توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوق الجمعة (البرلمان سابقاً)

  مصر اليوم -

سوق الجمعة البرلمان سابقاً

عمار علي حسن

(1)

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويقول أعضاء مجلس النواب إن كل البرلمانات فى العالم تعرف الشد والجذب، السكينة والصخب، وإن بعض اختلافها وخلافها يتصاعد إلى حد الاشتباك بالأيدى، بل قد تطير فيه مقاعد فوق الرؤوس، وتسيل دماء، ويملأ الصراخ المكان فتكاد تنخلع الأبواب والنوافذ. هذا صحيح من الناحية الشكلية، أما من الناحية الموضوعية، فقد أغفل الرئيس، ويغفل البرلمان معه، الأسباب التى تجعل البرلمانيين يتشاجرون.

هل فى أى من البرلمانات، التى شهدت مشاحنات ومصادمات ومشاجرات كان سبب ما وقع هو أمر تافه يخص تصفية حسابات لنائب مع مذيع؟ أم لأن أحدهم طلب الكلمة، فتأخر دوره؟ أم أنهم تسابقوا لزيادة مخصصاتهم المالية؟ أم لأنهم يتصارعون على المواقع داخل اللجان وفوقها؟

الإجابة فى كل هذا لا. كان أولئك المتشاجرون تدفعهم الحمية على مصلحة الوطن، والجدية الزائدة، إلى رغبة قوية فى ممارسة أدوارهم الحقيقية فى الرقابة والتشريع، تفيض فيجرى ما يجرى، وأحياناً تأخذهم المنافسة السياسية القوية إلى صراع عابر، لا يلبث أن يخمد وتزول آثاره، ليروا جميعاً مصالح الذين انتخبوهم نصب عيونهم، ويشكلون رافعة لدفع بلادهم إلى الأمام.

أما حالة «سوق الجمعة» التى تسيطر على مجلس النواب فى بلدنا، والتى لا يوجد ما يدل على انتهائها فى وقت قريب، فهى لا مثيل لها، مهما استعرنا واستعدنا حالات طارئة مشابهة، تشبه رد أولئك الذين كنا نقول لهم: الدولة غارقة فى الفساد، فيبتسمون فى خبث: اليابان والدول المتقدمة تعانى من فساد أيضاً، دون أن يمدوا العبارة إلى آخرها، فيقولون: إن الفاسد فى اليابان حين يُكتشف أمره ينتحر فوراً، وإن لم ينتحر يحاسب حساباً عسيراً، وأن الفساد، مهما زاد لا يساوى إلا نسبة ضئيلة مما لدينا، فهو الاستثناء المخزى لقاعدة أصيلة من النزاهة والشفافية.

إن الاستمرار فى هذه «المغالطة المنطقية» التى يبرر فيها الخطأ الجسيم بخطأ بسيط، للتغطية والتعمية والهروب من مواجهة المشكلة، بل والمعضلة، لن يقودنا إلى ما نصبو إليه من أن يعلم هذا البرلمان، ويتعلم دوره الحقيقى، الذى يجب أن تعطيه ظروفنا الصعبة إصراراً على أن يمارسه كاملاً، وفق صلاحياته واختصاصاته التى كفلها الدستور، ولا يستبدلها بجعجعة بلا أى طحين.

(2)

على خلفية كل ما يجرى فى الاتجاهات كافة، نبنى على المثل الذى يقول: «حين يختلف اللصوص تظهر السريقة»، فنقول: «حين يتصارع الأمنجية تظهر الأسرار الخفية».

(3)

عند الثانية فجراً من يوم 17 يناير 1991، جاءنى صوت قائد الكتيبة، وأنا الضابط الاحتياط قائد سرية المدفعية المضادة للطيران، قائلاً: أمريكا هجمت على العراق والحالة قصوى. أطلقت صافرتى، فاستيقظ الجنود، وهرعوا، واحتلوا مواقعهم فوق مدافع بموقع كانت مهمته الدفاع عن نفق الشهيد أحمد حمدى، وكان مذياعى الصغير مفتوحاً فى جيبى يشدو بقصيدة محمود حسن إسماعيل، وصوت أم كلثوم الخالد: «بغداد يا قلعة يا الأسود».. آه يا بغداد، متى تعودين لنا، وتعود كل عاصمة عربية قاصمة لظهور الطغاة والبغاة والفاسدين والمحتلين؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الجمعة البرلمان سابقاً سوق الجمعة البرلمان سابقاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon