توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف الطبى على المرشحين

  مصر اليوم -

الكشف الطبى على المرشحين

د. وحيد عبدالمجيد

مجلس الدولة هو الأمين على الشرعية فعلاً وليس قولاً. ثبت ذلك منذ إنشائه. كان دائما هو الملاذ لكل صاحب حق إدارى وسياسى فى آن معاً. فالإدارة ترتبط بالسياسة فى كثير من الأحيان، لأنهما تتصلان بالسلطة بمستوياتها المختلفة وأنواعها المتعددة.
ظل قضاء مجلس الدولة هو عنوان الشرعية، فضلاً عن أنه عنوان الحقيقة. ولذلك فعندما قضت محكمة القضاء الإدارى بتوقيع الكشف الطبى على المرشحين فى انتخابات مجلس النواب، فالأكيد أنها وجدت فى الأوراق المقدمة إليها ما أقنعها بضرورة التأكد من أن كل مرشح لهذه الانتخابات لابد أن يكون سليماً معافى ليقوم بأداء واجبه البرلمانى.
وربما لو أن المحكمة الموقرة التى أصدرت هذا الحكم وجدت أمامها دفوعاً توضح عدم جدوى هذا الإجراء لاقتنعت بها. ولما كان قضاء مجلس الدولة على درجتين، فمازالت هناك فرصة لوضع هذه الدفوع أمام المحكمة الإدارية العليا إذا اتخذت مجموعة من الأحزاب موقفً إيجابى وكلَّفت القانونيين فيها وغيرهم بالطعن على الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى.

وهناك ثلاثة دفوع أساسية ينبغى أن توضع تحت نظر الإدارية العليا فى هذه الحالة. أولها يتعلق بالفرق بين المرشح لمقعد واحد وحيد لا ثانى له هو رئاسة الجمهورية، ومرشحين يتنافسون على 540 مقعداً. ويفرض هذا الفرق التأكد من سلامة المرشح لرئاسة الجمهورية، لأن أى خلل فى حالته الصحية يخلق اضطراباً فى النظام السياسى لا يمكن تجنبه. غير أن هذا الاضطراب لا محل له حتى إذا افترضنا فوز عدد من المرشحين المصابين بأمراض.

ويقود ذلك إلى الدفع الثانى ذى الطابع الدستورى، وهو أن الدستور نص على إجراء الكشف الطبى على المرشحين للرئاسة. ويعنى ذلك أن المشَّرع الدستورى لم يكن غافلاً عن أهمية ذلك، وانه بالتالى لم يجد ضرورة للمساواة بين المرشح للرئاسة والبرلمان فى هذا المجال.

أما الدفع الثالث فهو يتعلق بأن توقيع الكشف الطبى على المرشحين قد يتجاوز عددهم العشرة آلاف هذه المرة يتطلب وقتاً طويلاً للغاية، وقد يؤدى إما إلى تعطيل العملية الانتخابية أو إلى التعامل مع هذا الكشف بطريقة شكلية لا ينتج عنها إلا زيادة النفقات التى يتحملها المرشح.

فليت الأحزاب التى تعترض على هذا الإجراء تتوجه به إلى الادارية العليا لمراجعته.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف الطبى على المرشحين الكشف الطبى على المرشحين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon