توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عبد الحليم محمود

  مصر اليوم -

عبد الحليم محمود

د. وحيد عبدالمجيد

كان الراحل د. عبدالحليم محمود، الذى تمر هذه الأيام ذكرى رحيله السابعة والثلاثون، أحد أكثر شيوخ الأزهر استقلالاً عن السلطة خلال نصف القرن الأخير. ولكنه كان فى الوقت نفسه أحد أكثرهم محافظةً وميلاً إلى النقل (الانتقائى كما جرت العادة) على حساب العقل. وهذا هو الاتجاه السائد فى الأزهر الشريف للأسف الشديد. وكان د. عبد الحليم محمود لديه اقتناع بأن للعقل حدوداً ضيقة لا يتجاوزها, الأمر الذى لا يترك متسعاً للتفكير الحر والتجديد والإبداع. والمفارقة هنا أن بعض من لا يثقون فى قدرة العقل يستخدمونه من أجل إثبات قصوره، وخاصة الأكثر إطلاعاً بينهم مثل د. عبد الحليم محمود. فهو يستخدم فى غير قليل من الأحيان حججاً عقلية لإثبات ما يعتقده بشأن قصور العقل، كما يفعل مثلاً فى كتابه (موقف الإسلام من الفن والعلم والفلسفة). وحتى عندما يغرف فى هذا الكتاب من «الغرفة المظلمة» فى التراث والفقه الإسلاميين، بعد أن يحكم غلق «الغرفة المنيرة» الصغيرة فيه، فهو يستخدم عقله ضد العقل والعقلانية. غير أن هذا النوع من خصوم العقل يمكن الحوار معهم لأنهم يقرأون ويفكرون رغم انكارهم ذلك على غيرهم، بخلاف أولئك الذين يهاجمون الجمود الدينى، ولكنهم لا يطيقون حواراً أو اختلافاً أو اجتهاداً, ويغرق كثير منهم فى جهل مدقع, ويعد بعضهم مثالا للفقر المعرفى والسطحية والضمور العقلى. ولذلك كان عبد الحليم محمود، رغم أى خلاف معه، علما من أعلام الفريق الأكثر إلماماً بالمعارف التى يقلل من شأنها. وهو يعد امتداداً لأحد أكبر الأئمة فى تاريخ الإسلام، وهو الإمام أبو حامد الغزالى صاحب الكتاب المشهور «تهافت الفلاسفة» الصادر عام 1095 فكان هذا الكتاب نموذجاً لاستخدام العقل من أجل الحط من شأنه. فقد قرأ فعلاً، وليس ادعاءً، بعض الفلسفات العقلية. وهو إذ استخدم عقله فى مناقشتها والهجوم عليها اعتبر أن من نهجوا نهجه هم العقلاء، وأن أصحاب الفلسفات العقلية يفتقدون العقل الذى حشد كل امكاناته لكى يثبت قصوره! وعندما نقرأ ما كتبه عبد الحليم محمود عن حدود قدرة العقل الذى (لا يستطيع التمييز بين الحقيقة وسواها إلا اعتماداً على النص الدينى)، وما سطره الغزالى قبله بتسعة قرون عن تناقض الفلاسفة الذين وصفهم بأنهم «مضاحك العقلاء»، نفهم مغزى التيار المخاصم للعقل فى التراث الإسلامى.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحليم محمود عبد الحليم محمود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon