توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

حول الثقافة والتعليم والإعلام (3-3)

  مصر اليوم -

حول الثقافة والتعليم والإعلام 33

عمار علي حسن

وماذا عن الأمية؟ أى عقبة تمثل أمامنا؟ وكيف يمكننا التغلب عليها؟

- هذه مشكلة معقدة، تلقى بظلال سيئة على جوانب حياتنا كافة، لا سيما أنها لا تقتصر على الأمية الأبجدية، إنما تمتد إلى الأمية الثقافية والسياسية والإلكترونية، وقد أضيفت إليها «الأمية الأخلاقية» إن صح التعبير.

لكن مفتاح التغلب على هذه الأنواع من الأميات هو الأمية الأبجدية، فتعلم القراءة والكتابة يمكّن القائمين على صناعة المستقبل من الأخذ بيد الناس، حين لا يجدون صعوبة فى توصيل الرسائل المطلوبة إليهم.

وكى نتغلب على الأمية لا بد من تغيير الطريقة الحالية التى نتبعها، لأنها غارقة فى المظهرية والفساد وعاجزة عن فعل أى شىء حقيقى، ولا يعنى هذا نسف ما هو قائم تماماً، إنما إصلاحه، وإضافة جديد إليه. وبوسع مؤسسات الدولة أن تقوم بدورها، فكل من يلتحق بالجيش أو بوظيفة خدمية فى هيئة حكومية لا بد من أن تُمحى أميته، وحتى العاملون فى القطاع الخاص على الشركات أن تخصص وقتاً ومالاً لهذا، ولا يُمنح أى خريج جامعة شهادته إلا إذا قام بمحو أمية خمسة أشخاص على الأقل، هكذا فعل «كاسترو» فى كوبا وقضى على الأمية فى زمن قياسى.

وحتى نطبق هذا نحتاج إلى قانون يحوى عقوبات صارمة لكل من يتلاعب فى هذا الشأن. ولنبدأ قطعاً بمن تسربوا من التعليم من صغار السن، ونصعد فى الأعمار حتى نصل إلى من هم دون الستين، وإن كانت لدينا قدرة على محو أمية من هم أكبر فلنواصل، وإن لم تكن لدينا القدرة فلنتوقف، وبعد عقد من الزمن تقريباً سنهبط بالأمية إلى حد أدنى، وبعد عقدين يمكن ألا يكون لدينا أمى واحد، وهذا هو الوضع الوحيد الذى يليق بدولة عريقة علّمت البشرية كلها، مثل مصر.

■ وهل يمكن لمواقع التواصل الاجتماعى أن تلعب دوراً أيضاً فى هذا المضمار؟

- هذه المواقع عززت حرية التعبير، لكنها على النقيض زادت من مساحات صناعة الكراهية وإطلاق الدعاية السياسية الرخيصة والشائعات والسجال العقائدى ونشر الفكر المتطرف وتجنيد الإرهابيين وتشويه المختلفين فى الرأى والموقف.

والمشكلة أن الإدارات الحكومية فى كثير من دول العالم الثالث تستعملها فى الرد على خصومها أو شن حرب نفسية عليهم أو توجيه المجتمع وتكبيله، فإن انتبهت إلى توظيفها فى تعميق الوعى والتصدى للتطرف وتعزيز القدرة على الحوار وتفريغ الطاقات الغضبية بشكل علنى سلمى، سيكون هذا أجدى، ووقتها يمكن لهذه المواقع أن تلعب دوراً ثقافياً وتعليمياً حقيقياً.

■ هل بوسع وزير الثقافة الجديد أن يقدم شيئاً مختلفاً عمن سبقوه؟

- المشكلة يجب ألا تكون فى الشخص، بتعظيم محورية دوره، فإن كان كفئاً نزيهاً مبدعاً تقدمنا، وإن كان غير ذلك تخلفنا، إنما يجب أن تكون هناك استراتيجية، تستمر زمناً طويلاً ويتعاقب على تطبيقها وزراء ثقافة، ويكون من حق كل منهم أن يعمقها أو يضيف إليها أو يغير بعض التفاصيل فيها لكن دون أن ينحرف عن الهدف.

فى ضوء ذلك يمكن فهم ما سيفعله وزير الثقافة الحالى، فهو مقبل فى ظل غياب هذه الاستراتيجية، ولا أعتقد أنه سيضعها، أو يستعين بمن يصنعها، وسيغرق فى التفاصيل الإدارية وإدارة خلافات المثقفين، وتدبير ما اعتاد بعضهم الحصول عليه فى العقود السابقة.

ولأن فاقد الشىء لا يعطيه، لا أعتقد أن بوسع هذا الرجل أن يُحدث ثورة ثقافية باتت ضرورة، فمشكلة مصر أن ثورتها السياسية سبقت ثورتها الثقافية أو الفكرية، ولا أعتقد أن من يعيّنون الوزراء مشغولون بإصلاح هذا الخلل، ولذا لا يتوقفون ملياً أمام اختيار وزير الثقافة أو إلزامه بوضع استراتيجية ثقافية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول الثقافة والتعليم والإعلام 33 حول الثقافة والتعليم والإعلام 33



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon