توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب (2 -5)

  مصر اليوم -

طرق أخرى ضد الإرهاب 2 5

عمار علي حسن

وإزاء الحقائق الست التى سبق ذكرها فى مقال الأمس، تتضاعف فى هذه الآونة ضرورة البحث عن سبل غير تقليدية وآليات مختلفة لمعالجة معضلة الإرهاب، خاصة فى الدول العربية والإسلامية وأيضاً على المستوى الدولى بحكم عالمية الظاهرة. ولا بد من دراسة تسعى إلى البحث عن هذه السبل، دونما إغفال لأهمية البعد الأمنى، أو المطالبة بإلغائه، ولكن العمل على ترشيده، لأن طغيان هذا البعد فى التعامل مع ظاهرة الإرهاب قاد حتى فى كبرى الديمقراطيات إلى تقليص مساحة الحريات المتاحة. ومن جانب آخر، لا يمكن الادعاء بأن هذه السبل غير التقليدية تنطلق من تشريح معمق لأسباب تنامى الإرهاب والتطرف الدينى، كما أنها لا تغفل الأسباب التقليدية لانتشاره، وإنما تسعى إلى وضع قواعد وآليات حديثة لمكافحة الظاهرة وتطوير الوسائل الموجودة الآن، خاصة ما يتعلق منها بالتحديث والإصلاح والدمقرطة، ومواجهة التخلف الاقتصادى والظلم الاجتماعى القائم فى بعض المجتمعات، إضافة إلى تعميق الحوار بين الأديان والحضارات. فى هذا السياق، هناك افتراضات عملية تجب دراستها من قبيل: 1- ثمة علاقة طردية بين غياب مظاهر التنمية السياسية والاقتصادية والبشرية فى دولة ما، وبين نزوع المجتمع فى هذه الدولة إلى التطرف الدينى واستخدام العنف. 2- إن استمرار العالم الإسلامى على ما هو عليه من خلافات مذهبية ودينية، وتعدد المرجعيات، وتغليب فكر المؤامرة لدى الشعوب الإسلامية يقود إلى انتشار موجات جديدة من العنف والتطرف. 3- اعتماد المجتمع الدولى على الحلول الأمنية لمواجهة الإرهاب، واتباع سياسات ظالمة تجاه قضايا العالم الإسلامى وتجاه الجاليات الإسلامية بالخارج يمثل عائقاً أمام مشروعات التطوير السياسى والفكرى فى العالم الإسلامى، وتقود إلى عدم انحسار مشكلة الإرهاب على المستوى الدولى. ولا شك أن البحث عن وسائل غير تقليدية لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى إنما تنبع من حقيقة هذا التشابك المعقد بين الفكرى والدينى، وبين السياسى والأمنى، كما تتداخل المستويات التى يتم عبرها السعى لمكافحة هذه الظاهرة بين المحلى (على مستوى الدولة الواحدة) وبين مستوى أعلى هو العالمين العربى، والإسلامى، ثم ترتقى للمستوى الأوسع، وهو العالمى. ورغم الإيمان بهذا القدر من التداخل والتعقيد لبحث الظاهرة ذاتها أو التطرق إلى تناول وسائل مستحدثة لمكافحتها، فإن تلك الدراسة تقوم على اعتماد ثلاثة محاور رئيسية يتم العمل من خلالها للوصول إلى صيغ ملائمة لمجابهة التطرف الدينى، وانحسار ظاهرة الإرهاب. وفى مقال الغد، سنطرح أول هذه المحاور، إن شاء الله تعالى. "نقلًا عن جريدة الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق أخرى ضد الإرهاب 2 5 طرق أخرى ضد الإرهاب 2 5



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon