توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبح «الكيماوي» يطل برأسه على سوريا

  مصر اليوم -

شبح «الكيماوي» يطل برأسه على سوريا

عريب الرنتاوي

يعود الحديث عن “ترسانة سوريا الكيماوي” بقوة من جديد ... تقارير متواترة عن استخدام غازات سامة من قبل قوات النظام ضد قرى وبلدات تتحصن فيها المعارضة .... مطالبات بفتح تحقيق دولي حول استخدامات النظام لهذا السلاح ضد شعبه ... وأخيراً، تقارير منسوبة لمصادر استخبارية غربية، تقول، إن الأسد ما زال يحتفظ بجزء من ترسانته الكيماوية، وإنه ما زال قادراً على انتاج هذا السلاح. الغريب في أمر هذه التسريبات من حيث مضمونها وتوقيتها أنها تأتي فيما الوكالة الدولية المختصة، تؤكد تعاون سوريا في مع بعثتها الأممية، وأنه جرى تدير كل أو معظم المخزون السوري من هذه المواد، وأن البقية الباقية منه، إن وجدت، في طريقها للتسليم والتدمير، ودائماً من ضمن المهل الزمنية التي جرى التوافق بشأنها في “جنيف الكيماوي”. المفارقة التي تثيرها العودة الكثيفة لفتح هذا الملف، في ظل ظروف محلية وإقليمية لافتة، أهمها: (1) النظام يسعى في تجديد ولاية ثالثة لرئيسه في انتخابات سينظمها خلال أسابيع، فيما قواته تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، في مناطق القلمون وحمص وبعض الجبهات الأخرى، وسط مؤشرات على اتساع رقعة دائرة المصالحات الوطنية في عديد المناطق السورية الملتهبة .... (2) التصعيد “الكيماوي” ضد سوريا، يأتي بعد أسابيع قلائل، من ارتفاع منسوب التدخل الإقليمي المباشر في مجريات الأزمة السورية، تجلى ذلك في انخراط تركيا المباشر على جبهة الجنوب، وفي التدخل الإسرائيلي الأكثر سفوراً على خطوط القتال في الجنوب (استخبارياً ولوجستيا وعسكرياً)... (3) انسداد خيار التفاوض ومسار “جنيف 2”، وسط تصاعد وتيرة التوتر في العلاقات الدولية، واتساع حدة الخلاف بين القطبين الدوليين (روسيا والولايات)؛ ما يحيل سوريا بدوره، إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية. لسنا نأخذ على محمل الجد، مثل هذه الادعاءات، وأحسب أن كثيرين غيرنا لا يولونها اهتماماً كبيراً لجهة التحقق من صدقيتها ... فالمطلوب من وراء تسريبها أصلاً، هو فتح جبهة جديدة من جبهات المواجهة مع النظام وحلفائه في الإقليم والعالم ... وفي ظني، أن هذه الصفحة ستستمر حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير، مصحوبة بتصعيد ميداني واسع النطاق، بدأت ملامحه تظهر في جبهتي الشمال (كسب ومحيطها) وصولاً إلى حلب وأريافها، والجنوب على امتداد محافظتي درعا والقنيطرة. ونقول نهاية العام الجاري، لأننا نرى عمق الترابط بين مسارات الأزمة السورية من جهة، ومسارات الحوار الغربي – الإيراني من جهة ثانية ... نرى ظلالاً كثيفة للأزمة الأوكرانية تغطي أرض سوريا وفضائها، ليس متوقعاً لها أن تتقشع قريباً ... نرى أثراً بالغ الأهمية للانتخابات الأمريكية النصفية المقبلة، على قدرة واشنطن و”مرونتها” في اتخاذ مواقف وإطلاق مبادرات من حيال العديد من الأزمات الدولية، ومن ضمنها علاقات واشنطن مع حلفاء النظام: روسيا وإيران. على أية حال، ليست الأزمة السورية مطروحة للحل أو الحسم في المدى المرئي المنظور ... لم نكن من ضمن الذين قضوا عامين أو ثلاثة أعوام، في “عدّ” الأيام الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد ... ولسنا اليوم من “المبشرين” بانتهاء المعارك الكبرى في سوريا قبل نهاية العام، كما يروّج لذلك معسكر النظام وحلفائه ... ونميل للتقديرات المتشائمة، التي تصدر عن مراكز ومؤسسات ذات صدقية، تجنح جميعها للتنبؤ بأن هذه الأزمة ستطول وتستطيل، ربما لعشرية سوداء قادمة. وفي الحقيقة فإن تجارب “الجوار السوري” القريب منه والبعيد، ترجح مثل هذه النبوءات المتشائمة ... العراق (شرق سوريا) بعد 11 عاماً على سقوط نظام الرئيس صدام حسين، ما زال في قلب دائرة النار، وخسائر الحرب الأهلية في العراق، فاقت في عشريتها السوداء ما ألم بسوريا ... والحرب الأهلية في لبنان (غرب سوريا)، احتاجت إلى أكثر من مائة وخمسين ألف قتيل وخمسة عشر عاماً، وعشرات الاتفاقات وقرارات وقف النار، قبل أن تضع أوزارها، وهي مرشحة للإطلالة برأسها الكريه من جديد، لولا “شبكة الأمان الإقليمية والدولية” التي ما زالت تحمي لبنان وتحول دون عودته لفصول الحرب الأهلية السوداء. أما الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهد، فقد قضى عشر سنوات في حرب أهلية ضروس، أكلت الأخضر واليابس، وأسقطت أكثر من مائة وخمسين ألف قتيل، وألحقت بالبلد الشقيق، إعاقة ديمقراطية عميقة، حالت دون التحاقه بقطار الإصلاح والتغيير الذي بدأ يتحرك في العالم العربي . "الدستور"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح «الكيماوي» يطل برأسه على سوريا شبح «الكيماوي» يطل برأسه على سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon