توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد نوح

  مصر اليوم -

محمد نوح

مصطفي الفقي

فنان راحل يختلف عن سواه، موسيقار مثقف موسوعى المعرفة متعدد المواهب، ظل حتى الرمق الأخير فى حياته يعيش الحياة السياسية ويتابع ما يجرى فى وطنه، إنه محمد نوح، الذى نتذكره كلما قلنا (مدد مدد.. شدى حيلك يا بلد)، فهو فنان لا يغنى ولكنه يؤدى، ارتبط بحرب أكتوبر 1973، واقترب من الرئيس السادات كثيراً، وهو الذى قاد موكب الغناء من مطار القاهرة يوم عودة الرئيس الراحل من زيارة القدس الشهيرة عام 1977، كذلك يوم عودته بعد توقيع اتفاقيات «كامب ديفيد»، ثم اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية، وقد انخرط فى الحياة السياسية بعد ذلك وأصبح مسؤول لجنة الثقافة لحزب الوفد الجديد، كما كان مخلصاً لقضية الوحدة الوطنية، وهو مجدد الألحان الفرعونية والأنغام القبطية فى يوم احتفال الكنيسة المصرية التاريخى على ضفاف نيل المعادى بحضور البابا الراحل شنودة الثالث والقيادات الرسمية والشعبية حينذاك، ولمحمد نوح تاريخ طويل لفتى صغير عشق الفن الذى بدأه بالتمثيل هاوياً فى نادى مدرسة دمنهور، حيث كنا ندرس معاً وإن كان يسبقنى بعدة سنوات دراسية إلا أنه كان فى الإجازة الصيفية يشعل عاصمة البحيرة نشاطاً فنياً بغير حدود ويقود مسرح الدراويش فى أداء فكاهى ممتع، وقد تبناه محافظ الإقليم الذى يعتبر مجدد الحياة على أرض تلك المحافظة وهو الراحل وجيه أباظة الذى جعل من محمد نوح مسؤولاً عن فرقة البحيرة للفنون الشعبية، وبعدها غزا محمد نوح العاصمة المصرية واقتحم أبواب المسرح والسينما وكان دوره فى فيلم «الزوجة الثانية» شقيق العمدة صلاح منصور بمثابة نقطة تحول فى حياته، فقد لفت الأنظار بموهبته الواضحة وأدائه المتميز، ومنذ ذلك الحين وهو يمخر عباب بحر الثقافة المصرية فى كل الاتجاهات إلى أن استأجر مسرح التليفزيون فى مقره بالمبنى الملحق بالكلية الحربية المصرية، وقدم فيه سلسلة من المسرحيات كانت أشهرها مسرحية «سحلب»، حيث قام بإخراج عدد من الأعمال الفنية اشترك فيها فنانون كبار فى نهاية ثمانينيات وبدايات تسعينيات القرن الماضى، وكان من أبطاله أسماء مثل ليلى علوى ونيللى... وغيرهما من نجوم الدرجة الأولى، وقد كان محمد نوح يملك مساحة عريضة من فهم الفنون المختلفة والغوص فى علوم الموسيقى وأنغام الشعر المعاصر، خصوصاً أنه صقل موهبته بالدراسة المتخصصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان موهوباً فى تقليد الشخصيات السياسية، ولا أنسى قدرته على تقمص شخصية الرئيس الأسبق «مبارك» أو الوزير الأسبق حسب الله الكفراوى عندما كنا نلتقى بعد صلاة الجمعة كل أسبوع فى صالون الدكتور عبد المنعم عثمان، أمد الله فى عمره، وقد امتلك محمد نوح استوديو النهار الذى قام بأعمال موسيقية كبيرة كان من بينها وضع الموسيقى التصويرية لبعض أفلام المخرج العالمى يوسف شاهين، وقد ربطتنى صداقة وثيقة بذلك الفنان الموهوب والموسيقار الكبير طوال رحلة العمر، وكان قريباً منى فى معظم مراحل حياتى، وهو ما كان دائماً مصدر اعتزاز ومودة، وقد كان محمد نوح معروفاً على المستوى العربى ومحل تقدير الأوساط الفنية فى كل مكان، كما كان متحدثاً لبقاً تعينه خلفية ثقافية عريضة وفهم عميق للبيئة السياسية التى يعيش فيها والظروف المحيطة على المستويين الوطنى والشخصى، لذلك فإن اسمه سوف يظل فريداً فى عالم الموسيقى والتمثيل، فقد كان خبيراً فى درجات السلم الموسيقى وموهوباً فى تقمص الأدوار الفنية ملماً بمقامات الشعر وبحوره وأوزانه، له حديث ممتع يشد إليه مستمعيه بما يحكيه من نوادر، رحمه الله رحمة واسعة فناناً وطنياً وإنساناً موهوباً وصديقاً عزيزاً.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد نوح محمد نوح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon