توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرسي ومسلمو بورما

  مصر اليوم -

مرسي ومسلمو بورما

عمار علي حسن

الغرب اهتم بمسلمى البوسنة وكوسوفا، ليس حباً فى الإسلام، إنما لتصفية آخر جيب للاشتراكية فى أوروبا، فاهتم المسلمون، مدفوعين بدعاية سياسية رهيبة وتعبئة صارخة، وجمعنا النقود وأرسلنا قوافل الإغاثة، ورفعنا لافتات لعفة الأخوات اللاتى اغتصبهن ذئاب الصرب. هكذا حدث فى أفغانستان حين اهتم بها الغرب لنصب فخ للقوات السوفيتية المحتلة. الغرب لا يهتم الآن بمشكلة مسلمى ميانمار (بورما)، مع أنهم يتعرضون لتطهير عرقى ودينى يترجم فى مذابح وحشية وتهجير قسرى وسجن، علاوة على فرض الإفقار والأمية، ومع إهمال الغرب لا نسمع صوتاً مدوياً للمسلمين فى العالم العربى. أما فى مصر فتلتزم السلطة السكوت، رغم أن الرئيس من «الإخوان المسلمين»، ربما ينتظر تعليقاً أمريكياً أو أوروبياً ليتحرك أو ينطق.. يا للعار. هكذا كتبتُ على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وانهمرت التعليقات والتمليحات والتحميلات والتلميحات، لكنى وجدت فى بعضها نموذجاً لحوار جاد، فالتقطت الصالح والجاد والعلمى منها لنوسع النقاش حول هذه القضية. فها هو الأستاذ محمد السيد يقول لى: «هذا حق أريد به باطل» قاصداً أننى استشهدت بقضية عادلة كفرصة للقدح فى الرئيس مرسى، ورددت عليه: «بل حق أريد به حق؛ لأنه ليس كل حق يراد به باطل، إلا فى أذهان من يدورون فى فلك البطلان، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً». أما الأستاذ محمود حمدى عثمان فيقول فى إحاطة ظاهرة: كلامك صحيح يا دكتور، وإن كنت أراه دوماً نقداً مبطناً للرئاسة على طول الخط، ولكن ماذا لو فعلها مرسى، واتخذ إجراءات فى هذا الصدد، هل كان سيجد الزخم الشعبى والمعارضين خلفه؟ سيقال: مغامر، يريد أن يدخل مصر فى معترك وعر، ومراهق سياسى وليس لديه قراءة للواقع الدولى، ويريد أن يكون خليفة للمسلمين، وما دخله ببورما هذه، وقد سبق أن قالها أحدهم فى أحداث السفارة الأمريكية: لماذا يتظاهر المصريون والرسول غير مصرى؟ وعندما يساعد مرسى غزة المحاصرة، بمرور البضائع وفتح المعبر، انظر إلى معارضى مرسى ماذا يقولون؟ أستحلفك بالله -ودع قلبك يجيبك- ماذا كنت ستقول حينها؟ مصر الجريحة وضعف التنسيق العربى والإسلامى يجعل حركة مرسى مغلولة، وما مشكلة سوريا (القريبة منا) ببعيد، ولا أحد يزايد على (عروبة وإسلامية) مرسى وجماعته، فهم المتهمون دوماً بالعالمية والتنظيم الدولى». وأقول له بصريح العبارة: إن أحداً لم يطالب مرسى بأن يرسل قوات عسكرية أو يسمح بذهاب «مجاهدين» إلى هناك، بل مجرد تصريح، بيان، استدعاء سفير للتباحث، طرح الموضوع عاجلاً على منظمة المؤتمر الإسلامى وهذا دورها، التحرك مع السفراء العرب فى الأمم المتحدة.. موقف بسيط، لن يكلفنا شيئاً مادياً ولا عواقب مغامرات غير محسوبة، لكنه واجب، ويكسبنا احترام كل من يدافع عن حقوق المظلومين والمهضومين فى العالم. وحرى بثورة طالبت بالحرية والكرامة الإنسانية أن تتفاعل، ولو شفاهة، مع كل القضايا العادلة، بدبلوماسية ناجعة وناجحة، وبرأى ورؤية ثاقبة، وليس بغطرسة ولا عنتريات فارغة، ولا إجراء يؤثر سلباً على المصلحة الوطنية، أو يزيد أثقالاً على بلدنا المحمل بتركة تنوء بها الجبال. وهنا يقول الأستاذ محسن عوض الله: «من الظلم للإخوان أن نتعامل معهم كجماعة دينية أو حزب دينى، فهم جماعة سياسية يتعاملون بمنطق المصلحة، وفى السياسة الميكافيلية دائماً هى الحل، ولا عجب فى ذلك». أما الأستاذ موسى عتمان فيقول: «أنت محق، للغرب أهداف ليس من بينها نصرة مظلوم أو ردع ظالم، والعرب وسائل فى أيديهم تحقق لهم مآربهم». وهنا يتدخل الأستاذ عصام مجاهد ليضع ختاماً بليغا ودالاً: «نحن مفعول بنا دائماً ويجب ألا ننتظر تغييراً من حاكم ينتظر الأوامر الأمريكية». نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسي ومسلمو بورما مرسي ومسلمو بورما



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon