى بين مذاهبها. ثالثاً: يجمعنا حب الله (عز وجل) وحب رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحب آل بيته الطيبين الطاهرين محبةً واتباعاً، وليس هذا مبادرة توفيقية أو توافقية تتجاهل الأخطاء أو الخلافات، لكنها مفتاح الحل وليس كل الحل.. فنحن نريد نبذ التعصب الذى يعمى صاحبه عن أخطائه، ويجعله مغروراً بما عنده. وقد توصلنا بفضل الله، وبفضل هذه الرؤية الشاملة الكاملة التى هدانا الله إليها، إلى حلول لكثير من القضايا الخلافية التى تفصل بين أبناء المذاهب. رابعاً: هذه الرؤية وهذا المبدأ العام فى تناول قضايا الأمة يختلف بل وينقض ما استقرت عليه المذاهب من ضرورة وحتمية التمسك بالمذهب الواحد، وكادوا أن يقولوا للناس: «إن الله سيسألكم يوم القيامة: ما مذهبكم؟»، وليس ما دينكم! وكأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: من أخذ من غير مذهبه فاقتلوه! خامساً: نريد مِن كل مَن قرأ هذه الرسالة ووعاها وناقشها أن يساهم فى نشرها والدعوة إليها.. فنحن فى هذا الدرب سائرون وبطريق الحق قائمون». انتهت الرسالة. ولا شك أن هذه الرسالة تصادف وقتها، حيث نواجه التعصب الأعمى الذى يجعل أتباع «جماعة» أو «تنظيم» أو «فصيل» أو «فرقة» يعتقدون أنهم على الحق ومن دونهم على الباطل، وأنهم يجسدون «الطريق المستقيم» أو «صحيح الإسلام» وأن غيرهم على الضلال المبين، مع أن الحضارة الإسلامية عاشت سبعة قرون سيدة على الدنيا بفضل سماحتها وإيمانها بالتعددية المذهبية والفكرية، وكانت قادرة على تطويق واحتواء أصحاب الأفكار الشاذة والغريبة التى تتسم بالتشدد والتنطع ويدعى أصحابها أن الله قد أوكلهم للحديث باسمه ورفع راية دينه فى الأرض. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحنة الطائفية والمذهبية المحنة الطائفية والمذهبية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon