توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الإخوان و"الرأسمالية المتوضئة" (3)

  مصر اليوم -

الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3

عمار علي حسن

تُعد أموال الإخوان جزءا أصيلا وأساسيا من أدوات ربط الفرد بالجماعة، ومساعدة «الأسرة الإخوانية» فى امتلاك القدرة على المواجهة المستمرة، لا سيما فى سنوات التضييق. فمنها كان يتم دفع النفقات الشهرية للأسر التى تم اعتقال عائلها، ومنها تساعد الجماعة بعض المنتمين إليها فى رحلات تعليمهم أو مواجهة ظروف صحية صعبة، ومنها أيضاً تقوم الجماعة بدورها فى تطبيب عوز المجتمع، من خلال الاهتمام بمساعدة الأيتام والفقراء عبر الصدقات الدائمة أو الموسمية المتقطعة، وهى قوة اجتماعية طالما تمكن الإخوان من حشدها للتصويت لصالح مرشحيهم فى مختلف الانتخابات، التى خاضوها، وقد ظهر الأمر بجلاء عقب الثورة، حين قام الإخوان بتوزيع سلع تموينية على الفقراء فى بعض المدن مقابل الحصول على أصواتهم. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل إن الإخوان استغلوا شبكة النفع العام التى قامت بها بعض الجمعيات السلفية الدعوية، وفى مقدمتها «الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة» فى التمدد والتوغل داخل أوردة المجتمع عبر تقديم الخدمات، لا سيما فى ظل انحسار قدرة الدولة تدريجيا على فعل هذا. وفضلا عن رغبة الإخوان فى الاستفادة من آلاف الفروع التى تمتلكها هذه الجمعية فإنهم كانوا مضطرين إلى أن يسلكوا هذا السبيل للتعمية على الأجهزة الأمنية التى تتعقب أنشطتهم، بوصفها وسائل للتجنيد والتعبئة والحشد. وما يستخدمه الإخوان من أموال فى هذه العملية هو النزر اليسير مما يملكون، لأن أغلب أموالهم فى الخارج، وهى تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وفق حسابات تقريبية، ما يعنى أن الجزء الأكبر من طاقة الجماعة الاقتصادية منصرفة إلى «التجارة» وفق أحدث وأقسى الأساليب التى تنتهجها النظم الرأسمالية. وربما خلق هذا الوضع تصورا راسخا لدى الإخوان لا يستطيعون مفارقته حتى بعد أن وصلوا إلى قمة هرم السلطة. وهو تعزيز «الملكية الخاصة» والاقتصار على تقديم الصدقات للفقراء، وليس الإيمان بأن لهم حقوقا أصيلة وأساسية فى المال العام، يجب أن توفر لهم حد الكفاية. وقد حاولت الجماعة أن تعالج الآثار النفسية لهذه المعضلة داخل صفوفها، دون أن تكون معنية بالبحث عن علاج أو حل للمجتمع العريض، الذى يقع خارج الإخوان، وهو الأكبر عددا وعدة فى حقيقة الأمر. فالجماعة تحاول أن تفصل بين «الشُعَب» التى تقيمها فى الأحياء الفقيرة وبين نظيرتها المقامة فى الأحياء الثرية، حتى لا تخلق «حقدا طبقيا» بين أعضائها، من الممكن أن يعجل بتفجر صراع اجتماعى داخلى، سيؤثر من دون شك على استقرارها، وقدرتها على التماسك، أو يظهر لدى الإخوانى رقيق الحال مدى الهوة بين القول والفعل داخل الجماعة العجوز. (ونكمل غدا إن شاء الله تعالى) نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3 الإخوان والرأسمالية المتوضئة 3



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon