توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراجعات «الإخوان»!

  مصر اليوم -

مراجعات «الإخوان»

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لا جدوى من أى مراجعة إذا لم يترتب عليها تصحيح الاختلالات الأكثر جوهرية فى بنية جماعة «الإخوان المسلمين» على المستويين الفكرى والتنظيمى فى آن معاً. وليس هناك ما يدل على أن حديث المراجعة، الذى بدأ فى بعض أوساط الجماعة فى الخارج يمكن أن يؤدى إلى مثل هذا التصحيح، لأنه يتركز على مسألة العلاقة بين السياسة والدعوة.

كان الخلط بين السياسة والدعوة من أهم عوامل اختلال بنية الجماعة فى عقودها الأولي. ولكن هذا الاختلال أصبح أكثر تعقيداً الآن على نحو يجعل قضية العلاقة بين السياسة والدعوة جزءاً صغيراً فيه. فقد تراجع وزن هذه القضية ضمن مصادر الاختلالات فى بنية الجماعة نتيجة انغماسها فى الساحة السياسية. ومع مرور الوقت، أصبح جمود هذه البنية وانغلاق التنظيم على نفسه واستعصاؤه على التطور والانفتاح هما مصدر الخلل الرئيسى الذى ظهرت آثاره الكارثية تدريجياً بعد ثورة 25 يناير.

لم تفشل قيادة «الإخوان» فى استيعاب أبعاد التفاعلات التى ترتبت على هذه الثورة، وفى التعامل معها، بسبب التداخل بين السياسة والدعوة. ولم تنقلب قيادة الجماعة على معظم تعهداتها التى التزمت بها، وفى مقدمتها عدم الترشح فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، نتيجة هذا التداخل. ولم يكن الخلط بين السياسة والدعوة هو سبب فشل الجماعة حين وصلت إلى السلطة.

كان هذا كله، وغيره، نتيجة تطرف سياسى وليس تطرفاً دينياً بالمعنى التقليدى الذى قد يفيد الفصل بين السياسة والدعوة فى معالجته. وقد أنتج التطرف السياسى موقفاً ضد الآخر بصفة عامة، وليس ضد الآخر الدينى فقط، بل أصبح رفض الآخر السياسى أقوى وأشد. ونتج ذلك عن ازدياد الجمود فى تنظيم الجماعة إلى حد جعله محَّصناً تجاه أى إصلاح فى بنيته. ولذلك أصبح هذا الإصلاح شرطاً لمعالجة أى خلل آخر من نوع الخلط بين السياسة والدعوة.

فعندما يتجمد أى تنظيم وينغلق على نفسه، يشعر بالتمايز ثم بالتميز، ويتعذر عليه أن يثق فى غير أعضائه. ويزداد خطر هذا الجمود حين يكون العقل السياسى للتنظيم ضعيفاً أو مفقوداً، فلا يجد ما يضبط حركته ويكبح اندفاعه فى لحظات معينة.

وهذا هو المفتاح لأى مراجعة جادة يقدُم عليها أى من قادة «الإخوان» الذين ربما يكون بعضهم قد بدأ فى إدراك فداحة ما فعلوه، وما حدث لهم.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعات «الإخوان» مراجعات «الإخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon