توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد سالم باسندوه

  مصر اليوم -

محمد سالم باسندوه

مصطفي الفقي

هو رئيس وزراء «الجمهورية العربية اليمنية» حاليًا، وهو يطرق باب الثمانين حولاً بذهن متقد وفكر متوهج وعقل متزن للغاية، ولقد آمنت دائمًا أن «اليمن السعيد» هو بلد الشعراء والأدباء والعلماء والمفكرين، ومازلت أشعر بدهشة للقفزة الهائلة خلال نصف قرن من دولة يغلق أسوارها «إمام اليمن» وتعيش فى ظروف مشابهة للعصور الوسطى فإذا هى الآن دولة حديثة نجحت فى التسليم السلس للسلطة بين رئيسين مهما كانت ملاحظاتنا على ما جرى وما يجرى هناك، فالواقع يؤكد بحق أن «الحكمة يمانية» وأنها «صنعاء» مهما طال السفر،

وأظن أن القادمين من الجنوب فى «اليمن» كانوا أكثر احتكاكاً بالغرب من خلال المحتل البريطانى ونهضة التعليم فى مدارس «عدن» منذ عدة عقود، فلقد كان ذلك الإقليم ذو الطابع الاستراتيجى الذى يتحكم فى «البحر الأحمر» من خلال مضيق «باب المندب» دافعًا للغزوات والأطماع وسبباً للازدهار الثقافى والحضارى فى ذات الوقت، ويجب أن لا ننسى أن «الحضارمة» يرجع إليهم فضل كبير فى نشر الإسلام فى البقاع الآسيوية البعيدة خصوصاً فى دولة «إندونيسيا» التى تملك أكبر تجمع إسلامى من السكان فى العالم كله، ولعل أسماء عائلات مثل «السقاف» و«العطاس» تمثل قاسماً مشتركاً بين جنوب «اليمن» وامتداده الإسلامى فى «إندونيسيا»،

كما أننا فى «مصر» نعرف عائلات «حضرمية» استقرت فى الكنانة وأسهمت فى الحياة الثقافية والعملية ولعلنا نتذكر هنا أسماء مثل «باكثير» و«بازرعة» و«باجنيد» وغيرهم من العائلات التى احتلت مواقع مرموقة فى مختلف أنشطة الحياة المصرية، ولعلنا نتذكر أيضاً أغنية المطرب السورى «فهد بلان» الشهيرة عن «بنات المكلا»، لذلك فإن الحديث الذى يمتد دائماً بينى وبين ذلك الصديق العزيز الذى يجلس على قمة الحكومة اليمنية هو حديث ممتع، فالرجل يحفظ آلاف الأبيات الشعرية،

فضلاً عن ثقافة رصينة ووعى عميق بالتاريخ القومى والإنسانى، بالإضافة إلى تاريخ نضالى طويل يمتد منذ حكم «الأئمة» فى «اليمن» مروراً بثورة ذلك الشعب التى فاجأت الدنيا ورفعت معنويات الرئيس الراحل «عبدالناصر»، لأنها جاءت بعد عام واحد تماماً من نكسة الانفصال وانهيار دولة الوحدة، ولقد التقى الرجل بالرئيسين «عبدالناصر» و«السادات» فى مناسبات عديدة وعرف رموز السلطة فى الوطن العربى معرفة مباشرة ولكنه ظل دائماً على العهد به نظيف القلب واليد واللسان، مخلصاً لوطنه حريصاً على وحدته ساعياً لرفعة أمته،

ومازلت أتذكر أننا قد التقينا على مقعدين متجاورين فى رحلة طائرة من «لندن» إلى «القاهرة» فلم أشعر بمدة الطيران بسبب حديثه الطلى وثقافته الواسعة وذكرياته المتدفقة مع صداقة تجمعنى به هى مصدر اعتزاز لى، ولقد تجدد لقائى به منذ أيام فى «العاصمة النمساوية» حيث كنا مدعوين فى مناسبة اجتماعية مبهجة هى زفاف ابنة صديق مشترك، وامتد بنا الحديث طويلاً حول الأوضاع العربية والظروف الإقليمية والمستقبل الذى يدعو إلى القلق من خلال المشهد العربى الحالى،

ولقد تخفف الرجل فى هذه المناسبة السعيدة من أعباء الحكم ومسؤولية رئاسته للوزراء، لكى يظهر معدنه الحقيقى مثقفاً رفيعاً وشاعراً كبيراً يملك عقلية متقدة وثقافة موسوعية، مع حب لمصر وحرص على بلده «اليمن»، فتحية له صديقاً كريماً، ولشعبه الشقيق كل أسباب المودة والمحبة والأخوة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد سالم باسندوه محمد سالم باسندوه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon