توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلفيون لا يعلمون!

  مصر اليوم -

سلفيون لا يعلمون

د. وحيد عبدالمجيد

لم يستوعب قادة حزب النور الذين ردوا على الاجتهاد المنشور هنا يوم الأربعاء الماضى الفكرة الرئيسية فيه. وربما يعود ذلك إلى صعوبة الموقف الذى يجدون أنفسهم فيه نتيجة عدم وجود أي مسافة بين الحزب وجمعية الدعوة السلفية التى يتبعها، فى الوقت الذى يحاولون الإيحاء بأنه حزب مستقل. 

فالفكرة المتضمنة فى «اجتهاد» 23 مارس الحالي هى وجود حالة التباس بسبب الاختلاف بين النص الدستورى الذى يمنع تأسيس أحزاب على أساس دينى، والنص القانونى الذى يحظر فقط الأحزاب التى تقوم على التفرقة بسبب الدين. وواضح هنا أن النص القانونى أضيق من النص الدستورى. وبناء على ذلك شرحتُ فى حدود المساحة المتاحة أن المطالبين بحل الأحزاب الدينية لا يعرفون أن النص الدستورى لا يُطبق بذاته بل عبر القانون. ورغم أن أحد قادة حزب النور الذين هاجموا ما طرحتُه الأسبوع الماضى يعمل فى مجال القانون، فهو لا يعرف أن تعديل قانون الأحزاب لينسجم مع النص الدستورى لا يؤدى الى حل الأحزاب الدينية بشكل تلقائى. 

وهذا عجيب لأن أي معرفة بسيطة بالمسائل الدستورية والقانونية تساعد على فهم ثلاثة أمور بديهية. أولها أن القانون سواء كان جديدا أو معدَّلا لا يُطبق بأثر رجعى. وثانيها أن إجراء هذا التعديل ضرورى لاحترام الدستور وليس لأى سبب سياسى. 

أما الأمر الثالث فهو أن تعديل القانون لن يتجاوز تحديد المواصفات التى يُعد الحزب قائما على أساس دينى إذا انطبقت عليه. ولذلك فمن الطبيعى أن حزب النور ستكون لديه فرصة كافية مثل غيره لتوفيق أوضاعه وفق هذا التعديل. فإذا تضمن التعديل مثلا أن الحزب يُعد قائما على أساس دينى إذا كان امتدادا لجمعية دعوية، أو فى حالة وجود تداخل فى العضوية بينهما، سيكون على قادة الحزب وأعضائه المنتمين إلى جمعية الدعوة السلفية الاستقالة منها وفك الارتباط بها. 

وإذا كان من السهل لغير القانونيين فهم ذلك, فمن عجب ألاَّ يستوعبه مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية الذى تساءل بصيغة الاستنكار عن سبب عدم إشارتى إلى توفيق الأوضاع بعد تعديل القانون. 

ولعله يستوعب الآن أن توفيق الأوضاع أمر بديهى فى مثل هذه الحالة، وأن تطبيق القانون فى حالة تعديله يبدأ بهذا الإجراء إذا رغب أى حزب فيه. وفى النهاية سيكون القضاء هو الحكم لعدم جواز حل أى حزب إلا بحكم قضائى. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلفيون لا يعلمون سلفيون لا يعلمون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon