توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الغرب إذ يشيح بنظره عن «الإخوان»

  مصر اليوم -

الغرب إذ يشيح بنظره عن «الإخوان»

عريب الرنتاوي

ثمة ما يوحي بحدوث انقلاب في النظرة الغربية عموما، لحركات الإسلام السياسي على اتساعها، وليس تيار “السلفية الجهادية” وحده، وما صدر مؤخراً من مؤشرات، يوحي بأن “شهر العسل” الإخواني الغربي، سيكون أقصر مما ظنه، وراهن عليه كثيرون. واشنطن تعيد علاقاتها مع النظام المصري الجديد، وتستأنف مساعداتها العسكرية للجيش، بالرغم مما قيل عن “انقلاب عسكري” حدث في الثالث من تموز/ يوليو الماضي ... أما طوني بلير، فهو يذهب أبعد من ذلك، إذ يرى أن نجاح نظام السيسي، بات شديد الارتباط والمساس بالمصالح الغربية. بلير، قدّم قبل أيام “مطالعة فكرية” في لندن، من ضمن ما جاء فيها أن “الإسلام الراديكالي” بات التهديد الأخطر للغرب والمجتمع الدولي، وهو يسخر من النظر للتمايز بين الإخوان والجهاديين بوصفه اختلاف بين وجهتي نظر، ويرى عوامل الارتباط والتداخل بين المدرستين، بصورة أكثر وضوحاً من عناصر التمايز والاختلاف. يأتي ذلك في ظل حديث بريطاني عن “تحقيق” في مكانة الإخوان وموقعهم على بريطانيا، وما إذا كانت الجماعة متورطة في “أعمال إرهابية” أم لا .... كما تتزامن تصريحات بلير مع تصريحات لديفيد كاميرون، ومن بعد جاك سترو، أظهرا فيها ضيقاً بميل الجاليات الإسلامية في بريطانيا، لـ “أسلمة” المجتمع، والنظر بدونية لأبناء الأديان الأخرى والنساء، وإصرار هذه الجاليات على نقل “نظام حياتها وتقاليدها ومعتقداتها وطرائقها” إلى بريطانيا. مشكلة الإسلاميين، ليست مع بريطانيا أو فيها وحدها ... فرنسا أصدرت “سلسلة” من التشريعات التي تحد من حركة الجماعات الجهادية، وهي تبدو مستنفرة لمواجهة هذا الطوفان الجهادي على الأرض الفرنسية والأوروبية ... وبعد أسبوعين، سيلتئم اجتماع وزاري لتسعة وزراء أوروبيين، وبمشاركة أردنية ومغربية وتونسية ومصرية، بمبادرة من وزيرة الداخلية البلجيكية النشطة في هذا الحقل، والعنوان الرئيس هو “محاربة الإرهاب الراديكالي الإسلامي”. وتمتد تأثيرات هذا التحول في “المزاج” الغربي إلى سوريا ... بلير، ومن قبله أوباماـ كانا شديدي الحذر والتحذير من مغبة انتقال السلاح “الكاشر للتوازن” إلى الأيدي الخطأ ... ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، كان شديد الوضوح لجهة الدعوة لحل سياسي للأزمة السورية، حتى وإن اقتضى الأمر الإقرار ببقاء الأسد لعدة سنوات قادمة. وثمة في أوساط بعض مؤسسات البحث والتفكير الغربية، ما يشبه “عودة اليقظة والحذر” من جماعات الإسلام السياسي بصفة عامة، فيما المؤسسات اليمينة التي لم تؤيد “الانفتاح” الأمريكي الأوروبي على بعض هذه الجماعات، عادت لتمارس ترويجها للأفكار والمقترحات السابقة للربيع العربي... حتى أن طوني بلير مثلاً، دعا لتجاوز الخلافات الأمريكية الغربية مع كل من الصين وروسيا، من أجل حشد الجهود لمواجهة التهديد الإسلامي المشترك. لم تصل أوروبا ولا الولايات المتحدة، للحظة وضع كافة تيارات الإسلامي في سلة واحدة، ما زال التمييز قائماً بين إسلام معتدل وآخر راديكالي أو إرهابي ... لكن الجديد في نظرة الغرب هذه المرة، أن أصابع الاتهام، بدأت تتجه لجماعة الإخوان بصفتها بيئة منتجة “للإسلام الراديكالي”، وهذا أمر يفتح الباب على مصراعيه، أمام شتى السيناريوهات والاحتمالات. بعض هذه التغييرات في المواقف الأمريكية، إنما يعود لفشل “الإخوان المسلمين” في تظهير مواقفهم الفكرية والسياسية المناهضة للإرهاب، وميلهم الدائم في “تفسيره” و”تبريره” من خلال إلقاء اللائمة باستمرار على “الأسباب” و”المسببين” ... لكن المراقب عن كثب لتحولات المواقف الغربية، لا يستطيع أن يتجاهل الأثر الذي أحدثته ضغوط عواصم عربية كبري، في إحداث هذا التغيير ... فثمة عمليات ضغط، منهجية ومنتظمة لم تنقطع منذ اندلاع ثورات الربيع العربي. وفي ظني أن التيار الإخواني بشكل خاص، مطالب اليوم، بتدارك ما يمكن إدراكه ...وعدم الاكتفاء بالنظر لهذه التحولات من زاوية أنها “لن تقدم أو تؤخر” ... آن أوان “تظهير” الخطاب وتبديد ما تشوبه من “مساحات رمادية” سواء في النظر لأتباع الديانات الأخرى والأقليات والنساء، أو ما اتصل منها بعلاقاتها مع الجماعات الجهادية، واستئصال أية فكرة أو محاولة، لتوظيف هذه الجماعات، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لتحقيق أغراض سياسية ... ما يجري في مصر، أعطى صورة سلبية جداً، ليس عن الجماعات التكفيرية فحسب، بل وعن أداء جماعة الإخوان كذلك. "نقلًا عن جريدة الدستور الأردنية"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب إذ يشيح بنظره عن «الإخوان» الغرب إذ يشيح بنظره عن «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon