توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضائيات افتراضية

  مصر اليوم -

فضائيات افتراضية

د. وحيد عبدالمجيد

عندما أتاحت ثورة الاتصالات الهائلة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى بث آراء ومعلومات وأخبار وشائعات، كانت هذه بداية نوع جديد مختلف من الإعلام. وكان يحلو لكثيرين أن يصفوه بالإعلام الافتراضى، قبل أن يصبح أكثر واقعية من كثير من وسائل الإعلام التقليدية التى صارت أعداد متزايدة منها تنقل عنه.

ولم يمض وقت يُذكر حتى توسع نطاق الإعلام الذى يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعى، وفرض نفسه ودوره على نحو أدى إلى إدراك أنه ليس افتراضياً. ولذلك صار يوصف بالإعلام الالكترونى أو الجديد أو الاجتماعى.

ولكن مصطلح الإعلام الافتراضى الذى كاد أن يندثر يبدو هو الأكثر ملاءمة لوصف التدهور المتزايد فى أداء كثير من وسائل الإعلام الخاصة فى بلادنا، والانهيار المهنى والأخلاقى الذى ينتشر فى غير قليل من القنوات الفضائية.

ولذلك قد لا يكون ثمة مفر من استدعاء مصطلح الإعلام الافتراضى مجدداً إلى أن نجد وصفاً آخر لهذه الحالة التى تتوسع المسافة كل يوم بينها وبين الواقع، وتنغمس أكثر فأكثر فى عالم من صنعها، ولا وجود له إلا فى خيال بعض مذيعيها الضاربين عرض الحائط بالأخلاق المهنية, والفاقدين أدنى قدر من المعرفة.

وهذه حالة يتجاوز خطرها الانهيار المهنى إلى السقوط الأخلاقى، وتتخطى التزييف المتعمد للواقع إلى «فبركة» ساذجة مثيرة للغثيان حيناً وللخوف على مستقبل مصر فى معظم الأحيان. كما أنها تعدت الصراخ والكذب ونشر الكراهية والتحريض على التمييز والردح (المتبادل أحياناً)، وانتقلت إلى مستويات أكثر تدنياً0 وهذه حالة يصعب تفسيرها اعتماداً على ما لدينا من مناهج علمية الآن. فلا تكفى مثلاً نظرية الاستعارة التى قدم جورج لايكوف ومارك جونسون آخر تطوير لها فى كتابهما «الاستعارات التى نعيش عليها» لتفسير حالة تتجاوز بكثير ما قصداه، وهو إحلال الاستعارات محل الحقائق، بحيث يصبح النظام الإدراكى والمفهومى للشخص قائماً على هذه الاستعارات ومستعداً لإنكار الواقع وتزييفه بصورة منتظمة.

فالحالة التى آلت إليها فضائيات عدة صارت جنونية يمكن أن تهدم أى بناء وتُدَّمر أى إنجاز، فضلاً عن إغراق البلاد فى صراعات صغيرة طوال الوقت.

إنها حالة إعلام لا يقل أثره عن أسلحة الدمار الشامل. ولذلك سيستغربها المجتمع حين يفيق ويدرك فداحة أخطارها، وسيكون السؤال هو: كيف سُمح لمثل هذا الجنون الجاهل أن يعصف بوطن لا يزال يبحث عن مستقبله.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضائيات افتراضية فضائيات افتراضية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon