توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة التائهة

  مصر اليوم -

الحكومة التائهة

د. وحيد عبدالمجيد

يغضب بعض الوزراء، أو كثير منهم، عندما يتعرض أداء الحكومة للنقد. وهذه مشكلة لا تقل أهمية عن ضعف مستوى الأداء، لأن «ألف باء» العمل العام هو قبول النقد والتفاعل معه.

ولا يقتصر الغضب على الهجوم الذى لا ينطوى على قيمة مضافة. فالمدهش أن النقد الذى يهدف إلى تحديد موطن الخلل، ويجتهد فى تقديم أفكار وبدائل للعلاج، يثير ضجرا أكبر بخلاف مما هو مفترض بداهة ومنطقا.

وربما يكون رئيس الحكومة وكثير من وزرائها قد أصابهم السأم من النقد الذى ينبَّههم إلى أخطار العمل بلا برنامج متكامل تنبثق عنه خطط تفصيلية مرتبطة بآماد زمنية محددة. فلم تتعود الحكومات فى مصر، منذ عقود طويلة، على العمل بهذه الطريقة.

غير أن حجم المشكلات التى تراكمت لهذا السبب، وما يرتبط به من سياسات بعضها عشوائى وبعضها الآخر منحاز للفئات والشرائح الاجتماعية الأكثر ثراء، يفرض تغيير منهج «الحركة بركة» الذى لم تحصد منه إلا العلقم، ولو أن لدى الحكومة برنامجاً وخططاً معلومة ومدروسة ومتكاملة، لما طُلب من وزرائها أن يقدموا ما يُطلق عليه «تقارير إنجاز» من النوع الذى يُطلب من مديرى الإدارات فى الهيئات التابعة لوزاراتهم. ففى وجود برنامج، يمكن لرئيس الحكومة أن يعرف حجم التقدم أو التأخر فى إنجاز كل وزارة ما يخصها فى الخطط المرتبطة بهذا البرنامج.

ولكن الحكومة التى تعمل بلا برنامج تبدو تائهة وسط الطريق، ومترددة بين أكثر من خيار فى كثير من المجالات.

وكان آخر دليل على ذلك حتى الآن التردد بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية على أسهم البورصة، ثم التخبط فى التعامل معها عبر قرار وزارة المالية بفرض هذه الضريبة، ثم قرار رئيس الحكومة إلغاءها.

وقد حدث ذلك فى الوقت الذى كان مفترضا الانتهاء فيه من الموازنة العامة للدولة 2014- 2015، التى ينص الدستور على عرضها على السلطة التشريعية قبل ثلاثة أشهر من انتهاء العام المالى (أى آخر مارس الماضي). وما كل هذا التأخير إلا جزء من المتاهة المترتبة على الاستهانة بالبرنامج وتفضيل «العمل بالبركة».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التائهة الحكومة التائهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon