توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزراء عمالة زائدة

  مصر اليوم -

وزراء عمالة زائدة

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

الشكوى من وجود عمالة زائدة فى الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها الإدارية لا تنقطع. ورغم تعدد المشاكل الكبيرة فى الجهاز التنفيذى، تحظى مشكلة العمالة الزائدة بأكبر قدر من الاهتمام، وكأن حلها سينقل هذا الجهاز من حال إلى حال. 

ولكن الاهتمام بمشكلة العمالة الزائدة لا يصل إلى المستويات العليا فى الحكومة والجهاز التنفيذى. كان أقصى ما بلغه فى بعض الأوقات هو المطالبة بخفض أعداد المستشارين الذين تجاوزوا سن التقاعد، بينما يحصل بعضهم وربما كثير منهم على مكافآت تزيد على آخر ما كانوا يتقاضونه قبل إحالتهم إلى المعاش. 

ومع ذلك، لا يعرف أحد ما إذا كان عدد هؤلاء المستشارين يقل أم يزيد، ولا كم يبلغ على وجه التحديد، ولا إجمالى ما يحصلون عليه، والأثر الذى يمكن أن يترتب على توفير هذه النفقات وتخصيصها لما هو مفيد. 

ورغم شدة اهتمامنا بمشكلة العمالة الزائدة، إلا أننا لا ننتبه إلى أن وجود أكثر من ثلاثين وزيراً فى الحكومة يستنزف موارد تشتد الحاجة إليها فى مجالات أخرى، وأن بعض هؤلاء الوزراء بالتالى هم أنفسهم يعُدون عمالة زائدة. 

وينتج ذلك عن الطريقة العشوائية المتبعة فى تشكيل الحكومات منذ عقود طويلة. وإذا تابعنا تطور هذا التشكيل من حكومة إلى أخرى، ستظهر هذه العشوائية واضحة فى استحداث وزارات ثم إلغائها (وآخرها وزارتىا العدالة الانتقالية والعشوائيات والتعليم الفنى)، وفى ضم وزارتين لبعض الوقت ثم فصلهما، قبل إعادة تركيبهما مرة أخرى. وهذا فضلاً عن إلغاء وزارات ثم إعادتها بعد سنوات دون أن يعرف أحد المنطق فى ذلك، مثل وزارة قطاع الأعمال العام التى أُعيدت فى الحكومة الحالية. 

والحال أنه لم يعد هناك مثل هذا العدد من الوزراء فى الدول المتقدمة والسائرة فى طريق التقدم، لأن كثرة عدد الوزارات يحول دون العمل كفريق، ويجعلها جزراً معزولة عن بعضها. 

كما أن زيادة عدد الوزارات يعنى تخصيص مبالغ أكبر للإنفاق عليها، حيث لكل وزير مكتب فخم وكأن هذا هو معيار الأهمية، وسكرتارية عريضة، وسحاشيةس تسير فى ركابه، ومستشارون لا حاجة إلى معظمهم. 

ويحدث هذا كله فى ظل انخفاض مستوى الأداء الحكومى، والذى يعود فى جانب منه إلى غياب الانسجام والعمل المشترك بين عدد كبير من الوزراء لا نعرف ما يفعله بعضهم، ولا سبب وجود بعض آخر منهم. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء عمالة زائدة وزراء عمالة زائدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon