توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشتركات بين السادات والإخوان (3-3)

  مصر اليوم -

مشتركات بين السادات والإخوان 33

عمار علي حسن

تناول المقالان السابقان خمسة أمور مشتركة بين السادات والإخوان قادت إلى التفاهم ثم التحالف بينهما مؤقتاً وهى التحايل وإضفاء الصبغة الدينية على السياسة، والخلاف الحاد مع عبدالناصر، والطابع اليمينى المحافظ، والسعى لبناء العمق الاجتماعى. وهنا أكمل، العنصر السادس والأخير:

6- العنف وسيلة للتغيير: كان السادات يؤمن فى مرحلة من حياته بأن العنف وسيلة للتغيير، وبذا أقدم على اغتيال أمين عثمان وزير المالية فى حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية فى الثامن من أكتوبر 1944، وذلك فى وقت كان فيه التنظيم الخاص لجماعة الإخوان ينفذ عمليات عنف وإرهاب ضد مخالفى الإخوان فى الآراء والمواقف. لا يعنى هذا أن السادات ظل مؤمناً بهذا المسلك طيلة حياته، وحتى بعد أن تولى رئاسة مصر، فهو مارس الاغتيال السياسى فى شبابه فقط، ثم شارك فيما بعد فى عملية تغيير أوسع عبر توظيف مؤسسة وطنية هى الجيش فى الإطاحة بالملكية وإعلان الجمهورية، وقبلها كان قد انخرط فى العمل الصحفى بعد خروجه من السجن، حيث عمل مراجعاً صحفياً بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948 وأُسندت إليه عام 1953 رئاسة تحرير جريدة الجمهورية التى أنشأها مجلس قيادة الثورة، وبالتالى أتيحت له فرصة استخدام قلمه أو توجيهه لأقلام فى سبيل تحقيق الهدف السياسى، واختلف الأمر مع توليه منصب وزير دولة فى سبتمبر 1954، فيما انتُخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلا بالمنوفية ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وانتُخب فى 21 يوليو عام 1960 رئيساً لمجلس الأمة، فيما عُين عام 1961 رئيساً لمجلس التضامن الأفرو - آسيوى. واختاره عبدالناصر نائباً لرئيس الجمهورية، ثم أصبح الرئيس بعد وفاة ناصر فى سبتمبر 1970، حيث ارتبط تحقيق الأهداف فى كل هذه المحطات بالمشروعية القانونية والشرعية السياسية.

على النقيض من هذا استمر الإخوان فى الإيمان بالعمل من خارج مؤسسات الدولة، وعدم التخلى عن العنف فى كل مراحلهم، فإن كانوا قد كفوا مؤقتاً عن العنف المادى حين أعادهم السادات إلى الساحة السياسية فهم استمروا فى ارتكاب العنف الرمزى واللفظى، بينما استمر أتباع النظام الخاص، المؤمنون بالعنف وسيلة للتغيير، يعززون وجودهم داخل الجماعة بعد رحيل حسن البنا إلى أن ظفروا به بعد وفاة المرشد الثالث للجماعة عمر التلمسانى، فأخذوا يأخذون الجماعة أكثر نحو التسلف، والميل إلى الأفكار الانقلابية التى طرحها سيد قطب.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتركات بين السادات والإخوان 33 مشتركات بين السادات والإخوان 33



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon