توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخبز للإخوان فقط

  مصر اليوم -

الخبز للإخوان فقط

عمار علي حسن

فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، يحكى الباحث السياسى الصديق رضا هلال واقعة لافتة ومؤلمة قائلا: «الزمان: يوما الجمعة والسبت الفائتان، الساعة العاشرة صباحا.المكان: مدينة الشيخ زايد، منطقة الشباب، كشك خبز الشباب، بجوار سنترال 2. الواقعة: ذهبت إلى كشك الخبز لأشترى بجنيه واحد. موظفة كشك الخبز منتقبة، ولا بأس فى ذلك، ووفقا لكلامها فإن المواعيد الرسمية لتوزيع الخبز تبدأ فى الثامنة صباحا وتنتهى فى الثالثة عصرا، ولمرة واحدة فى اليوم لكل مواطن، ولك أن تتصور، وفقا لكلامها أيضاً، أن «عربية العيش» وصلت فى هذين اليومين الساعة السابعة صباحا وتم توزيع الخبز على الأحباب من الإخوان، هكذا قالت، وأكدت أن الخبز يتم صرفه فقط لمسئولين فى الجماعة، فيعطون إخوانهم أولا، ويصل الخبز حتى بيوتهم، ثم نصحتنى بأن أحضر المرة المقبلة ومعى تأشيرة من مدير الوحدة الحزبية للحرية والعدالة كى يتسنى الحصول على الخبز، علماً بأن هذا المدير هو السيد عبدالسلام بشندى، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحزب المذكور، وفى كل هذا البأس كله». هكذا يحكى صديقنا، وهو رجل على أبواب مناقشة أطروحة الدكتوراه فى العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وله العديد من الكتب والدراسات فى هذا المجال، ثم يعلق على ما جرى له قائلا: «التآمر على هذا البلد يتم على يد الإخوان الأحباب، فما بالك ما سيتم فى انتخابات مجلس الشعب القادمة؟ ماذا سيفعلون بنا؟ وهل شكل الرشوة الانتخابية المقبلة سيكون رغيف الخبز؟ الله يرحم أيام ما قبل الإخوان وأشقائهم من السلفيين». وقد اتصلت بالصديق رضا، الذى لم يعادِ الإخوان فى أى يوم من الأيام، لأستوثق مما كتبه، فأكد لى صدق هذه الواقعة، بل قال إن هذا يتكرر مع أكشاك أخرى لتوزيع الخبز، إذ يحضر مندوب من الإخوان ويتسلم الخبز الوارد إلى الكشك، و«يوزعه بمعرفته»، على حد تعبير بعض العاملين فى تلك الأكشاك، التى ما إن يصل إليها الخبز حتى يختفى، والمعنى فى بطن الإخوان. بل نقل لى رضا ما يجرى فى بعض قرى الدلتا، وهو ما تصلنى أخباره من الصعيد أيضاً، بخصوص توزيع البوتاجاز، والذى يتطابق تماما مع ما يجرى بشأن الخبز. هكذا يقع ما كنت أتحسبه وأحذر منه، وكتبته فى مقالات سابقة، من أن الإخوان سيستغلون إمكانيات الدولة وجهازها الإدارى والخدمى من أجل مصالحهم السياسية المباشرة، على غرار ما كان يفعل الحزب الوطنى المنحل، بل أبعد كثيرا وأعمق مما كان يفعل. وسيظن المواطن البسيط أن الإخوان يقدمون له هذا كخدمة أو صدقة أو أعطية، وعليه أن يدفع المقابل بالتصويت لهم فى الانتخابات، من دون أن يدرك أن هذا حقه فى المال العام، وأن من الواجب أن يذهب إليه مباشرة من دون وساطة ولا منٍّ ولا أذى ولا استغلال أو ابتزاز من أى أحد كان. عند هذا الحد كيف يمكن أن نتحدث عن تكافؤ الفرص فى أى انتخابات قادمة؟ فالمال العام والتنظيم والإدارة المحلية وربما الأجهزة الأمنية ستدور لصالح الإخوان، وربما هذه هى العجلة الحقيقية التى تحدثوا عن دورانها بمجرد إقرار الدستور الذى قاطعه أكثر من ثلثى من لهم حق التصويت، وصوت ضدهم نحو اثنى عشر فى المائة منهم، لكنهم خطفوه بليل، حتى يدفعوا رجالهم للسيطرة على كل مفاصل الدولة، حتى أكشاك توزيع الخبز والبوتاجاز، ولا عزاء للأخلاق أو المنافسة الشريفة، ولا حتى تعاليم السماء! نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبز للإخوان فقط الخبز للإخوان فقط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon