توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقد سلطة الإخوان

  مصر اليوم -

نقد سلطة الإخوان

عمار علي حسن

أرسل لى الزميل والصديق الأستاذ إيهاب إسماعيل رسالة عميقة فى مبناها ومعناها، يقول فيها: «السلام عليكم أستاذنا الفاضل. كنت رائعاً -كالعادة- مع إبراهيم عيسى على قناة «القاهرة والناس»، ويعلم الله أنى أكنّ لك كل احترام وتقدير، وأتعلم منك الكثير، مع العلم أننى باحث فى علم الاجتماع السياسى وحاصل على درجة الماجستير وعلى مشارف الدكتوراه -فى نفس تخصصك- قريباً إن شاء الله.. وقد استفدت من كتاباتك الكثير، وأسأل الله لك التوفيق. لكن أريد أن أسألك فى قضية تشغل بالى كثيراً هذه الأيام تخص الأساتذة والمتخصصين أمثال حضرتك وقادة الرأى فى مصر من المثقفين والصحفيين وغيرهم، وهى حول النقد عموماً، فالكل يعلم مساوئ جماعة الإخوان وتاريخهم، لكنهم جماعة وحزب تجمعوا على هدف ما بغض النظر عن وسائلهم، لأن غيرهم هو من مكّنهم من نجاح هذه الوسائل، وقد حققوا هذا الهدف بالفعل وبجدارة. وباختصار، أنا شخصياً لم أر شخصاً واحداً خارج جماعة الإخوان يذكر ميزة واحدة لهم، رغم ما حققوه من إنجازات ربما تكون خاصة بهم لا يمكن لأحد أن ينكرها، فلمَ لا ننقد الإخوان بما لهم وما عليهم لتخرج الصورة واضحة لدى المشاهد والقارئ العادى؟ وهل يجوز يا أستاذنا أن نبقى هكذا فى حالة رفض دائم للآخر مهما كانت ثقافته أو سياسته؟ هذا ما أردت فهمه.. وفقكم الله لما فيه الخير والسداد». ونظراً لأهمية السؤال وموقع السائل، أجيب عنه قائلاً: «أشكرك يا زميلى وصديقى على الرسالة، وأؤكد لك أننى كتبت كثيراً عن ضرورة الانتقال من الهجوم السلبى على الإخوان بحصر أخطائهم وهى كثيرة، إلى الهجوم الإيجابى، أى بناء البديل، وهذه مسئولية الأحزاب والقوى السياسية، أما الكاتب أو المثقف فيقوم أولاً بنقد السلطة ليس حباً فى المعارضة إنما بحثاً عن الأفضل والأمثل لمجتمعه. ولذا فأنا وغيرى ننقد الإخوان، ليس بوصفهم إخواناً، إنما لأنهم الآن فى موقع اتخاذ القرار والمسئولية عن الدولة برمتها، ولهذا فإن اكتفاءهم بتحقيق النجاح لجماعتهم، وأنا أراه عموماً نجاحاً قصير النظر، مصيبة، لا سيما إن كان يتم على حساب الوطن برمته. فالناس لم تنتخب مرسى ليرفع أهله وعشيرته على أعناقهم، ويخصهم منهم ويعطيهم، لكن ليعمل لصالح مصر كلها، ويستعمل جماعته رصيداً مضافاً إلى المصلحة الوطنية، وليس العكس. وأنت تتذكر يا صديقى أننا قبل الثورة، كنا نطلب لهم «مشروعية قانونية» و«شرعية سياسية» ونرفض تحويل المدنيين منهم إلى محاكم عسكرية، وهذا لم يكن دفاعاً عنهم، إنما هو دفاع عن مبدأ آمنّا به أنا وغيرى ولا نزال. لكن من أسف فإن الإخوان يفعلون بمعارضيهم مثلما كان يُفعَل بهم، وكأنهم قد تماهوا نفسياً مع من حاصرهم، وأصبحوا الضحية التى تقلد الجلاد، أو تسير على خطاه. وتحضرنى هنا الحكمة التى قرأتها ذات مرة فى كتاب لم أعد أتذكر عنوانه ولا اسم قائلها هى: «كل الذين لعنوه حين جلسوا مكانه اتبعوا خطاه وترحّموا عليه». نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقد سلطة الإخوان نقد سلطة الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon