توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع إسلامى أم كارثة؟ (1)

  مصر اليوم -

مشروع إسلامى أم كارثة 1

عمار علي حسن

يعتقد كثيرون أن صعود الإخوان إلى السلطة فى مصر كان مفاجأة، رغم أن كتابات عدة كان تقول منذ سنين إن ما تفعله الأنظمة العربية القمعية سيجعل «التيار الإسلامى» هو البديل الذى يحل محلها من المحيط إلى الخليج. وقد كتبت هذا فى ثنايا كتابى «أمة فى أزمة: أمراض العرب السياسية فى الفكر والحركة» الذى رأى النور سنة 2006، بل كتبت غير مرة منذ سنين فى مقالات وكُتب أن الإخوان لا يريدون إدخال تغيير جذرى ولا إصلاح شامل على نظام مبارك، إنما يسعون إلى وراثته كما هو ثم يديرونه لحسابهم الخاص. وكنت قبل أيام أقلب صفحات الكتاب المشار إليه سلفاً، فوجدت مقالاً مطولاً عنوانه «الإسلاميون العرب: مشروع بديل أم كارثة جديدة» كنت قد كتبته فى عام 2005، حمل نبوءة لما يجرى الآن، وقد نشر خارج مصر وأعيد نشره باللغة الإنجليزية فى «الأهرام ويكلى»، فوجدت من المناسب أو الضرورى أن أعيد نشره، ليطلع عليه قراء جدد، ربما يجدوا فيه إجابة على ما يحدث وما يجرى. وها هو المقال: «عاشت الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامى فى العالم العربى حيناً من الزمن تنتظر أن تنفتح أمامها النوافذ والأبواب على مصراعيها فى سبيل أن تنفرد بسدة الحكم، أو بجزء منها، أو على الأقل تمارس عملها فى مأمن من الملاحقات والمطاردات والتهميش المتعمد، الذى طالها فى العقود التى خلت. وظل أصحاب هذا اللون من التفكير والممارسة السياسية يعتقدون أنهم أحق بالقيادة من كل المنتمين إلى تيارات سياسية وفكرية ماج بها العالم العربى على مدار قرن كامل، تمكنت فيه من أن تسيطر على مقاليد الأمور، سواء بتولى الحكم أو بامتلاك نفوذ اجتماعى كاسح. لكن هذه التيارات لم تلبث أن فترت همتها وضعفت شوكتها وران عليها الجمود، وأفلست فى أن تقدم مشروعات نهضوية قادرة على أن تقود العرب إلى نجاح متصل، بعد أن وقع أغلبها فى فخ الأيديولوجيات المنفصلة عن الواقع، أو صار معلقاً بإرادة حكام مستبدين، وجماعات ونخب فاسدة ومتسلطة، وحلقات ضيقة من جماهير منتفعة، وليست مقتنعة. وفى حديثهم عن دورهم القيادى الذى حان وقته يقصد الإسلاميون أن دور الليبراليين العرب قد تراجع بعد أن نالت الدول العربية استقلالها. ففى أيام المستعمر كان أغلب النخب العربية التى تقود الكفاح ضده تنتمى إلى الليبرالية فى قيمها العامة، لكنها فقدت موقعها الأمامى، بعد الاستقلال، وبروز التيار القومى، الذى غلبت عليه الأيديولوجيات ذات الطابع اليسارى. ويعجز الليبراليون العرب فى الوقت الراهن عن استعادة مكانتهم المفقودة ومجدهم الضائع، بل إن فريقاً منهم يرميه كثيرون بالخيانة، وممارسة دور «الطابور الخامس» للمشروع الأمريكى فى المنطقة، والذى يسعى إلى النيل من العروبة، مفهوماً وتاريخاً ونظاماً إقليمياً، لحساب ما يسمى «الشرق أوسطية». ومن ثم فإن مصطلح «الليبراليون الجدد» بات سيئ السمعة، وبات أصحابه مطالبين ببذل جهد فائق فى سبيل الدفاع عن سمعتهم ومسلكهم وإخلاصهم لبلادهم، قبل أن يفكروا فى تعبئة الناس حول أفكارهم وتصوراتهم، أو يسعوا إلى تجنيد أعضاء جدد فى تنظيماتهم الهشة. وفى الوقت ذاته فإن الليبراليين العرب «التقليديين» يضعفون مع مشرق كل يوم جديد، بفقد أرضيتهم الاجتماعية، وانطوائهم أكثر فى أبراجهم العاجية، والاستمرار فى طرح خطاب نخبوى، مستغلق على أفهام كثير من العوام، وغير قادر على منافسة المنتج المعرفى والممارسة الحركية لأتباع التيارين الإسلامى والقومى معاً. كما يقصد الإسلاميون بحديثهم عن أحقيتهم بتولى دفة الأمور أن التيار القومى قد فشل، هو الآخر، فى أن يحافظ على المكتسبات المهمة التى حازها قبيل رحيل الاستعمار وبُعيد التحرر منه، ولم تنجح الأيديولوجيات التى تبناها وفى مقدمتها «الناصرية» و«البعثية» فى أن تنهض بالواقع العربى. فالأولى ترنحت بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ثم قضى عليها بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر. أما الثانية فتعرضت لهزة عنيفة بسقوط نظام الرئيس صدام حسين على أيدى الأمريكيين فى التاسع من أبريل 2003. (ونستكمل غداً إن شاء الله تعالى) نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع إسلامى أم كارثة 1 مشروع إسلامى أم كارثة 1



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon