توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة «البرلمان» وواقعه

  مصر اليوم -

صورة «البرلمان» وواقعه

عمار علي حسن

تنطلق غداً الجلسة الافتتاحية لـ«مجلس النواب»، وفيها وبها ستُرسم أولى صوره فى أذهان متابعيه، فإما يعلو الذين حازوا عضويته، بمقدمات غير عادلة فى الأغلب الأعم، على الجسور المتهالكة التى أوصلتهم إلى الجلوس تحت القبة، وإما يتزاحمون فى صراع على المواقع والمواضع والمكاسب، غير عابئين بعواقب هذا على البلد، فيسقط بهم الجسر إلى أسفل سافلين.

ربما يدرك هؤلاء أن بداية القطيعة النفسية والعقلية مع حكم الإخوان العابر كانت مع أول انعقاد لبرلمان 2012، وربما لا يدركون، أو أنهم قد أدركوا هذا فى وقتها ثم تبخر كل شىء من أذهانهم، شأن كل الذين لا يريدون أن يتعلموا مما جرى، رغم أن وقائعه لا تزال غضة نضيرة، وفى هذا الطامة الكبرى، لا سيما أن البرلمان الحالى مربوط الصلة بالسلطة التنفيذية سواء فى الطريقة التى أُنتج بها، أو فى إعلان أغلبيته جهاراً نهاراً أنها ستدعم هذه السلطة، التى من الواجب أن يراقبها البرلمان، لا أن يجاريها فى كل ما تفعله، حتى لو كان فيه اعوجاج.

أتذكر جيداً يوم أول جلسة لبرلمان الإخوان والسلفيين، وكيف جبت على عدد مقاهى حى السيدة زينب أنظر فى وجوه الناس وهم يتابعون ما يجرى، وأنصت إلى تعليقاتهم، التى كانت حصيلتها أننى أدركت أن هذا المجلس دق مسماراً متيناً فى نعش الحكم. هذه المرة ستتحدد أيضاً صورة البرلمان فى أذهان وأفهام ومخيلات الناس، أو على الأقل سيتحدد جانب عريض من هذه الصورة، فإما أن تكون ناصعة جلية، تبعث الأمل، وإما أن تكون قاتمة مقبضة تفضى إلى القنوط.

فإذا تركنا الصورة وذهبنا إلى المضمون سنجد هذا البرلمان يواجه تحديات جسيمة، ابتداء مما سيفعله إزاء أكثر من أربعمائة قانون أصدرها الرئيسان عدلى منصور وعبدالفتاح السيسى، وانتهاء بتحدى «سد النهضة» الذى يشكل خطراً جسيماً على مصر إن لم تنته المفاوضات حوله بحفظ حصة بلدنا من المياه، مروراً بقضايا ملحة مثل مكافحة الفساد، والنهوض بالتعليم، ومواجهة الإرهاب، والقضاء على الفقر، والاستجابة للاحتياجات الملحة للمواطنين فى الغذاء والكساء والدواء والإيواء، ناهيك عن الواجبات الأخرى ومنها إقرار برنامج الحكومة، والموافقة على الميزانية العامة للدولة، وتشريع القوانين التى يتطلبها تنظيم الحياة الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وإنشاء الكيانات التى نص الدستور عليها، وفى مطلعها تلك التى ستنظم الإعلام.

وسيكون على البرلمان أن يظهر أمام الناس قدرة على إدارة الاختلافات والخلافات التى من المتوقع أن تطرأ حول المسائل التفصيلية والجزئية بشتى صنوفها، ويشير التجاذب الحالى إلى أنها آتية لا ريب فيها، وقد يكون الجانب الإيجابى الذى ستفرزه حول إحياء نقاش، ضحل أو عميق، حول مختلف القضايا، بما يحيى السياسة التى يراد موتها، ويوسع دوائر الاهتمام الشعبى بأمور تهم الوطن.

بهذه الصورة، وهذا المضمون، سيحدد الناس مواقفهم من البرلمان، وسينسحب هذا على تقديراتهم للسلطة بشكل عام، وتكاد تكون تلك هى النقطة التى يدور حولها إدراك أهمية البرلمان، الذى تنطلق أعماله غداً، من عدمه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة «البرلمان» وواقعه صورة «البرلمان» وواقعه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon