توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن الآنى وما سيأتى (1 -2)

  مصر اليوم -

عن الآنى وما سيأتى 1 2

عمار علي حسن

قبل أيام، أجرى الأستاذ صابر رمضان، الصحفى بجريدة «الوفد» حواراً معى حول المشهد السياسى والثقافى الراهن، وجدت أنه من المفيد أن ألتقط بعض الأسئلة والإجابات، وأضغط بعضها دون إخلال بالمضمون، لأقدمها لقارئ صحيفة «الوطن»، لا سيما أن الحوار تصدى لقضايا مهمة تفرض نفسها على الساحة، وأعتقد أن تداعياتها سنعايشها إلى وقت قريب.
س: مر أكثر من ثلاث سنوات على ثورات الربيع العربى، فما تحليلك لها وأين تضع ثورة مصر فى سياق الثورات العربية؟وإلى أى حال سيتوقف قطار الربيع العربى حسب توقعاتك؟
ج: هى لا تزال ثورات ناقصة، بعضها قد يتقدم ببطء وينجح فى نهاية المطاف، وبعضها قد يترنح وينكسر أمام قوى الثورة المضادة، وبعضها قد يقف فى مكانه، وثوار قد يقولون فى نهاية المطاف: «رضينا من الغنيمة بالإياب»، وما لم تقدم إحدى هذه الثورات نموذجاً يحتذى، فقد لا يمتد هذا الربيع إلى بلدان أخرى، لكن فى كل الأحوال، فهذه الهزة العنيفة كانت شروطها الموضوعية متوافرة، ولو لم تكن المجتمعات العربية مهيأة لها ما وقعت، كما أن عناد السلطات العربية فى البلدان التى شهدت ثورات وعدم اهتمامها بقضية الإصلاح جعل تفادى ما جرى مستحيلاً. والثورة المصرية لا يزال أمامها فصول أخرى، إن لم تقطعها بالإصلاح ستصل إليها بانفجار جديد.
س: ما أكثر ما خسرته مصر بعد ثورتين، خاصة أن المواطن البسيط يشعر بسخط شديد ضد الثورة؟
ج: قد تكون مصر قد خسرت اقتصادياً، لكن هذا أمر مؤقت وليس من الصعب تعويضه، كما أن الطريق الذى كان يسير فيه الاقتصاد المصرى لم يكن بوسعه أن يحقق التنمية التى يحلم بها الشعب. والمصريون ربحوا من هذه الثورة عدة أشياء جوهرية، أولها امتلاك الشعب لإرادته واقتداره السياسى وكسر التأبد فى الحكم الذى كان وراء الاستبداد والفساد، وارتفاع نسبة المشاركة وانكشاف الإخوان الذين خدعوا الشعب طويلاً، والخروج من الفضاء السلفى، الذى كان يقضم التدين المصرى الوسطى بلا توقف، وتعديل الكثير من الأطر السياسية والقانونية إلى الأفضل.
س: كيف ترى مصر بعد تنفيذ بنود خارطة الطريق؟
ج: حالها أفضل كثيراً مما كانت عليه أيام حكم الإخوان، رغم التعثر والهواجس التى تنتاب قطاعاً من الناس حيال المستقبل، فعلى الأقل الآن لدينا دولة يجب أن نفكر فى تغيير ظروفها، أما قبل ثورة 30 يونيو كانت الدولة نفسها أمام تحدى الانهيار، أو التغييب التام.
س: مصر تحت حكم الإخوان.. كيف سيكتب التاريخ أسطر هذه الفترة من تاريخ مصر؟
ج: واحدة من السنوات العجاف التى عاشتها مصر طيلة تاريخها المديد، تضاف إلى أيام المحن الكبرى.
س: هل ترى أن الإسلام السياسى يعرقل المشاريع التنويرية فى مصر؟
ج: هذا المسلك من التفكير والممارسة السياسية أعاق تقدم الديمقراطية فى بلادنا، فكلما كانت مصر تقبل على تغيير حقيقى كان هذا التيار يشدها إلى الوراء، من خلال الصفقات المتوالية التى يبرمها مع الحكومات أو السلطات أو الأفكار الرجعية التى يرسخها فى أذهان الناس، أو تقويض مسألة الوطنية، أو محاولة بناء أشكال اجتماعية بديلة للدولة أو متحدية للتحديث والعصرنة.
س: هل تتوقع أن يحتل السلفيون صدارة المشهد السياسى فى الفترة المقبلة، خاصة فى الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية؟
ج: أعتقد أنهم خسروا كثيراً من خسارة الإخوان، فالمواطن البسيط لا يفرق بين الفصيلين، ولذا لا أتوقع أن يحصد السلفيون من المكانة السياسية ما ظفروا به عقب ثورة يناير، سواء على مستوى البرلمان أو الصيت الاجتماعى أو القدرة على فرض إرادتهم على صانع القرار ومتخذه.
(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى).
"الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الآنى وما سيأتى 1 2 عن الآنى وما سيأتى 1 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon