توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

  مصر اليوم -

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

عمار علي حسن

(1) قبل أيام من مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الإعلامى الأستاذ عمرو أديب، التى طالب فيها المصريين بالصبر والتحمل، أرسل لى المواطن الأستاذ مجدى عبدالغنى رسالة عاجلة يقول فيها «إن الوضع الاقتصادى بات حرجاً، والأمور قد تخرج عن السيطرة، ولدى اقتراح بسيط هو أن تقوم مجموعة من المثقفين والسياسيين المخلصين لهذا البلد، بإصدار بيان موجه لرئيس الجمهورية يتم فيه توضيح خطورة أوضاعنا الراهنة، واقتراح حلول بديلة، خاصة فيما يتعلق بظروف الطبقات الدنيا التى تعانى أشد المعاناة. ولا بد لهذا البيان أن يلفت انتباه الرئيس إلى حلول موجودة بالفعل، أبدعها خبراء وباحثون وإداريون نابهون.. أعتقد أن الرئيس لا يدرك خطورة الأمر، ويعتقد أن الناس قادرون على التحمل، وهذا خطأ شديد. إن على أهل الحكمة والخبرة فى بلادنا أن يتحركوا ويقولوا كلمتهم، ومن الضرورى أن ينصت الرئيس إليهم، قبل فوات الأوان».

أتصور أن رأى وموقف هذا المواطن بات هو الغالب فى الشارع الآن، والناس إذ يقدرون حجم الأعباء المتراكمة التى أحيلت إلى رئاسة «السيسى»، فإنهم يعتقدون، وعندهم ألف حق، أن من يصنع القرار ويتخذه، لا يلتفت إلى دور العلم فى حل مشكلاتنا، وهى المسألة التى سبق أن كتبت عنها مراراً حين قلت إن «الإخلاص» لا يمكنه إخراجنا من أزمتنا الراهنة من دون «الصواب» والأخير مرتبط بالعلم، الذى يبدأ بافتراض أساسى يقول إن شخصاً واحداً، حتى لو كان الرئيس، ليس بوسعه أن يعرف كل المشكلات، ويضع حلولها، كما يقول هو دوماً.

(2) يتحدث بعض علماء الدين فى الأزهر وخارجه عن الأمور الاقتصادية المعاصرة من كتاب «الخراج» الذى كتبه «أبويوسف» أيام الدولة العباسية. أقول هذا رداً على التضارب بين دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية حول مسألة الاقتراض من البنوك.

إن أقوال كثيرين من علماء الدين عن معاملات البنوك، لا سيما فى باب الاقتراض والإيداع، تنقصها الدراية بآليات الاقتصاد المعاصر، وهى مسألة يعرفها علماء الاقتصاد لا علماء الدين، الذين يحشرون أنوفهم فى كل شىء بلا فهم ولا تمهل. ولا يمكن أن نتقدم إلى الأمام طالما نحن مصرون على البحث عن حلول لمشكلاتنا الجديدة والحالية فى الكتب القديمة، والتى لم تكن فى مضمونها سوى إجابات عن أسئلة الزمان الذى كتبت فيه، بينما لزماننا أسئلته المختلفة، والتى تحتاج إلى إجابات مغايرة لتلك التى أفاد بها القدماء.

(3) لا شك أن اعتبار جماعة الإخوان الإضراب عن الطعام «حلال» بعد أن كانت تحرمه، يؤكد أنها تطوع الآراء الدينية لخدمة أهدافها ومصالحها، وتعتقد أن الدين يدور حول ما يحقق غاياتها. فعندما كانت مصالح «الجماعة» تتعارض مع الإضراب كانت تحرمة باعتباره هلاكاً للجسد، وعندما وجدت مصلحتها معه سعت بكل سهولة ويسر إلى إيجاد سند «شرعى» لتبريره. إن جماعة الإخوان تحاول بهذا الأمر التمهيد لعناصرها بالسجون للإضراب بغية الضغط على النظام الحالى ولفت انتباه العالم، باعتباره أشد أسلحة الاحتجاج السلمى تأثيراً، فى الوقت ذاته فإن «الجماعة» بموقفها هذا تحرض الآخرين، من خارجها، خصوصاً الحركات المتعاطفة معها والتى تدور فى فلكها، على الإضراب.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon