توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يستبيح ..قد يُستباح

  مصر اليوم -

من يستبيح قد يُستباح

د. وحيد عبدالمجيد

مستوى غير مسبوق من التدنى فى الصراعات التى تتصدر المشهد العام، وفى وسائل إدارتها. كانت هناك صراعات صغيرة فى مختلف المراحل. ولكنها لم تكن هى الطاغية بخلاف ما يحدث الآن فى غياب الصراعات الجادة حول قضايا سياسية وفكرية.

وكانت هناك وسائل متدنية أيضاً فى إدارة الصراعات فى مختلف المراحل. ولكنها لم تكن هى الغالبة بخلاف ما يحدث الآن، حيث أصبحت أساليب الإسفاف والسب والشتم و«الردح» والاغتيال المعنى، وصولاً إلى الضرب بالحذاء فى قلب البرلمان، طاردة للنقاش والحوار الموضوعى والحجة والمنطق. 

ويعود ذلك لأسباب عدة نكتفى منها باثنين. أولهما المناخ العام الذى يتيح لأى شخص مفلس سياسياً وفكرياً أن يستبيح خصومه، وخاصة إذا كانت لديه نافذة إعلامية، مما أدى إلى ابتعاد معظم من يحترمون أنفسهم عن هذه الأجواء. ولا يدرك من يستبيحون غيرهم أنهم يكرَّسون مناخاً قد يجعلهم معرَّضين للاستباحة فى وقت لاحق. وهذا هو ما حدث لعضو فى البرلمان طالما استباح المختلفين معه ورفع الحذاء فى وجوه بعضهم فى قناته الفضائية، ولم يتصور نفسه مضروباً بحذاء آخر أحد من يتأثرون به. فمن يستبيح يُستباح ولو بعد حين. ومن يلجأ للحذاء للتعبير عن موقف انما يبتذل هذا الموقف ويسئ اليه, فضلا عن تكريسه للاسفاف الذى يرد عليه0 

وثانيهما غلق أبواب الحوار فى قضايا كبرى, اما لأنها منزوعة من جدول أعمال المجتمع, أو لأن تناولها قد يفضى لعواقب وخيمة0 مثال واحد على ذلك ما حدث للإعلامى إسلام بحيرى عندما فتح قضية الخطاب الدينى. فهذا مثال لقضايا حقيقية كان ممكناً إجراء حوار موضوعى حولها، أياً كان الرأى فيما طرحه بحيرى ومستوى معرفته. وبدلاً من فتح افاق لهذا الحوار، دفع بحيرى ثمناً فادحاً لمحاولته طرح قضية جادة. 

وفى مثل هذه الأجواء، يحدث فراغ يُملأ فى الغالب من خلال إما قضايا صغيرة ومتهافتة، أو عبر تصغير قضايا كبيرة وتحويل الخلاف حولها إلى مهزلة من النوع الذى حدث فى البرلمان عقب «استعراض» متهافت قام به أحد أعضائه بصحبة السفير الإسرائيلى. 

لقد كانت قضية التطبيع موضع صراع جاد لم يتجاوز حدود الخلاف السياسى والفكرى على مدى عقود. ولكن فى أجواء الخواء الراهن, ينجر أحد أصحاب التاريخ فى مقاومة التطبيع وأخطاره الى ابتذال هذا الموقف الوطنى وتسفيهه. ولكن ما الذى لا يُبتذل ويستباح هذه الأيام؟ 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يستبيح قد يُستباح من يستبيح قد يُستباح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon