توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدوى «السير الذاتية» (1-2)

  مصر اليوم -

جدوى «السير الذاتية» 12

عمار علي حسن


من الذائع والمألوف أن يكتب الأفراد سيرهم الذاتية، لا سيما البارزين من العلماء والمفكرين والخبراء والباحثين والأدباء، وهى مسألة مهمة نتيجة تدنى «القدوة» فى حياتنا العربية المعاصرة، فبعد أن كان قطاع عريض من المجتمع يعتبر المثقف البارز والروائى أو الشاعر الموهوب ورجل الدين المتبحر فى العلم وعالم الطبيعيات المكلل باختراعاته المفيدة هم المثل الأعلى لأى شخص تبدلت الصورة، حين ضعفت مكانة هؤلاء وتأثيرهم فى مجتمعاتهم بما دعا كثيرين إلى الحديث عن موت المثقف أو نهايته، وألقت وسائل الإعلام فى حياة شبابنا «قدوات» جديدة، قد تكون للاعب كرة قدم أو مطرب أو ممثل. وهذه المسألة ربما أثّرت مثلاً على فن كتابة السير الذاتية من زاويتين:

الأولى: أن بعض كتّاب هذه السير، لأنهم يشعرون بضآلتهم الاجتماعية وضعفهم أمام السلطة، ركزوا على تجاربهم الذاتية البحتة.

والثانية: أن إحساس هؤلاء بأنهم لم يعودوا يمثلون الكثير بالنسبة للناس ربما أعطاهم حرية فى أن يبوحوا بأسرار تجد الشخصيات العامة والمرموقة فيها محرمات لا يجب الاقتراب منها لأنها تشوه صورهم لدى من يُعجبون بهم أو يقتفون أثرهم. وبطريقة غير مباشرة، ينعكس هذا الوضع بدرجات متفاوتة على الكتابة القصصية والروائية والشعرية.

وعلى غزارة ما كُتب من سير ذاتية عن الأفراد فى حياتنا المعاصرة، هناك ندرة فى الكتابات عن سير المؤسسات والهيئات والتنظيمات. وإن وُجد فى هذا الاتجاه شىء فهو يركز على المؤسسات الحركية، كالأحزاب السياسية، والحركات الاجتماعية، والتنظيمات الأيديولوجية. فنرى تأريخاً واضحاً لحزبى «الوفد» فى مصر، و«البعث» فى العراق وسوريا مثلاً، ونرى كتابات عن تنظيم «حدتو» الشيوعى و«جماعة الإخوان» وحركة «مصر الفتاة» أو «كفاية» وبعض الجمعيات السياسية فى الخليج العربى. وقد يحلو لبعض المديرين الناجحين أن يدفعوا فى اتجاه كتابة سير ذاتية للشركات العملاقة التى يجلسون على رأسها.

ودرج كثيرون من الكتّاب والأدباء والسياسيين فى العالم العربى على كتابة سيرهم الذاتية، وهو فن راج فى السنوات الأخيرة، وانطوى على عيوب كثيرة. إذ يبدو أن كتّاب هذه السير ربما نسوا أو تناسوا أن الناس لا يعرفونهم ويقدّرونهم لأشخاصهم وإنما لإنجازهم فى الحياة والاستفادة من تجاربهم والتعلم من خبرتهم فى مواجهة المشكلات المشابهة التى تعترض طريقهم. ومن ثم فما يهم الجميع هو التعرف على البيئة الاجتماعية والنفسية المحيطة بالأعمال المنجزة ربما أكثر من التطلع إلى معرفة الأحوال الذاتية لصاحبها، لأنها لا ترتبط بعلاقات فضائحية قد يرى الجمهور أنها موجودة لدى فئات من أصحاب الوجوه الجديدة مثل الممثلين والمطربين والرياضيين، ومن ثم يتطلعون إليها بشغف، ويسعى الإعلام وراءها بدأب.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى).

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدوى «السير الذاتية» 12 جدوى «السير الذاتية» 12



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon