توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل «النقض» بقليل

  مصر اليوم -

قبل «النقض» بقليل

عمار علي حسن

لا أعرف عن هذه القضية إلا ما أطلعتنى عليه والدة المتهمين، التى جاءت إلىّ متعبة منهكة من مرض القلب، ولم تكفها عيناها عن الدموع على ابنها الأصغر الذى استشهد فى أحداث العباسية قبل سنتين، وعلى ابنيها الآخرين أمينَى الشرطة المسجونين الآن فى واقعة تؤكد هى أنهما بريئان منها، وأن تقريراً أخيراً سيثبت ذلك حين تُعرض القضية على النقض.

سلمتنى السيدة جمالات أحمد مرسى حسن، التى تقطن فى 10 عطفة حشمت بغرب القشلاق، الوايلى، العباسية، رسالة توجهها إلى «العدل» والقائمين عليه، مرة تقول لى: أريد أن توجهها للنائب العام، ومرة تقول: بل لرئيس الجمهورية، ومرة تقول: لمحكمة النقض، وقلت لها: سأوجهها لمن يهمه الأمر، فليس من المقبول أن نخاطب القضاء فى قضايا منظورة أمامه، وإن جاء دليل، كما تقولين، يبرئ ابنيك فإن شاء الله سيخرجان من السجن، ويُرد إليهما اعتبارهما.

ولا أجد هنا أوضح من الرسالة كى تشرح كل شىء، وهذا نصها كما سلمتها لى، أنشرها لأنها طلبت منى وأصرت، ولا أملك أمام دموع أم مكلومة سوى أن أستجيب بغض النظر عن المبرر أو المآل:

«من أم شهيد الوطن وشهيد العباسية مصطفى إسماعيل حسين، أتوجه برسالتى هذه إلى مجتمع العدل والرحمة والإنسانية، لدىّ ابنان أمينا شرطة تربيا فى بيت يعم بالفضيلة وحسن الخلق يشهد على ذلك سجلهما الشرطى النظيف الخالى من أى جريمة مخلة بالشرف تجاه الوطن الحبيب، منذ صغرهما حتى الكبر تمنيا الانضمام إلى منظومة من أعرق المنظومات فى مصر لكى يخدما ويردا الجميل لهذا البلد، وقفا منذ عام 2011، سنة ثورتنا المجيدة و30 يونيو العظيم، بجوار الشعب وأهاليهم لكى تسترد هذه البلاد حريتها وكرامتها العظيمة بين البلاد الأخرى، رأيا أخاهما الصغير الذى يبلغ من العمر 27 سنة يستشهد من قبَل الإخوان المجرمين عام 2012 وقت الهجوم على وزارة الدفاع ولم يأخذا أو يطالبا بحق دم أخيهما ورفضا مبالغ طائلة من جانب الإخوان المجرمين لكى يعترفا على جيشهما الحبيب لدى وسائل الإعلام بأن الجيش المصرى هو الذى قتل أخاهما الصغير.

قصتهما تتلخص فى هروب مجرم منهما لدى نظر قضيته فى دار القضاء العالى وعقب هروب المتهم قاما بتسليم نفسيهما للقسم التابع لهما ولم يهربا من المسئولية أو يختلقا أى أكاذيب للتنصل من هذا الموقف، بل على العكس وجهت لهما النيابة العامة والكثير من زملائهما تهمة تعاطى رشوة مقابل تسهيل هروب هذا المتهم. ومنذ 2/9/2014 ظلا فى جلسات تنظر أمام القضاء المصرى الشامخ وجهت لهما تهمتى تعاطى رشوة وإهمال أدى إلى هروب المتهم، حتى جاءت عدالة السماء بواسطة نيابة أمن الدولة العليا كجهة فصل وجاءت تحرياتها العادلة بعدم تعاطى رشوة وحولت القضية من جنايات إلى جنح برقم القضية 6983 جنح الجمالية، وهما الآن يحاكمان على قضية الإهمال، وحُكم عليهما بثلاث سنوات على أساس أن المتهم الهارب منهما أثناء اقتياده إلى دار القضاء العالى كان محكوماً عليه، وهذه المعلومة غير صحيحة كما ذكر القاضى الجليل فى حيثيات حكمه.

ورسالتى هذه ليست تدخلاً فى نزاهة وشفافية القضاء المصرى الجليل، بل أرجو النظر فى قضيتهما ومستقبلهما بعين الرحمة لأن أيديهما خالية من أى تلوث قد يهين البلد.

إننى مريضة قلب، مش لاقية أولادى الثلاثة أمامى، الصغير استشهد والاثنان الآخران محبوسان على الرغم من أنهما لم يرتكبا أى جريمة مخلة بشرف المهنة والزى الميرى. وأشرف لى ولهما أن يخرجا إلى الشارع المصرى ويقفا يداً بيد بجوار زملائهما لينالا شرف الشهادة من أجل مصر.

إننى أرى منذ يوم 2/9/2014 أنهما قد أخذا العقاب المناسب، وهذا لا يعنى مرة ثانية التدخل فى القضاء ولا نزاهة قضاة مصر، بل أناشدكم، أيها المجتمع الجليل، النظر فى قضية أولادى بعين الرحمة». انتهت الرسالة، وفى انتظار النقض.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل «النقض» بقليل قبل «النقض» بقليل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon