توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصر «ديليسبس» و«الزند» و«أحمد موسى»

  مصر اليوم -

قصر «ديليسبس» و«الزند» و«أحمد موسى»

بقلم / عمار علي حسن

أرسل لى أحد شباب بورسعيد يطلب منى أن أكتب عن الاتجاه إلى هدم قصر «ديليسبس» الأثرى، وهو المهندس الذى اقترح مشروع حفر قناة السويس، لإنشاء عمارة سكنية مكانه. يصرخ الشاب: أنقذوا قصر «ديليسبس»، فأى أمة تحترم تاريخها لا يمكن أن تقبل بهذا. وأصرخ معه لعل وزير الآثار، بل رئيس الجمهورية، يسمعنى ويتدخّل لوقف هذه المهزلة، فالباحثون عن الثراء بأى ثمن، حتى لو على حساب تاريخ البلد ومصالحه، لا يتورّعون أن يفعلوا أى شىء، وكم هدموا خلال ربع القرن الأخير الكثير من البنايات البديعة التى نفشل حتى الآن فى تسويق مثلها كأماكن سياحية، يمكن لكثيرين أن يأتوا من آخر بقعة فى العالم كى يروها.

إننا نتذكر المسلسل الرائع الذى ألّفه الراحل الكبير الأستاذ أسامة أنور عكاشة، وهو «الراية البيضاء» كل يوم، كلما عرفنا بنبأ هدم مبنى أثرى لحساب أحد الأثرياء، الساعين إلى تحصيل المال بنهم، من دون ورع ولا تحسب. يجب ألا نصمت حتى يلحق قصر «ديليسبس» بسلفه من مبانٍ أثرية هُدمت، وضاعت من تاريخنا، بسبب فساد المحليات، ومعها فساد الذمم والذوق.

(2)

من أخطر ما قيل بعد إقالة وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند، هو ما جاء على لسان الدكتور أسامة الغزالى حرب، السياسى وأستاذ العلوم السياسية المعروف، حين سألته الأستاذة لميس الحديدى فى برنامجها «هنا العاصمة» على قناة «سى بى سى»: هل كان المستشار الزند طرفاً فى خلافك القضائى مع الزميل أحمد موسى؟ فأجاب نصاً: «آه طبعاً للأسف، ولعب دوراً سلبياً فيها للأسف، وأقول هذا لأول مرة!! المستشار الزند تدخّل لحماية أحمد موسى!! واتصل بالقاضى!! وطلب منه أن يفعل كذا وكذا!! ولحسن الحظ أو سوء الحظ أن هذا القاضى هو الذى عُرف بعد ذلك بتهمة الرشوة الجنسية، والواقعة صحيحة وعلى مسئوليتى».

المحامى بالنقض الأستاذ طه محمود عبدالجليل، تقدم بشكوى للنائب العام ضد الزند، والقاضى المستقيل رامى عبدالهادى، ورئيس محكمة جنح مدينة نصر السابق، الذى حكم فى القضية، والإعلامى أحمد موسى، يطلب فيها فتح التحقيق فى هذه القضية. إن هذا أمر يستحق الالتفات إليه، والاعتناء به، من النيابة العامة والقضاء، وكذلك من الإعلام فى قابل الأيام، فهذا أمر من الخطورة بمكان، ولا يجب إغفاله، وليُحاسب كل طرف على ما اقترفه إن ثبت اتهامه.

(3)

على المثقفين أن يمارسوا دوراً كبيراً فى صهر أطراف مصر جغرافياً، مثل حلايب وشلاتين وسيناء ومطروح والوادى الجديد، أكثر فى جسد الدولة المصرية. إن كثيراً من الخرائط وضعها الاستعمار كى يُبقى على احتمالات النزاع قائمة بين الدول التى حمل عصاه ورحل عنها. وحين قامت منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1965، أعلنت مبدأ «قدسية الحدود» حتى تُنهى هذه النزاعات بقدر المستطاع.

لا بد للمثقفين من روائيين وشعراء وكتاب قصة ومسرحيين وفنانين وأساتذة جامعات وباحثين وخبراء من مختلف تخصصات العلوم الإنسانية، أن يداوموا على زيارة هذه الأماكن، ويعقدوا ندوات، ويقيموا معارض فنية أو يعرضوا مسرحيات، ويدرسوا الأوضاع من النواحى الاجتماعية والنفسية، حتى نضمن استمرار وحدة الجسد المصرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر «ديليسبس» و«الزند» و«أحمد موسى» قصر «ديليسبس» و«الزند» و«أحمد موسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon