توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسمع يا شاطر

  مصر اليوم -

اسمع يا شاطر

عمار علي حسن

إلى المهندس خيرت الشاطر.. أخاطبك أنت، وليس الساكن فى القصر، فهو ينتظر رأيك ويذهب إليك، ويعتبرك، بحكم إيمانه بأن «الجماعة» فوق «الوطن» و«الشرعية» بل و«الشريعة»، تقع فى مرتبة أعلى منه بكثير، وأنت لا تراه إلا «الأخ المسئول عن شعبة الرئاسة فى الجماعة» ويراه بعض من حولك مجرد «واحد من مسئولى العلاقات الدولية فى الإخوان»، وهذه خدعة كبيرة خدعتم بها الشعب المصرى الطيب، الذى صدقكم وعوّل عليكم وتصور أن لديكم شيئاً تقدمونه له، فإن لم يكن فأنتم على الأقل ستتواضعون أمامه وتخفضون له الجناح، فما وجد منكم إلا غطرسة، ولا عندكم إلا إفلاساً، ولا فيكم إلا تنطعاً وتشدداً وكذباً منظماً لم يسبق له مثيل فى تاريخ الإنسانية. لكن لماذا أخاطبك؟ لأنك أكثرهم فهماً ودراية، بعد أن تكونت معرفياً خارج جدران السمع والطاعة، وقت أن كنت شيوعياً تعرف «المادية الجدلية» و«الصراع الطبقى» و«فائض القيمة» و«التشيؤ» و«البنية التحتية والفوقية» وغيرها من المصطلحات والمفاهيم الفلسفية والاقتصادية والسياسية العميقة، ولهذا قد لا يدرك ما سأقوله لك المرشد الذى يتوهم أنه «الرجل الربانى» أو «ظل الله على الأرض» ولا مرسى الذى لا يعرف شيئاً أكثر من «الفلزات» ولا غيره من أعضاء مكتب الإرشاد الذين حفظوا كتباً قديمة عن ظهر قلب ويُسمّعونها بألسنة فصيحة لكن بينهم وبين ما نحن عليه الآن فى زماننا هذا مفازات وبحار وجبال لا يمكن لأقدامهم أن تعبرها ولا لعقولهم أن تتجاوزها. وبماذا أخاطبك؟ أنت تعلم أن هذه الجولة مختلفة، فأنتم لا تواجهون معارضة وصفها مرسى بأنها «كالتلميذ الذى يستيقظ نشطاً وينام عند العصر»، ولا كياناً تطلقون عليه ظلماً وعدواناً واعوجاجاً «جبهة الخراب» ولا «ائتلافات ثورية» تلاعبتم ببعضها واشتريتم بعضها ومزقتم أخرى ولم يبقَ منها فى وجهكم إلا أصحاب العزائم، بل تواجهون الشعب، وأعنى ما أقول، فما تبقّى معكم من الناس قليل، حتى البسطاء الطيبون الذين أخذتم أصواتهم بالزيت والسكر لن يذهب من تبقى منهم معكم أكثر من عتبة الانتخابات، وشباب فصائل وجماعات عديدة من التيار الإسلامى لن يحتشدوا من أجلكم بعد أن اكتشفوا خديعة الربط الزائف بين «الشريعة» و«الشرعية»، حتى لو أوهمكم بعض شيوخهم بعكس ذلك، فكثير منهم فقد مصداقيته، بعدما تناقضت أقواله وأفعاله بشكل واضح وفاضح. لكل هذا أدعوك أنت، إن كنت رجلاً تقياً، أن تدفع جماعتك البائسة بأن تعمل ما يحقن الدماء وينهى هذا المأزق، فأنتم من ذهبتم بنا جميعاً إلى «جحر ضب»، وإن لم تفتحوا باباً للخروج سيمر الناس على أعناقكم طالبين الحرية والبراح، وأنتم من صوّر لكم خيالكم البسيط أن مصر لقمة سائغة يمكن أن تبتلعوها، وأنا أعذركم قليلاً لأنكم لا تعرفون ما هى «الأمة المصرية العريقة» وتتكدس فى رؤوسكم معلومات عن عبس وذبيان وحزب الفضول وأصحاب الرايات الحمر أكثر بكثير مما هو عن إخناتون وحابى وأونى وأحمس. يا شاطر.. هذه المرة مصر أمامكم وخلفكم وعن يمينكم وشمالكم وفوقكم، أما تحتكم فلا توجد سوى هاوية ليس لها قرار، فافهم تسلم ويؤتك الله أجراً كثيراً، وأعلم أنه لا يوجد ذنب على هذه الأرض أكبر من القتل أو فتح الباب إليه أو السكوت عنه أو التواطؤ معه.. أرجو من الله أن يلهمك الصواب وأن تفعل ما يجنب بلادنا ما هى مقدمة عليه إن استمر العناد. نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسمع يا شاطر اسمع يا شاطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon