توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الإليسكو» تستخف بمصر (2-3)

  مصر اليوم -

«الإليسكو» تستخف بمصر 23

عمار علي حسن

٣- استغل المدير انعقاد الدورة الثالثة بعد المائة للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو) فى تونس من ٢١ إلى ٢٣ أبريل ٢٠١٥ لكى يواصل محاولات تحصين قراراته الجائرة بخصوص معهد البحوث والدراسات العربية ومديرته بعد أن فشل فى ذلك فى اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية فى فبراير ٢٠١٥ حيث أصدر المجلس -بموافقة تسع عشرة دولة وتحفظ دولتين بناءً على مذكرة قدمها ممثل الحكومة المصرية فى المجلس بفضل انتباه منير فخرى عبدالنور وممثله فى المجلس الأستاذ سعيد عبدالله وكيل أول الوزارة- قراراً مفاده تأجيل تعيين مدير جديد للمعهد إلى حين فصل المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية فى الدعوى المرفوعة من الدكتورة نيفين مسعد لإلغاء قرارى المدير وتعويضها عما أصابها من أضرار، وهو ما يعنى أن هذين القرارين غير نهائيين وأن الإعلان عن شغور وظيفة مدير المعهد قرار خاطئ.

ورغم أن موضوع معهد البحوث والدراسات العربية لم يكن مدرجاً على جدول أعمال المجلس فإن المدير قد فاجأ الحاضرين فى الجلسة المغلقة التى تخصص عادة لمناقشة ترشيحات المناصب الشاغرة بعرض التطورات التى انتهت بقراريه الجائرين بعزل الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد وتخفيض درجتها وطلب تأييد المجلس لهذين القرارين وهو ما تم بالفعل، وهو أمر مفهوم لأن عرض الموضوع تم من جانب واحد وتضمن تكرار المغالطات نفسها.

ويلاحظ أن المدير لم يكن لديه الحق القانونى فى عرض موضوع معروض على القضاء على المجلس التنفيذى لأن الأمر تثور فيه على هذا النحو شبهة محاولة التأثير فى المحكمة غير أن الاستخفاف بالقانون والأعراف بات ممارسة مألوفة من قبل الإدارة العامة للمنظمة، لكن الأمر المذهل حقاً أن كل ما سبق قد تم تحت سمع وبصر ممثل مصر فى المجلس التنفيذى الذى هو بالمناسبة رئيس المجلس الذى لم يكتف بتأييد حق المدير فى عرض الموضوع على المجلس بل إنه قد دافع عن حق المدير فى توقيع عقوبات على الموظفين المخالفين لكن الفيصل هو مدى استناد هذه العقوبات إلى صحيح القانون وهو ما كان يتعين عليه أن يدلى برأيه فيه، ويعنى ما سبق بالتأكيد أمرين أولهما أن وزير التعليم العالى المصرى وهو المعنى بإدارة العلاقة بين مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لم يهتم بأن يعطيه أى تعليمات بخصوص الموضوع رغم علمه التام بتفاصيله، وهو أمر يدعو للاستغراب الشديد حيث إن الأمر يتعلق بمصلحة مواطنة مصرية وشخصية عامة رشحتها الدولة المصرية لشغل منصبها الذى عزلت عنه بدون وجه حق، وتمسك وزير التعليم العالى آنذاك الدكتور حسام عيسى بترشيحها رغم ضغوط المدير العام وإلحاحه، علماً بأن وزير التعليم العالى الحالى لديه فكرة كاملة عن هذا الموضوع خاصة أنه قد سبق أن أحيل إليه فى بداية الأزمة من مكتب الرئاسة.

أما الأمر الثانى فهو أن ممثل مصر فى المجلس التنفيذى للمنظمة ورئيس المجلس فى الوقت نفسه قد قرر لسبب لا يعلمه إلا الله أن يتجاهل المصلحة المصرية التى تعد حمايتها هى السبب الأساسى لوجوده فى المجلس، وهو أيضاً أمر يدعو للمرة الثانية للاستغراب الشديد الذى يقتضى بحثاً متعمقاً فى بيان أسبابه خاصة أن السلوك نفسه سوف يتكرر فى القضية التالية التى يعرض لها هذا التقرير.

(ونكمل غدا إن شاء الله تعالى)

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإليسكو» تستخف بمصر 23 «الإليسكو» تستخف بمصر 23



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon