توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

4 أخطاء فى مواجهة «داعش»

  مصر اليوم -

4 أخطاء فى مواجهة «داعش»

عمار علي حسن

لا يحتاج المعنيون بالتصدى لـ«داعش» إلى تفكير طويل يمكنهم من الإتيان ببراهين على أن هذا التنظيم مختلف عن سائر التنظيمات والجماعات الإرهابية التى عرفها العالم الإسلامى منذ الأفعال العنيفة للتنظيم الخاص لجماعة الإخوان فى مصر خلال أربعينات القرن العشرين، وحتى ما تسمى «الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين» المعروفة أمنياً وإعلامياً عبر العالم بـ«تنظيم القاعدة». لكن هؤلاء يختلفون فى تحديد مدخل التعامل مع هذا التنظيم، مما يجعلهم يقعون أحياناً فى أربعة أخطاء، وهم يواجهون هذا التنظيم المتوحش، يمكن ذكرها على النحو التالى:

1 - خطأ النظر إلى داعش على أنه ينتصر لطائفة ويواجه أخرى، فداعش يستخدم النعرة الطائفية فى سبيل تجنيد مزيد من الشباب، ليدفعهم إلى أتون «حرب مذهبية» لا تخدم دول المنطقة، بل تصب فى صالح من يتوسل بمثل هذه الحرب لتفكيك الدول العربية. على الجانب الآخر فإن بعض من يواجهون داعش يتعاملون معه على أنه رأس حربة عنيفة للطائفة السنية، ويحشدون من الشيعة كثيرين لمواجهته على هذا الأساس. والحقيقة أن داعش يقتل من السنة أكثر مما يقتل من الشيعة، ولا يفرق بين هذا وذاك حين يتوسع بوحشية فى سبيل تحقيق أهدافه على الأرض، وهو إن كان يستهدف شيعة مثلما حدث فى السعودية والكويت، فهو يرمى إلى إشاعة الفوضى بما يقود إلى انهيار الدولة، وبالتالى يتمهد السبيل أمامه للتمدد إليها.

2 - خطأ التعامل مع داعش بوصفه ترجمة لفكرة تبرر العنف، فداعش ابتداءً يزعم أن هدفه الرئيسى هو إقامة «خلافة» على نهج النبوة، مع أن ما يأتيه لا علاقة له من قريب أو بعيد بهذا النهج الذى كان يتأسس على القرآن الكريم، والذى إن جمعنا كل آياته الخاصة بالقتال نجد أنه يقرر أن الحرب يجب أن تكون «عادلة» و«دفاعية»، وهو ما يتناقض تماماً مع السلوك الداعشى، وحتى السلوك التاريخى الذى ارتبط بالحروب والتعامل مع الآخر، لا سيما المختلف دينياً، والذى تم فى إطاره تبرير الحرب الهجومية تحت راية «جهاد الطلب»، لا تلتزم به داعش حرفياً، إنما هى تستعمل مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، وتتصرف فى القتال بما يشبه السلوك المغولى، الذى يتخفف، بل يتنصل، من أى مبادئ أو التزامات أخلاقية فى الحروب.

3 - خطأ تقدير داعش باعتباره قوة تحررية انحرفت عن طبيعتها وأهدافها الأصلية، ففى بداية صعود داعش توهم البعض أن بوسع التنظيم أن يشارك فى إسقاط نظام بشار الأسد المستبد، وأن يمثل قوة مضافة إلى الأطراف التى تسعى فى هذا الاتجاه، وقدم البعض يد العون لداعش فى إطار العداء للنظام السورى الحاكم. ولما دارت العجلة وتمكن داعش على الأرض، وأعلن قيام دولته، ثبت للجميع أن التنظيم يمثل قوة فاشية طغمائية متوحشة تشكل خطراً على الجميع، وأنها تعمل لصالحها، أو لصالح أعداء العرب والمسلمين.

4 - خطأ تصوير داعش على أنه صناعة محلية، فداعش ليس نتاج تفاعلات لأفكار وإجراءات متطرفة فى الواقع العربى المحلى، وصعوده ليس مرتبطاً فقط بظروف محلية فى العراق وسوريا، جراء تراخى وتصدع تماسكه بعد الغزو الأمريكى وانزلاق الثورة السورية إلى حرب أهلية، بل هناك أطراف إقليمية ودولية ترتب مصالحها على بقاء داعش وتمدده لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط برمته.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 أخطاء فى مواجهة «داعش» 4 أخطاء فى مواجهة «داعش»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon