توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان... «خط التماس» الجديد بين المحاور

  مصر اليوم -

السودان «خط التماس» الجديد بين المحاور

عريب الرنتاوي

السودان، أكثر من غيره من دول المنطقة، يقع على نقطة تقاطع ساخنة، بين المحاور والمعسكرات العربية والإقليمية والدولية ... حتى ان التطورات الداخلية الأخيرة فيه (مبادرة البشير، عودة الترابي إلى حضن النظام، قبول المهدي بمبادرة الحوار وإن كان تعهد بألا يرتدي عباءة الإخوان)،ما كان لها أن تتم وأن تتفاعل على هذا النحو المتسارع، لولا ارتباطها بالتطورات الإقليمية المحيطة بهذا البلد. ثمة من يربط المصالحات والمبادرات، بتداعيات ما حدث في مصر منذ الثلاثين من يونيو الفائت، والمخاوف التي تثيرها الحملة الإقليمية على الإسلاميين والإخوان بخاصة، لدى بعض أوساط السلطة والمعارضة على حد سواء ... لهذا جاءت المبادرة الرئاسية، ولهذا تجاوب معها خصوم الأمس، وأشد خصوم النظام انتقاداً له. وثمة من يؤشر بأصابع الاتهام إلى دور قطري وازن، والهدف ترتيب البيت السوداني الداخلي، بدءاً بترتيب البيت الإسلامي الصديق لقطر، من جهة ثانية. مثل هذه التطورات، تزعج بلا شك محوراً آخر في المنطقة، وهو المحور السعودي – المصري – الإماراتي، الذي بدأ يصدر إشارات دالة على عمق استيائه من التطورات الداخلية في السودان، والتقارب مع قطر، ومن خلفها أنقرة وتيار الإخوان الأعرض في المنطقة، ردت عليه دول خليجية بحملة تضييق على تحويلات العمالة السودانية، وربما بما هو أبعد من ذلك بعد حين ... ويضاف إلى ذلك، ما يُشاع عن تقارب كبير من الخرطوم وأديس أبابا، الأمر الذي يثير قلقاً مصرياً على خلفية “أزمة سد النهضة”، وهو ما ردّت عليها مصر، بتعزيز علاقاتها مع جوبا، وانفتاحها على أطراف سودانية معارضة، ورافضة للحوار ومبادرة البشير... في المقابل، ثمة محور ثالث، ينظر للسودان بكثير من الاهتمام، وأعني به محور إيران وحلفائها ... طهران تعزز علاقاتها مع الخرطوم، وهي ترى في السودان، بوابة لدورها الإقليمي في أفريقيا، وطريقاً التفافياً للوصول إلى “الصراع العربي – الإسرائيلي” عبر بوابة غزة وحركات المقاومة فيها (حماس وبالأخص الجهاد) ... وثمة فائض من المعلومات التي تتحدث عن تعاون متعدد المجالات بين الخرطوم وطهران، وهذا بدوره يثير حفيظة دول المحور السابق، فضلاً عن أطراف إقليمية ودولية أخرى. من أبرز هذه الأطراف، إسرائيل، التي تنظر بقلق واهتمام لمجريات الوضع السوداني الداخلي، ولتطور علاقات الخرطوم مع إيران بشكل خاص، وربما لهذا السبب أنشأت “وحدة عمليات العمق” التي تعنى بجمع “الاستخبارات” عن علاقات التسلح والتسليح بين إيران والسودان، ووجود حماس والجهاد، وحكاية تهريب السلاح الإيراني إلى القطاع ... وثمة مسلسل من العمليات الإسرائيلية في الداخل السوداني، تعكس هذه الهواجس. في غمرة الأحداث التي تشهدها المنطقة، لا يحتل السودان مساحة هامة من التغطيات الإعلامية ... بيد أن هذا البلد، يتحول شيئاً فشيئاً إلى “خط تماس جديد” بين المحاور والعواصم الإقليمية المتناحرة، مثل غيره من الدول والساحات العربية، وربما أكثر من غيره ... ومن المتوقع للمرحلة القادمة أن تشهد اختلالاً في حالة التوازن التي نجحت الخرطوم في حفظها والحفاظ عليها، بين مختلف المحاور والمعسكرات، فحالة الاستقطاب في المنطقة، تجعل محاولات حفظ التوازن في العلاقات والاتزان في المواقف، أمراً بالغ الصعوبة. " نقلًا عن جريدة الدستور الأردنية"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان «خط التماس» الجديد بين المحاور السودان «خط التماس» الجديد بين المحاور



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon