توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الصحة فى خدمة الشرطة

  مصر اليوم -

الصحة فى خدمة الشرطة

عمار علي حسن


أن تطلب الدكتورة عزة العشماوى، القائم بأعمال الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، من الخبراء والموظفين فى هذه المؤسسة بيانات عن الاسم والرقم القومى والدرجة الوظيفية والمؤهل وعدد سنوات العمل واللغات التى يتقنها كل منهم والمهارات التى يجيدها، فهذا لا غبار عليه أبداً، أما ما عليه غبار كاد أن يصير وحلاً فهو أن تطلب أيضاً من الجميع أن يحدد «النشاط الحزبى إذا وُجد».

كان هذا قبل حلول شهر رمضان المبارك، حسبما أفاد موظفون وعاملون بالمؤسسة، وسبّب الموضوع غضباً فى نفوس الناس فكتبوا به مذكرة إلى السيد الأستاذ الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، وصلتنى نسخة منها وهى تقول نصاً: «فى إطار ما أسفرت عنه ثورتا 25 يناير و30 يونيو من تأكيد حق المواطن المصرى فى أن يمارس حقه فى المشاركة السياسية والحريات العامة، وفقاً لما نص عليه دستور 2014، من ضمان الحفاظ على الحريات وما نصت عليه المادة «65» منه بأن «حرية الرأى والفكر مكفولة ولكل إنسان الحق فى التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير»، وحيث إن مسئولى الدولة عليهم التأكد من تنفيذ وسلامة هذه الحقوق، فإننى أود إحاطة سيادتكم علماً بأنه قد تم انتهاك هذه الحقوق من قبَل السيدة الدكتورة عزة العشماوى، القائم بأعمال الأمين العام بالمجلس القومى للطفولة والأمومة؛ وذلك فى الخطاب الصادر منها لكافة العاملين بالمجلس بتاريخ 29 يونيو 2014 والذى تطلب فيه من كل موظف بياناته الأساسية وكذلك النشاط الحزبى لكل موظف وعلاقات التعاون بينه وبين الجهات الأخرى (كما هو واضح فى مرفق الإيميل الصادر منها شخصياً لجميع العاملين بالمجلس)، وهذا يُعد انتهاكاً لخصوصية الموظف، ويؤثر بالسلب على روح العمل وعلاقات العاملين، كما أن هذا من صميم عمل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية؛ ليس للمجلس دور فيه كمؤسسة حكومية تقوم على النهوض بأوضاع الطفولة والأمومة لا علاقة لها بانتماء حزبى أو نشاط سياسى، كما تم تمرير ورقة فى اليوم التالى للتأكيد على تقديم هذه البيانات، هذا إلى جانب ما تم من مخالفة صريحة من قبَل الدكتورة عزة العشماوى من إصدار مذكرة لإدارة شئون العاملين بالمجلس لتسليم نسخة من بطاقات الرقم القومى لكافة العاملين بالمجلس (دون معرفة أو موافقة من أى منهم) إلى السيد العميد المتقاعد محمد الجوهرى الذى أتت به ليعمل فى مشروع حقوق الأسرة والطفل الممول من الاتحاد الأوروبى بصورة ظاهرية فى حين أن عمله الحقيقى كان مسئول الأمن بالمجلس.

لذا أرجو من سيادتكم التكرم باتخاذ اللازم لإجراء تحقيق فى هذا الشأن الذى ينتهك أحد الحقوق الأساسية التى يكفلها الدستور والقانون للمواطن المصرى، وإتاحة البيانات الأساسية الخاصة بجموع العاملين فى المجلس دون موافقة منهم، ولا نعلم إلى أين ذهبت هذه المعلومات، وسُلمت لشخص لا يعمل فى المجلس، وثمة مخالفة قانونية فى وضعه الوظيفى والإدارى، وذلك حفاظاً على ما تم إنجازه فى هذه الوطن من صون حقوق وكرامة المواطن المصرى».

انتهت المذكرة التى تشرح كل شىء، ولا تحتاج منى إلى أدنى إضافة، وإن كانت تعوزها بضعة أسئلة حتى تكتمل الصورة: متى ترحل اليد الأمنية، ناعمة كانت أو خشنة، عن مؤسسات الدولة التى لا علاقة لها بأعمال الأمن؟ ومتى تكف السلطة عن اختيار من يوالونها ليجلسوا على رؤوس المؤسسات والهيئات والمصالح والشركات على حساب الكفاءة والجدارة والطهارة والإخلاص للوطن؟ ومتى تُحترم الدساتير فى هذا البلد لا سيما إن كان الناس قد أجمعوا عليها تقريباً؟ ومتى نؤمن بالحقوق والحريات والخصوصيات والحق فى العمل العام ما دام شرعياً وعلنياً وسلمياً وعلى قاعدة وطنية؟ أفيقوا يرحمكم الله، وإياكم أن تتوهموا أن ما كنتم تفعلونه قبل ثورة يناير كان الأجدى، فهو الذى جعل الغضب يستعر والناس تخرج إلى الشوارع بالملايين، فيا أيها المخبرون، انشغلوا بعملكم واتركوا الناس تمارس أعمالها فى الهواء الطلق.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة فى خدمة الشرطة الصحة فى خدمة الشرطة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon