توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الخميس 6 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الرسوم الفرنسية .. والدنماركية

  مصر اليوم -

الرسوم الفرنسية  والدنماركية

د. وحيد عبدالمجيد


ليس هناك تناقض بين الاحتجاج على الرسوم المسيئة للإسلام حين نشرتها صحيفة دنماركية عام 2005، والدفاع عن صحيفة فرنسية فعلت الشىء نفسه قبل أيام. ولو أن إرهابيين اقتحموا تلك الصحيفة الدنماركية وقتلوا 12 وأصابوا 11 من صحفييها ورسَّاميها، لاقتضى ذلك الدفاع عنها.
فالموقف، هنا، لا يتعلق بالرسوم المنشورة والمرفوضة فى الحالتين، بل باعتداء وحشى مهول لا يجوز لإنسان أن يصمت تجاهه مهما كان خلافه مع المجلة. وربما لا تلقى مطبوعة فى العالم رفضاً واستهجاناً من الجميع تقريباً مثل مجلة «شارلى إيبدو» التى بلغت فى السخرية من الأديان والعقائد والمقدسات جميعها بلا استثناء مبلغاً يتجاوز التقاليد الصحفية المهنية.
ومع ذلك، فالفرق كبير بل لا مجال لمقارنة أصلا بين الاحتجاج على ما تنشره وإطلاق النار على العاملين فيها بدم بارد فى مشهد مروع. وهذا هو الفرق أيضاً بين احتجاجات سلمية على الرسوم التى نشرتها صحيفة دنماركية عام 2005، ورد متوحش على ما نشرته الصحيفة الفرنسية أدى إلى مزج الحبر بالدم.
فكثيرة هى سبل الاحتجاج على ما يعتبره أى إنسان مسيئاً إليه أو إلى هويته أو إلى قمة اجتماعية ينتمى إليها، بدءاً بالرد بالطريقة نفسها عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو بالتظاهر ورفع الشعارات التى تعبر عن هذا الاحتجاج، أو باللجوء إلى القضاء.
غير أن الإرهاب لا يدرك قيمة هذا الاحتجاج السلمي، ولا يعرف إلا القتل الذى لا يكون الإنسان إنساناً إذا لم يرفضه ويدافع عن ضحاياه مهما كان خلافه معهم.
غير أنه لكى يكون موقف المدافعين عن ضحايا مذبحة باريس مستقيماً، ينبغى أن يشمل جميع ضحايا القتل بأشكاله كافة، بما فيها تلك التى تترتب على سياسات سلطات مستبدة تستهين بحياة الناس وتستعبدهم وتسحقهم فى كثير من تفاصيل حياتهم، فضلاً عن ممارساتها القمعية التى تطول بعضهم بصورة مباشرة. فالطغيان قاتل مثله مثل الإرهاب. وهما وجهان للعملة نفسها، ويدعم كل منهما الآخر ضمنياً. فالطغيان يوجد البيئة المجتمعية ــ السياسية ـ الثقافية التى تنتج غضباً بائسا يتحول إلى إرهاب حين يمتزج بالتعصب والتطرف. والإرهاب يوجد أجواء من الخوف تقدم ذرائع للطغيان.
وهكذا، يستقيم الموقف حين يجمع بين إدانة الإساءة إلى الأديان، ورفض الرد على أية إساءة بالإرهاب والقتل، وعدم قبول الطغيان السياسى وما يقترن به من سياسات وممارسات.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسوم الفرنسية  والدنماركية الرسوم الفرنسية  والدنماركية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon