توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

شلة منتفعى «دعم مصر»

  مصر اليوم -

شلة منتفعى «دعم مصر»

عمار علي حسن

أيام المخلوع حسنى مبارك، اعتدت على وصف الحزب الوطنى الحاكم وقتها فى مقالات عديدة بأنه «شلة منتفعين تتحلق حول الرئيس ونجله»، إذ لم تكن له فكرة جامعة، ولا روابط سياسية حقيقية تساعده على التماسك، ولا بنية داخلية وتصرفات إدارية اعتادت عليها الأحزاب راسخة الأقدام فى الحياة السياسية، رغم أن الساحة كان يتم تفريغها أمامه، ليرمح ويمرح فيها وحيداً.

هذه الصورة البائسة عادت فى أيامنا لتلاحق من سموا أنفسهم «جبهة دعم مصر» بعد أن كانوا «جبهة دعم الدولة»، النابتة من قائمة انتخابية، حملت اسم «فى حب مصر»، تم تفريغ الساحة أمامها أيضاً من خلال تزييف مقدمات الانتخابات بقوانين وإجراءات وأحكام وتصرفات وتفاهمات وتواطؤات عديدة، جعلت من فيها، على اختلافهم، يظنون أنهم «تحالف»، أو «جبهة» وطيدة الأركان، وليس مجرد رقم سياسى صُنع على عجل فى معامل أجهزة الأمن، كما اعترف بعض من كانوا فيه على هيئته الأولى، وتم استبعادهم من القائمة الأخيرة، فى مداخلات لهم ببعض برامج التليفزيون الشهيرة.

كان مجرد تنسيق انتخابى، هكذا قال بعض الحصفاء فيه، ونبهوا إلى أنه تجميع بين أحزاب ومستقلين، ليست بينهم روابط متينة، لكن القائمين عليه يصرون على أن يدخلوا الجمل من سم الخياط، وسيدفعون ثمن ما لا أصل له ولا قبول لدى كل ذى بصيرة نافذة، وعقل فهيم.

إن هذه الجبهة تفتقد لأى أسس لاستمرارها، فمن يقودونها ليسوا أصحاب تاريخ سياسى معروف، ولا خبرة مشهودة على هذا الدرب، وأدوارهم فى تكوينها وإدارتها كانت هامشية، وعرفنا من مصادر كثيرة أنهم كانوا يتلقون مظاريف مغلقة بما يجب عليهم أن يقرروه. كما أن الراغبين فى الدخول فيها موزعون على اتجاهات سياسية عدة، وبعضهم بلا اتجاه سياسى أصلاً.

علاوة على هذا، فإن الصورة التى رسمت لهم فى مخيلة الناس من البداية أنهم ملتصقون بالرئيس، حتى فيما لا يحتاجهم فيه، وأنهم لو تكتلوا وساندوه، فسيطلبون ثمن تلك المساندة، ومن سيدفع ليس الرئيس إنما مصر، وتحديداً الشعب المصرى، الذى عرك من يلهثون خلف السلطة، وليس فى أيديهم سوى مطالبهم الذاتية، ومصالحهم الشخصية، وقد يدوسون فى زحفهم نحو نيل ما يطلبونه على أعناق من انتخبوهم.

لهذا بدت هذه الجبهة ميتة قبل ولادتها، ولو سُمح لها أن تبقى على قيد الحياة، فستعيش كسيحة. ويبدو أن السلطة السياسية أو بمعنى أدق السلطة التنفيذية أدركت أنها ستمثل عبئاً عليها، فبعض من فيها كفيل بإسقاط نظام، إن تفوه وأمعن فى أخطائه، أو تعرى بعض مستوره، أو سعى فى اتجاه خائب كعادته، والرئيس سيحمل كل هذه الأوزار، شاء أم أبى، لأنهم يقولون جهاراً نهاراً لكل من ينصت إليهم أو حتى يصم عنهم أذنيه: نحن رجال السيسى. وأعتقد أن من يبدأ دوره السياسى بالتخلى عن صلاحياته التى منحها له الدستور، ويجعل من البرلمان مجرد حامل أختام لقرارات السلطة وإجراءاتها، لا يمكن الوثوق فيه.

ربما هذا ما فهمته السلطة، وربما أيقنت أن هؤلاء إن تكتلوا من أجلها، فقد يحولون تكتلها ضدها إن تعارضت المصالح فى بعض المحطات. ربما كل هذا، وربما يكون عيباً ذاتياً فيها يمنع عنها التضامن حتى لو أراد لها صانعوها هذا.

إن مصر لا يمكن أن تتقدم بأولئك الذين يصرون على استنساخ الماضى التعيس البائس، وليست لديهم أى قدرة على التجديد والإبداع والمغامرة والانحياز إلى صالح الناس. فيا «جبهة دعم مصر» انفكى، قبل أن تحطى رحالك ولو للحظة واحدة، فالمصريون لا يريدون «حزب وطنى» آخر بعد أن ثاروا عليه وجردوه من كل شىء، ولن يقبلوا «برلمان ملاكى» يديره الحاكم بطرف عينه.

نقلاً عن "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شلة منتفعى «دعم مصر» شلة منتفعى «دعم مصر»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon