توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولع مغربى بمصر (2-2)

  مصر اليوم -

ولع مغربى بمصر 22

عمار علي حسن


ويهدى الكاتب والباحث المغربى محمد مشبال كتابه «الهوى المصرى فى خيال المغاربة» الذى صدر عن «دار الهلال» العريقة مؤخراً إلى أستاذيه اللذين احتضنا هواه المصرى «سيد البحراوى وأمينة رشيد»، ونقرأ فى ثنايا مقدمته تجربته كذلك مع الناقد الكبير عبدالمنعم تليمة وانطباعه عن شكرى عياد وجابر عصفور وغيرهم، وحالة الطلاب المغاربة الذى قصدوا القاهرة بدلاً من باريس لمواصلة دراساتهم العليا، التى توزعت على طموح علمى وخوف سياسى، وكيف ساهمت دراستهم بجامعة القاهرة فى استقامة لغتهم العربية نطقاً وكتابة وسلاسة بدلاً من الكتابة الغامضة أو المستغلفة على أفهام عموم الناس وحتى بعض المختصين حصيلة حشو بعض الدراسات المغربية بمصطلحات فرنسية مترجمة أو غريبة على عين القارئ العربى، لا سيما فى البدايات، وإن كان قد أفقدهم الاستفادة من علوم الأسلوبية والدلالة ومدارس النقد الجديدة، التى كان على «مشبال» نفسه أن يجتهد لتحصيلها بعد عودته إلى المغرب.

ويعرج الكاتب صاحب المؤلفات المهمة مثل «البلاغة والأصول» و«الصورة فى الرواية» و«البلاغة والسرد» و«صورة الآخر فى الخيال الروائى» و«أسرار النقد الأدبى» وغيرها على أربعة أعمال لأربعة كتاب مغاربة ينتمون لأربعة أجيال، الأول هو كتاب «القاهرة تبوح بأسرارها» لعبد الكريم غلاب الذى جاء إلى القاهرة 1937 للدراسة لكنه انغمس فى الأنشطة السياسية والأجواء الثقافية الزاخرة بالمدينة على مدى إحدى عشرة سنة قضاها بمصر، والثانى هو كتاب «مثل صيف لن يتكرر» لمحمد برادة الذى يمزج فيه بين السيرة الذاتية والتخييل الروائى، وتحكى سطوره تجربة مثيرة فى العشق والغرام عبر بطله «حماد» الذى حل على القاهرة وهو يحمل ماضيه من حب المغامرة والتمرد. أما الثالث فهو رواية «المصرى» لمحمد أنقار الذى حول مصر فى ثنايا نصها إلى «فضاء مجازى وسمة فنية تجسدت فى شخصيات وأفكار وأمكنة ونصوص، غدت مصدراً يستنفر الخيال، ويخصب الوجدان، ويحرك السرد، ويولد الرغبة والعجز فى الآن نفسه معاً». والرابع كتاب «القاهرة الأخرى» لرشيد يحياوى الذى صاغ فيه تجربته بالقاهرة على شكل يوميات وبلغة إنشائية بليغة مفعمة بالحماس. ثم يردف الكتاب هذه التجارب الأربع بحوار ثقافى عميق بين المؤلف و«أنقار» حول «الهوى المصرى» بشتى تجلياته، وما كان فيه وما جرى له.

وينتهى «مشبال» من استعراضه لهذه التجارب وتحليل نصوصها إلى أن عبدالكريم غلاب قد «كشف عن أهمية المطبوعات المصرية فى تشكيل وعيه الثقافى»، ومحمد برادة «كشف عن تأثير الثقافة المصرية فى وجدانه ومغامراته ووعيه الروائى»، ومحمد أنقار بين بطريقة غير مباشرة «حضور الرواية المصرية فى الوعى الروائى المغربى»، ورشيد يحياوى «جعل القارئ لا يواجه شخصية مفتونة بالفضاء المصرى، بقدر ما يواجه شخصية تتأمل ذاتها وتسرد مشكلاتها بحيث يتراجع الفضاء المصرى الذى احتواها إلى موقع خلفى وتخفت درجة حضوره فى المساحة الخطابية للنص». إن كتاب «مشبال» دراسة مهمة فى النقد الأدبى، وقبس من السيرة الذاتية، وحالة للحوار والتبادل الثقافى، وهو بحث فى تاريخ الأدب العربى الحديث والمعاصر، وقبل كل هذا هو «كتاب فى المحبة»، بما يقول من دون مواربة إننا أمام كاتب ماتع ومفيد إلى حد بعيد.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولع مغربى بمصر 22 ولع مغربى بمصر 22



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon