توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا يفعل الوزير؟

  مصر اليوم -

ماذا يفعل الوزير

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

تابعت على مدى أسبوع كامل ما قاله عدد من الوزراء الجدد الذين التحقوا بحكومة المهندس شريف إسماعيل. قرأتُ تصريحات لبعضهم فى صحف ومواقع الكترونية، وسمعتُ اثنين منهم فى مداخلتين هاتفيتين خلال مشاركتى فى حلقة من برنامج “الصورة الكاملة” خصصتها الأستاذة ليليان داود وفريق العمل فى هذا البرنامج لموضوع التعديل الوزارى.
والملاحظ أن كل ما صدر عن هؤلاء الوزراء يدل على عدم وجود خطة محددة للعمل. وحين نتأمل مجمل كلامهم بعد أسبوع على التحاقهم بالحكومة، نجد أن معظمه يتعلق بتفاصيل لا تدخل ضمن عمل الوزير فى الحكومات الحديثة. ففى هذا النوع من الحكومات يكون الوزير مسئولا فيها عن السياسة العامة التى تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية الحكومة وبرنامجها. فالوزير فى عصرنا هذا يُختار على أساس معرفته برؤية الحكومة واقتناعه بها وقدرته على أداء المهام المحددة له فيها. وترتبط هذه المهام بالبرنامج المحدد الذى تتبناه الحكومة، وينبثق من الرؤية التى تسعى إلى تحقيقها فى مدى زمنى معين.

وهذا هو دور الوزير فى أية حكومة حديثة يكون جزءاً من منظومتها التى يتكامل أداء الوزارات فى إطارها، فلا تصبح جزراً معزولة عن بعضها البعض على النحو الذى يحدث فى مصر. ومطلوب من الوزير فى الحكومة الحديثة أن يعمل فى إطار هذه المنظومة، وليس بمعزل عنها.

وفى هذه الحالة يكون الوزير مدركا منذ اللحظة الاولى دوره ومهامه الأساسية’ التى لا تشمل بالتأكيد الأوضاع الإدارية فى الوزارة، بتفاصيل العمل اليومى، التى يقوم بها وكيل هذه الوزارة أو وكلاؤها. ولأن هذا هو نمط العمل فى الحكومات الحديثة، فالمفارقة أنه كان موجوداً فى مصر من قبل، وخاصة فى الفترة التالية لإصدار دستور 1923.

ونجد ما يفيد ذلك فى مذكرات بعض وزراء تلك المرحلة، مثل «قصة حياتى» لأحمد لطفى السيد الذى تولى وزارة المعارف العمومية عام 1928. فقد روى أنه لم يشتغل إلا بتطوير عمل هذه الوزارة فى إطار برنامج الحكومة، ولم تكن له معرفة بموظفيها أو من أسماهم «موظفى الديوان» لأن أمرهم ينبغى تركه لوكيل الوزارة.

كان لدينا هذا المفهوم الحديث لدور الوزير قبل ما يقرب من قرن كامل، واستمر لعقدين فقط بعده، وبقى جزئياً فى عقدين تاليين، قبل أن ينحسر بدءاً من منتصف السبعينيات ويصبح هذا الدور عشوائياً كالكثير من جوانب حياتنا.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يفعل الوزير ماذا يفعل الوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon