توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بكتيريا «مبارك» وفيروس «الإخوان»

  مصر اليوم -

بكتيريا «مبارك» وفيروس «الإخوان»

عمار علي حسن

أرسل لى الأستاذ محمد جلال عبدالرحمن مقالاً مكتمل الأركان فى رسالة على بريدى الخاص، طالباً منى أن أوصل رسالته إلى كل المصريين، ولا أملك إزاء طلبه سوى أن أخلى له مساحتى تلك، ليقول هو فيها ما يريد، وهنا ما خطه بقلمه نصاً، من دون زيادة ولا نقصان: «ما نراه فى المشهد السياسى المصرى يقرر أن مصر حكومة وشعباً وأرضاً، وليس فقط النظام السياسى المقبل، قد تقع رهينـة لبكتيريا نظام مبارك أو لفيروسات جماعة الإخوان أو الاثنين معاً، وذلك متوقف على توجهات الرئيس القادم ومدى انتباهه لخطورة هذا الأمر.
فالملاحظ أن بكتيريا «مبارك»، التى ماتت بصدور الحكم التاريخى والنهائى الصادر من الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى الديمقراطى وإعادة أمواله للدولة، بدأت تنشط مرة أخرى بعد رحيل غير المأسوف عليهم من يسمون أنفسهم بالإخوان من سدة الحكم بفيروساتهم التى كانت موجهة لقتل الوطن ومواطنيه أيضاً، بل إن بكتيريا «مبارك» الآن يتصدرون المشهد السياسى فى مواقع كثيرة.
إن مصر الآن بين أوهام كثيرة ومهام جسيمة، فالأوهام فى نفوس أصحابها لكنها موجودة على أرض الواقع، ففى هذا البلد من يتوهم عودة الرئيس المعزول مرسى، ومن ثم عودة الخلافة المتوهمة، وكذلك الإسلام الذى سلبناه منهم بثورة يوليو وهو منهم برىء، وفى هذا البلد من يتوهم عودة نظام مبارك ومن ثم عودة النهب والسلب لثروات ومقدرات هذا الشعب المسكين الذى عانى وما زال يعانى فقراؤه كثيراً، وأما المهام الجسيمة فهى الديون الخارجية الواقعة على أكتاف هذا الوطن والوضع الاقتصادى المتردى ومرافق كثيرة تحتاج إلى نظرة شاملة بالإحلال أو التجديد.
إن الشارع المصرى وشباب ثوراته على وجه الخصوص يسجل ويراقب المرشح اليوم والرئيس غداً ويخشى أمرين: الأول: هو أن تنجح فيروسات الإخوان المنتشرة فى الشوارع تحت مصطلح اسمه «المظاهرات» ظاهرها لفظاً التعبير عن الرأى، وباطنها فعلياً قتل المصريين وحرق ممتلكاتهم. وأما الثانى: هو الخشية من عودة نظام مبارك الذى أصبح ظهور بعض رموزه فى وسائل الإعلام ليتحدث باسم مرشح بعينه ظاهرة طبيعية، وكأن ثورة لم تحدث فى تجاهل وإغفال تام لدماء شهداء ثورتى يناير ويوليو وفى ظل حرب شعواء ضد الشباب الثورى والحركات الثورية.
ورغم أن ضرورة المرحلة المقبلة تقتضى على الرئيس القادم توحيد جميع القوى السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية ولم الشمل لبناء كيان واحد يجمع جميع تلك التيارات لخدمة أهداف الوطن وتحتم أيضاًَ مواجهة بكتيريا «مبارك» التى نشطت فى فترة وجيزة ليراودها حلم الرجوع مرة أخرى، ولفيروسات الإخوان الطليقة فى الشوارع، فلا مفر من وجود أمان فى الشارع المصرى، وإذا أصر أى من مرشحى اليوم أو رئيس الغد على أن يكون ظهيره من دولة «مبارك» فلن يمكث فى سدة الحكم وقتاً يذكر.
وليرحم الله مصر، لكن الرئيس القادم لن يجد الرحمة إذا لم يكن على دراية تامة بأن الشباب الثورى الذى خلع الجماعة الإرهابية بثورة «30 يونيو» بعد سنة من حكمها، لن يقبل أبداً عودة فلول الحزب الوطنى الفاسدين ليكونوا بديلاً مرة أخرى للجماعة الإرهابية، فليس معنى إفلات رموز النظام البائد من العقوبة أو تصالحهم مع القانون أنهم شرفاء ويعودون لما كانوا عليه ولما نهوا عنه من قبَل الشعب مرة أخرى».
وإذ أقدر هواجس الأستاذ محمد، التى تسكن رأسى أيضاً فى هذه اللحظة، أطمئنه إلى أن كثيرين سيناضلون بكل ما أوتوا من قوة فى سبيل ألا تعود الأمور إلى سيرتها الكريهة، التى ثار عليها الشعب المصرى العظيم.
"نقلاً عن الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكتيريا «مبارك» وفيروس «الإخوان» بكتيريا «مبارك» وفيروس «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon