توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قال لعبد الناصر

  مصر اليوم -

قال لعبد الناصر

د. وحيد عبدالمجيد

كثيرا ما يقفز إلى ذهنى فى ذكرى ثورة 23 يوليو موقف المفكر الراحل خالد محمد خالد حين وقف وحيداً تقريباً وسط جمع غفير من المصفقين والمهللين وقال للزعيم الراحل جمال عبد الناصر: (لولا أننى رأيتك أهلاً للكمال ما حدثتُك عن أهمية أن يكون فى مصر دستور ديمقراطى وبرلمان منتخب انتخاباً حراً وأحزاب متعددة تعبر عن اتجاهات مختلفة بلا قيود مادية أو معنوية).

كان ذلك فى مؤتمر القوى الشعبية الذى عُقد لإطلاق تنظيم الاتحاد الاشتراكى العربى عام 1962، ومن يعرف الأجواء التى كانت سائدة فى ذلك الوقت، ومدى شدة "الفوبيا" بأسبقية كل شئ على الديمقراطية، يدرك كم كان صعباً أن يُقال مثل هذا الكلام أمام الزعيم الذى حلم بمصر جديدة، ولكن إيمانه بأن الديمقراطية تُعد ترفاً قبل تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية أجهض هذا الحلم.

لم يبدأ عبد الناصر فى إدراك أن غياب الديمقراطية يجعل أى إنجاز يحققه فى مهب الريح إلا متأخراً بعد أن أيقظته هزيمة 1967، فقد أراد عبد الناصر أن يحقق للمصريين ما حُرموا منه طويلاً، ولكن دون مشاركتهم اللازمة لحماية ما يتحقق وليس فقط لضمان إنجازه بطريقة صحيحة.

ولعل هذا كان بعض ما حاول خالد محمد خالد أن ينبهه إليه فى الوقت المناسب، عندما وقف خلال مؤتمر القوى الشعبية وهو يعرف أن صوته "نشاز" وسط من ذهبوا حاملين طبولهم الجاهزة لكل حاكم.

فقد رفع صوته وسط ضوضاء الطبول أملا فى أن يسمعه الزعيم فى لحظة وصل فيها المسار السياسى إلى مفترق طريقين بعد فشل الوحدة مع سوريا. ولكن عبد الناصر لم ينصت لحظتها لأن حديث المؤامرات كان غالباً. ولذلك لم يدرك أن هذه الوحدة فشلت لسبب أهم من المؤامرات, وهو فرض نظام أحادى بيروقراطى حرم الشعب من المشاركة فى بناء هذه الوحدة وحمايتها، ظن ناصر أن إلغاء الأحزاب والمنظمات التى كانت تفيض بالحيوية فى سوريا يحمى الوحدة، ولكنه خلق فراغاً تمددت فيه القوى المضادة للوحدة إلى أن ضربت ضربتها.

وربما لو كان عبد الناصر أنصت لصوت خالد محمد خالد، لكان هذا هو الفشل الأخير وأمكن تجنب كارثة 1967، فالصوت الواحد يخلق دائماً صورة بسيطة أو مبَّسطة بعيدة عن الواقع بتعقيداته وتشابكاته.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال لعبد الناصر قال لعبد الناصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon